الخميس، 19 أغسطس 2010

قرار خاطىء ......

كانا جالسين في الحديقة يتنسما روائح الرياحين والورود كانا كعصفورين في رقتهما صامتين لا يتكلمان بلغتنا بل يتكلمون بلغة اخرى لغة لا نسمعها تحفهم الفراشات من كل صوب كانا بالفعل كل منهما يهيم بالاخر وينسى كل شيء حين يكون بالقرب ممن يهواه وفجاة بدات السماء تمطر وعندما سقطت قطرات المطر على وجهه بدا يستيقظ من غفوته نعم انه كان ولها كانه غافٍ وهنا قال : حبيبتي هاهي امطار الخير تبارك لنا لقاءنا

ولكن المطر بدا يشتد فبدا القلق على وجهه وقررا الرحيل لم تكن معه مظلة انه كان يعلم ان هناك احتمالية تساقط المطر ولكنه لم ياخذ حذره قرر الخروج معها ولم يحضر مظلة بل خلع معطفه واعطاه اليها وخرجا من الحديقة كانت الشوارع خالية فلم يجد حافلة او تاكسيا يعيدهم الى البيت بدا القلق يزيد وبدات هي تعطس ومع اول عطساتها بدا الخوف في نفسه يزداد انه لايستطيع حمايتها وهو يقف بجوارها لايستطيع حمايتها من المطر او البرد او الرياح كانت تعطس وكان قلبه يهوي بين قدميه يسيران نحو المنزل والخوف يملا قلبه

تذكر جين كيلي حينما كان يرقص تحت المطر ويغني لحبيبته كان يحب تلك الاغنية والان بدا يكرهها بدا يحس ان جين كيلي كان كاذبا كان يجب عليه ان يحمي حبيبته من المطر بدلا من ان يغني لها

مع كل مرة تعطس فيها كان يحس بالاما في ضلوعه وهو عاجز عن حمايتها كان يشعر بالذنب كان يعرف ان خروجه في ذلك اليوم انما هو قرار خاطىء يجب ان يدفع ثمنه

كان يمشي صامتا وكانت تسير بجواره تشعر ان بداخله شيئا لا تعلم مكنونه كانت الافكار تعتصره وكانت هي تشعر ان هناك امر غريب

وبعد السير وقتا طويلا وصلا للمنزل فوقف هو هنيهه وخلع دبلته واعطاها اياها قائلا : انا لا استحقك لقد كان خروجنا في ذلك اليوم قرارا خاطئا مني ولم استطع ان احميكي ولم اعرف كيف اصلح خطئي

قالت له: اوا هان عليك قلبي اوا هان عليك حبي حتى تخلعه من بين اصابعك ان كان ما فعلته قرارا خاطئا فمن المعصوم من الخطا ثم انك حاولت بشتى السبل حمايتي اعطيتني معطفك حاولت ان تجد لنا سيارة وسرنا الطريق معا لم تدعني انني ممتنة لك لقد اكملنا الطريق معا وصلنا للبيت بعد هذا تقول لي انك ستتركني؟ اننا بالتاكيد سنواجه قرارات خاطئة في المستقبل فماذا نفعل عندها هل نواجهها ونصلحها ام نبعد ونهرب منها
حبيبي ان هان عليك قلبي فاعلم انه ليس فيه الا انت وان ابتعادك عني وهجرك لي هو اكبر القرارات الخاطئة

0 التعليقات: