وكنت قد ذهبت لاتم بعض الاعمال في القاهرة وبعدما انتهيت من اعمالي قررت الذهاب لزيارة صديق لي محجوز في مستشفى وكان معه في نفس الغرفة طفل عنده اربع سنوات مريض اول ما رايته رايت قمرا منيرا طفل سبحان الخلاق جميل جدا كنت عندما ترى ابتسامته ترى جمال الدنيا وحينما تسمع تاوهاته تعرف معني قسوة الحياة
وكان ينقل دم في ذلك الوقت للطفل فكان يتاوه ويتاوه ووالده يقف جواره في حيرة لا يدري ما يفعل عندها قال لي صديقي ان والد الطفل يبحث عن دواء لا يجده هنا في المستشفى ويبحث في الصيدليات فلا يجده فبصفتك كصيدلي هل تستطيع ايجاد حل اخذت منهم اسم الدواء فكان دواء مسكنا فاتصلت بصديق لي عنده صيدليه في القاهرة وبعد ان وبخني لانني نزحت للقاهرة ولم امر عليه ومنذ سنوات لم اره بعد اعتذاري طلبت منه هذا الدواء فقال لي ساتصرف ارسل الي من ياخذه
كانت صيدليته على بعد اكثر من عشر محطات مترو من المستشفى اي ان من يذهب سيستغرق الامر منه اكثر من ساعتين فمن يتطوع والد الطفل كان يريد الذهاب ولكنهم اثنوه عن الفكرة لكي يبقى بجوار ابنه فقرر مرافق لاحد المرضى في الغرف المجاورة الذهاب تعجبت في بداية الامر كيف يذهب لكي ياتي بعلاج لشخص لا يعرفه وسكتت اعطاني والد الطفل اخر اشعة مقطعية للطفل وقال لي قل لي ما رايك في هذه الحالة قلت له انني لست طبيبا فلا افهم في الاشعة ولكنني استطيع قراءة التقرير ويا ليتني لم اقل ذلك
فقد كان التقرير عنيفا بحق تمنيت ان يكون وجهي وقتها مصنوعا من حديد بلا ملامح فما قراته مفزع فعلا وبالنسبة لانه طفل عنده اربع سنوات فهو كارثة تضخم في الطحال تضخم في الكبد لوكيميا في الدم وغيرها فرفعت عيني من التقرير ونظرت لوجه الاب فوجدته كالغريق الذي ينتظر قشة تنقذه فقلت له : بسيطة ان شاء الله ان شاء الله عنما يراها طبيب سيطمئنك وانفردت بصديقي وهمست له :الحالة لا تبشر بخير
كان كل من في المستشفى يحب هذا الطفل كان عندما يتاوه تجد الممرضات والاطباء والمرضى الذين في الغرف المجاورة كل يجري ليخفف عن هذا الطفل وهذا غريب لان صديقي قال لي ان هذا الطفل حجز من يومين فقط فكيف كل اكتسب حب كل هؤلاء بعد قليل وبعد ان اخذ الطفل بعض المسكنات بدا يفيق بدا يبتسم فعرفت لماذا احبوه كان طفلا ذكيا بحق كانت معه سيارة عباها بالزمبلك وبدا يوجهها بحيث تبعد عما يعوقها بكل مهارة بالفعل كان ذكيا
كان طفلا كباقي الاطفال يلهو ويلعب يجري بين اروقة المستشفى يدخل الغرف المجاورة كان كل من في المستشفى يشعر ان هذا الطفل ابنه واصبحت مثلهم شعرت انه ابني وحنوت عليه واشفقت على حالته
كان صديقي في يده بعض التمر فقال الطفل : بلح .. فقال والده:عايز بلح؟ فقال الطفل : لا انا عايز بلح من نخلة جدي فضحك ابوه سبحان الله لو اننا من حاول ان يجعل اباه يبتسم لما استطعنا وهو في هذه الحالة ولكن الطفل استطاع وبتلقائيته ان يضحك اباه
بعد ان بقيت معهم حوالي خمس ساعات قمت كي الحق بقطاري واعود الي ادراجي وعندما عدت اخذتني مشاغلي ومرض ابي فلم استطع ان اعرف ما حدث
وفي جنازة والدي اتى صديقي كي يعزيني فسالته اولا عن صحته فلم اكن رايته منذ تركته محجوزا في المستشفى وبعدها سالته عن الطفل فقال لي بعد ان سافرت انت بيوم جاء طبيب وقال لوالده: خذ طفلك وارجع بيتك ودعه يموت في اهله فحالة ابنك ليس لها علاج
ياللقسوة كيف سمح هذا الطبيب لنفسه ان يقتل اي امل عند الوالد لماذا ذبحه بسكينه لماذا لم يمنحه اي امل زائف اكان ينظر في عيني والد الطفل حينما قال ذلك بالتاكيد لا
سالت صديقي : هل انقطعت اخبارهم بعد ذلك فقال لي : كنت يوميا على اتصال بهم حتى في يوم من الايام قال لي ابوه ان الطفل قد مات فاخذت وفدا معي وسافرنا اليه كي نعزيه
تعجبت مرة اخرى لماذا كان صديقي يتابعه بالهاتف يوميا وهوكل علاقته بالطفل لا تتعدى اليومين ولماذا يسافر كل تلك المسافة كي يعزيه بل الادهى الوفد الذي كان معه ذهبوا ليعزوا في طفل لا يعرفوه ووالد يجهلوه وسافروا بلادا لم تطاها اقدامهم من قبل اما زال اللون الابيض موجودا في القلوب؟؟؟؟؟ ذلك سؤال
تركت صديقي بل تركت سرادق العزاء وذهبت لمكان مجاور للسرادق جلست وحيدا كي احلل وافكر كنت شارد الذهن ففي يوم واحد اسمع بوفاة طفل شعرت في لحظة من اللحظات انه ابني في نفس يوم وفاة ابي يا له من سبت اسود جلست وحيدا كانت تاتيني اتصالات فارد عليها ولا اعرف من يكلمني او بماذا رددت كان فكري موجه بالكامل في فاجعة والد قالو له ارجع بيتك كي يموت طفلك بين اهله وفاجعة ابن قال له ابوه لن اخرج من المنزل الا يوم السبت ورفض ان يذهب معه للمستشفى يوم الخميس فاتهمه الابن بالاستسلام ولكن عندما حضر الطبيب
قال الطبيب : لن يجدي نقله للمستشفى مابه من طاقة بالكاد يبقيه على فراشه
وخرج الوالد من منزله يوم السبت كما اتفقنا ولكننا لم يتفقا ان يعود الابن وحده
رحمك الله يا ابتي
وكان ينقل دم في ذلك الوقت للطفل فكان يتاوه ويتاوه ووالده يقف جواره في حيرة لا يدري ما يفعل عندها قال لي صديقي ان والد الطفل يبحث عن دواء لا يجده هنا في المستشفى ويبحث في الصيدليات فلا يجده فبصفتك كصيدلي هل تستطيع ايجاد حل اخذت منهم اسم الدواء فكان دواء مسكنا فاتصلت بصديق لي عنده صيدليه في القاهرة وبعد ان وبخني لانني نزحت للقاهرة ولم امر عليه ومنذ سنوات لم اره بعد اعتذاري طلبت منه هذا الدواء فقال لي ساتصرف ارسل الي من ياخذه
كانت صيدليته على بعد اكثر من عشر محطات مترو من المستشفى اي ان من يذهب سيستغرق الامر منه اكثر من ساعتين فمن يتطوع والد الطفل كان يريد الذهاب ولكنهم اثنوه عن الفكرة لكي يبقى بجوار ابنه فقرر مرافق لاحد المرضى في الغرف المجاورة الذهاب تعجبت في بداية الامر كيف يذهب لكي ياتي بعلاج لشخص لا يعرفه وسكتت اعطاني والد الطفل اخر اشعة مقطعية للطفل وقال لي قل لي ما رايك في هذه الحالة قلت له انني لست طبيبا فلا افهم في الاشعة ولكنني استطيع قراءة التقرير ويا ليتني لم اقل ذلك
فقد كان التقرير عنيفا بحق تمنيت ان يكون وجهي وقتها مصنوعا من حديد بلا ملامح فما قراته مفزع فعلا وبالنسبة لانه طفل عنده اربع سنوات فهو كارثة تضخم في الطحال تضخم في الكبد لوكيميا في الدم وغيرها فرفعت عيني من التقرير ونظرت لوجه الاب فوجدته كالغريق الذي ينتظر قشة تنقذه فقلت له : بسيطة ان شاء الله ان شاء الله عنما يراها طبيب سيطمئنك وانفردت بصديقي وهمست له :الحالة لا تبشر بخير
