الاثنين، 13 سبتمبر 2010

المرسي والسندباد




سفينتي في البحار تاهت


مع قوة الرياح مالت


من هياج الامواج عانت


ايام قضيتها


ابحث عن مرسى


ابحث عن ماوى


وسفينتي تكاد تغرق


شراعها تمزق


الامل يخبو رويدا


والياس يحبو رويدا


والقبطان يبحث عن الشطئان


عن المرسى


عن الامل المنشود


عن ارض بلا قيود


عن السعادة ابحث


وراء الحلم الهث


والسفينة تكاد تغرق


شراعها تمزق


تميل بها الرياح


نحو الشمال تارة


ونحو الجنوب تارة


بوصلتي اصبحت بلا معنى


لا استطيع تحديد وجهتي


فانا بلا وجهه


الحياة امامي صارت شريط


شريط بلا الوان


شريط يعبر الازمان


الامل بدا يخبو


والياس بدا يربو


ومازالت الشمعة مضيئة


رغم الريح العتية


رغم الامطار السخية


رغم كل الظروف


لم تنطفىء


مازال هناك امل


امسكت الدفة وبحثت عن مرسى


بحثت عن ماوى


ورايته


رايت البدر خلف الغيوم


ورايت السماء ملآى بالنجوم


رغم الريح العتية


رغم الامطار السخية


رايت الامل قادم


عرفت اني ساصل يوما


بدا الامل يحبو رويدا


بدا الياس يخبو رويدا


راحت تنقشع الغيوم


وراحت الطيور من سبات تقوم


كأن الامس لم يكن


كأن اليوم هو اول الايام


كأن الريح كانت احلام


بدأ الامل يربو


وبدا الياس يخبو


من فوق الساري رايتها


جزيرة كأنها الجنان


كأنها ارض الاوطان


وطن تاه مني


اعرض عني


بحثت عنه فلم اجده


واذا بالسفينة بعد العاصفة تجده


لعلي احلم


اهو حلما ما ارى


كنت ظننت ان ماجرى


لن يحدث مهما حدث


كنت كالسندباد


اجوب عبر البلاد


تتلاقفني الرياح


في قلب البحر العفي


في ظلمة الليل العتي


ابحث عن نور الصباح


واضات شمعة


لم اظن انها ستكون السراج


رغم الغيوم


رغم العواصف


رغم الزوابع


عدت الى المرسى


وطني كان المرسى


وطني كان الماوى