الخميس، 15 أغسطس 2013

رمال جافة





ضعا رأسيكما  بصدري 
و اغفلا  ...  فاحلما 
فأنا قررت ان أغلق كل باب 
و ألا أحيا إلا للأطياب 
ضعا رأسيكما و ناما واثقين فيّ 
و لا تصغيا لصوت دعاة المحرقة 
فالحرق لا يصيب من غرق 
فاغرقا بداخلي و دعوني وحدي بلهيبهم اصطلي 
أنتما يا من كنتما بالأمس على شاطئي
تبنيان قصرا من رمال 
قصرا من أحلام 
قصرا من جمال 
فوأدته أقدام الغافلين هلعا خوفا أن يحتويهم بداخله
غدا  حين يجف البحر ، سيطلبون منكما بناء قصر آخر
فهل تستطيعان بناء قصر من رمال جافة ؟
حباته ناتئة تدمي الغافلين 
حبيباي 
توسدا صدري فأنا الباقية رغم الحرق 
أنا الباقية رغم البوار 
أنا الباقية رغم الجرح 
انظرا إلى جبهتي  ، عرقي ندى على وجنات الزهور 
و دمعي نيلا يحيي الأرض البور
و ريقي نور فوق نور 
بداخلي و داخلي فقط رمالكما لن تجف
ستشيدان فيّ قصورا
عمادها أنا
سقفها أنا 
ثرياتها أنا
ثراها أنا
فاحلما لي أنا  
ولا تحلما غير بي 
فأنا الخالدة  و ما دوني الموت