الخميس، 19 أغسطس 2010

شمعة الحياة

يقولون الأمل هو شعاع النور الذي يمحو ظلام الياس


ويقولون ان الامل هو شمعة تنير لك الطريق كي يسهل السير فيه وتعرف اين تطا قدميك


ولكن في تلك الايام اعترت طرقنا عواصف عاتية ورياح هادره حتي اننا ارتبكنا في امرنا هل نحاول ان نبعد تلك الشمعه التي هي الامل عن تلك الرياح ونحميها منها ام نكمل الطريق


صرنا نتخبط تارة نضم الشمعه قربنا خشية ان تنطفئ فيقل ضوئها في المكان وتاره نحملها كي نري الطريق والرياح عاصفه صرنا نخطو خطوه ونقف كي نحمي الشمعه فتردنا الرياح للخلف مرة اخري وصرنا هكذا خطوه للامام واخري للخلف حتي نستسلم


ومن استسلم منا وانطفات شمعته فانه يقرر قرارا من اثنتين ام ان يقف محله خوفا من التخبط فيقرر الا يكمل طريقه وهذا هو من قرر الانتحار قنط وياس في الوصول لهدفه فظل مكانه ساكنا ورفض النضال حتي يصل لنهاية طريقه حيث الضوء


ومنا من حاول ان يكمل طريقه في تلك الرياح دون شمعة يظل يتخبط يمنة ويسارا دون ان يكون له هدف محدود يظل يحارب ويحارب طواحين الهواء حربا بلا هدف وهو يعرف ذلك وحين تساله عن حياته وهدفه تجده يقول انما الحياة مرحله بين الولاده والموت مضطر ان اظل باق حيا حتي اموت ادور في تلك الساقيه كالثور الاعمي انتظر ان يوقفني الموت لا هدف لا امل لا ضوء


ومنا من كان يحمل في جعبته مصباحا لا يتاثر بتلك الرياح يري هدفه ويعرف كيف السبيل اليه لا يوقفه شيء يري تلك الرياح العاصفه كانها نسمات الربيع فيحمل بين طياته احلامه التي يسعي اليها وكلما يصل الي هدف يظل ينظر الي هدف ابعد وهكذا تتكاثر اهدافه الي ما لانهايه


ومنا من ارهقته الظلمة والرياح فغلبه النوم فظل يحلم بالضوء وظل يحلم بالحياة والسعاده كانها بين يديه يراها ويلمسها فيستيقظ فلا يري شيئا من ذلك لا يري الا ظلام حالك فيا لها من حسرة


الحياة هي من اياست هؤلاء وجعلت هؤلاء يرجون في المزيد


وما بين الرجاء والياس تقع الحياه في تلك البؤرة فطوبي لمن عرف حقيقتها وتعامل معها وهو يدري دروبها

0 التعليقات: