هذه القصة الفتها من حوالي عشر اعوام ايام ان كنت طالبا في كلية الصيدلة عندما كنت اصدق ان هناك توشكى وان هناك امل في غد افضل
نداء الحرية
حاملا مسطرتي ذات الجراب الازرق بيدي اليسرى وحقيبتي على كتفي الايمن وخرجت من غرفتي كي الحق بالقطارواذا بي اجده في مكانه بجوار النافذة جالسا على كرسيه المتحرك فاتحا ازرار قميصه بالرغم من اننا في فصل الشتاء والبرد الزمهرير يجتاح البلاد وحينما تساله عن ذلك يقول ان الناس لا تلبس الملابس الثقيلة خوفا من برودة الجو ولكن خوفا من الذكريات الاليمة التي تنتاب الناس مع رياح الشتاء ولكني افتح ازرار قميصي كي تنتابني الذكريات التي احس معها بدفء وفخر لا مثيل لهما.
عندما بلغت افكاري ذلك المدى قلت : والدي لقد حانت لحظة الوداع كي الحق بالقطار
واذا به ينتفض وينظر الي بعينين زائغتين فقلت: ابي ..ما لك؟
فرد علي :ابدا يا بني ولكن هذه الجملة قد ذكرتني بموقف من اكثر من ثلاثين عاماوبالتحديد بعد نكسة 1967 م
اذ هتف بي ابي الذي هو جدك وقال لي بلهجة آمرة:متى ستذهب للجبهة؟ يابني يجب ان تلبي نداء الوطن نداء الحرية ويجب ان تذهب لتحرر الارض يجب ان تتطوع وترفع عنا خزي الهزيمة... وحينها اغرورقت عيني بالدموع فقال لي:مابك يا ولدي؟ اتخاف من الحرب؟
فقلت : لا يا ابتي ولكني ابكي لانك لم تمنحني شرف التحدث بهذه العبارة ولا شرف اتخاذ هذا القرار وحدي فاني اردت ان احدثك عن هذا الموضوع وخفت ان ترفض بما اني ابنك الوحيد
وفي اليوم التالي حزمت حقائبي وقلت لابي نفس العبارة التي قلتها انت من ثوان والدي..لقد حانت لحظة الوداع كي الحق بقطار الحرية
وقاتلت وحررنا الارض وعدت بارفع الاوسمة هذا الكرسي المتحرك
ونظر الي ثم قال: بني عدني ان تلبي نداء الحرية عدني ان تحررنا لا ان تحررنا من عدو خسيس كالذي قاتلناه فى سيناء فقط ولكن الحرية تشمل الكثير من المعاني ........
حررنا من الجهل حررنا من المرض ومن ذلك الوادي الضيق نعم ان الوادي قد ضاق بنا
حررنا يا بني وارسم مجتمعنا الجديد ارسمه مجموعة من الحريات بل مجموعة من الدوائر متداخلة ومتقاطعة بدقة حيث انه لو اختل هذا النظام لسادت الفوضى نعم يابني ان للحرية حدود لا يجب ان نتعداها فلذلك ارسم المجتمع القادم بمسطرتك بما تعلمت عدني يا بني ان تحقق لي املي وان ارى فيك ما رآه ابي في يوم رحيلي
عدني يا بني
نداء الحرية
حاملا مسطرتي ذات الجراب الازرق بيدي اليسرى وحقيبتي على كتفي الايمن وخرجت من غرفتي كي الحق بالقطارواذا بي اجده في مكانه بجوار النافذة جالسا على كرسيه المتحرك فاتحا ازرار قميصه بالرغم من اننا في فصل الشتاء والبرد الزمهرير يجتاح البلاد وحينما تساله عن ذلك يقول ان الناس لا تلبس الملابس الثقيلة خوفا من برودة الجو ولكن خوفا من الذكريات الاليمة التي تنتاب الناس مع رياح الشتاء ولكني افتح ازرار قميصي كي تنتابني الذكريات التي احس معها بدفء وفخر لا مثيل لهما.
عندما بلغت افكاري ذلك المدى قلت : والدي لقد حانت لحظة الوداع كي الحق بالقطار
واذا به ينتفض وينظر الي بعينين زائغتين فقلت: ابي ..ما لك؟
فرد علي :ابدا يا بني ولكن هذه الجملة قد ذكرتني بموقف من اكثر من ثلاثين عاماوبالتحديد بعد نكسة 1967 م
اذ هتف بي ابي الذي هو جدك وقال لي بلهجة آمرة:متى ستذهب للجبهة؟ يابني يجب ان تلبي نداء الوطن نداء الحرية ويجب ان تذهب لتحرر الارض يجب ان تتطوع وترفع عنا خزي الهزيمة... وحينها اغرورقت عيني بالدموع فقال لي:مابك يا ولدي؟ اتخاف من الحرب؟
فقلت : لا يا ابتي ولكني ابكي لانك لم تمنحني شرف التحدث بهذه العبارة ولا شرف اتخاذ هذا القرار وحدي فاني اردت ان احدثك عن هذا الموضوع وخفت ان ترفض بما اني ابنك الوحيد
وفي اليوم التالي حزمت حقائبي وقلت لابي نفس العبارة التي قلتها انت من ثوان والدي..لقد حانت لحظة الوداع كي الحق بقطار الحرية
وقاتلت وحررنا الارض وعدت بارفع الاوسمة هذا الكرسي المتحرك
ونظر الي ثم قال: بني عدني ان تلبي نداء الحرية عدني ان تحررنا لا ان تحررنا من عدو خسيس كالذي قاتلناه فى سيناء فقط ولكن الحرية تشمل الكثير من المعاني ........
حررنا من الجهل حررنا من المرض ومن ذلك الوادي الضيق نعم ان الوادي قد ضاق بنا
حررنا يا بني وارسم مجتمعنا الجديد ارسمه مجموعة من الحريات بل مجموعة من الدوائر متداخلة ومتقاطعة بدقة حيث انه لو اختل هذا النظام لسادت الفوضى نعم يابني ان للحرية حدود لا يجب ان نتعداها فلذلك ارسم المجتمع القادم بمسطرتك بما تعلمت عدني يا بني ان تحقق لي املي وان ارى فيك ما رآه ابي في يوم رحيلي
عدني يا بني
0 التعليقات:
إرسال تعليق