كان كل من في المستشفى يحب هذا الطفل كان عندما يتاوه تجد الممرضات والاطباء والمرضى الذين في الغرف المجاورة كل يجري ليخفف عن هذا الطفل وهذا غريب لان صديقي قال لي ان هذا الطفل حجز من يومين فقط فكيف كل اكتسب حب كل هؤلاء بعد قليل وبعد ان اخذ الطفل بعض المسكنات بدا يفيق بدا يبتسم فعرفت لماذا احبوه كان طفلا ذكيا بحق كانت معه سيارة عباها بالزمبلك وبدا يوجهها بحيث تبعد عما يعوقها بكل مهارة بالفعل كان ذكيا
كان طفلا كباقي الاطفال يلهو ويلعب يجري بين اروقة المستشفى يدخل الغرف المجاورة كان كل من في المستشفى يشعر ان هذا الطفل ابنه واصبحت مثلهم شعرت انه ابني وحنوت عليه واشفقت على حالته
كان صديقي في يده بعض التمر فقال الطفل : بلح .. فقال والده:عايز بلح؟ فقال الطفل : لا انا عايز بلح من نخلة جدي فضحك ابوه سبحان الله لو اننا من حاول ان يجعل اباه يبتسم لما استطعنا وهو في هذه الحالة ولكن الطفل استطاع وبتلقائيته ان يضحك اباه
بعد ان بقيت معهم حوالي خمس ساعات قمت كي الحق بقطاري واعود الي ادراجي وعندما عدت اخذتني مشاغلي ومرض ابي فلم استطع ان اعرف ما حدث
وفي جنازة والدي اتى صديقي كي يعزيني فسالته اولا عن صحته فلم اكن رايته منذ تركته محجوزا في المستشفى وبعدها سالته عن الطفل فقال لي بعد ان سافرت انت بيوم جاء طبيب وقال لوالده: خذ طفلك وارجع بيتك ودعه يموت في اهله فحالة ابنك ليس لها علاج
ياللقسوة كيف سمح هذا الطبيب لنفسه ان يقتل اي امل عند الوالد لماذا ذبحه بسكينه لماذا لم يمنحه اي امل زائف اكان ينظر في عيني والد الطفل حينما قال ذلك بالتاكيد لا
سالت صديقي : هل انقطعت اخبارهم بعد ذلك فقال لي : كنت يوميا على اتصال بهم حتى في يوم من الايام قال لي ابوه ان الطفل قد مات فاخذت وفدا معي وسافرنا اليه كي نعزيه
تعجبت مرة اخرى لماذا كان صديقي يتابعه بالهاتف يوميا وهوكل علاقته بالطفل لا تتعدى اليومين ولماذا يسافر كل تلك المسافة كي يعزيه بل الادهى الوفد الذي كان معه ذهبوا ليعزوا في طفل لا يعرفوه ووالد يجهلوه وسافروا بلادا لم تطاها اقدامهم من قبل اما زال اللون الابيض موجودا في القلوب؟؟؟؟؟ ذلك سؤال
تركت صديقي بل تركت سرادق العزاء وذهبت لمكان مجاور للسرادق جلست وحيدا كي احلل وافكر كنت شارد الذهن ففي يوم واحد اسمع بوفاة طفل شعرت في لحظة من اللحظات انه ابني في نفس يوم وفاة ابي يا له من سبت اسود جلست وحيدا كانت تاتيني اتصالات فارد عليها ولا اعرف من يكلمني او بماذا رددت كان فكري موجه بالكامل في فاجعة والد قالو له ارجع بيتك كي يموت طفلك بين اهله وفاجعة ابن قال له ابوه لن اخرج من المنزل الا يوم السبت ورفض ان يذهب معه للمستشفى يوم الخميس فاتهمه الابن بالاستسلام ولكن عندما حضر الطبيب
قال الطبيب : لن يجدي نقله للمستشفى مابه من طاقة بالكاد يبقيه على فراشه
وخرج الوالد من منزله يوم السبت كما اتفقنا ولكننا لم يتفقا ان يعود الابن وحده
رحمك الله يا ابتي
0 التعليقات:
إرسال تعليق