السبت، 28 أبريل 2012

كتاب (علبة ألوان ) الاليكتروني


هو كتاب قام بتأليفه مجموعة كتاب شباب جمعهم مشروع النشر لمن يستحق  لدار ليلى و قرروا كتابة  ذلك الكتاب كي يكون ذكرى و توثيقا لتلك الفترة المهمة في حياتهم 
اتشرف بأنني أحد هؤلاء الكتاب و شاركت في ذلك الكتاب بتدوينة(خلف المرآة) 
العديد من المدونين شاركوا في ذلك الكتاب منهم 
محمد غالية , ماجد القاضي, شيرين سامي , هدير عرفة , نهى الماجد , مصطفى فوزي , باسنت خطاب , آيات مختار 
هذا على سبيل المثال لا الحصر فما زلت لم أقرا بعد ذلك الكتاب و الكتاب يضم تسع و أربعين مشاركة 
لكنني اعرف  جيدا الأقلام و الألوان التي توجد داخل العلبة و هي بالتأكيد تستحق المتابعة و التقدير
فلتدعوا لأنفسكم مجالا لتقوموا بوضع ألوان جديدة في مخيلاتكم  و شاركونا 
فقرائتكم لهذا الكتاب هي ما تصنع للألوان سحرا 

صفحة الكتاب على الجود ريدز من هنــــــــا
للتحميل المباشر من هنــــــــــا
للتصفح الاليكتروني من هنـــــــــــا

الأربعاء، 25 أبريل 2012

انعكاس خادع





حين اقتربت الشمس أكثر من سطح البحر كانت تستمع إلى شكاوى المعذبين , كانت حياتهم تغرب من أرواحهم معها , سالت منها الدماء وغاصت في البحر هربا كي لا تستمع أكثر, تاركة إياه وحيدا فهو أنيس الليالي المعتمة باعث الضوء الوحيد الذي قد يخترق نفوس الظلام الحزين ويصل لقلوب مزقتها جروح الهوى و تصاريف الهجر, لم يضن أبدا عليهم بنوره رغم شعوره بالإجهاد, لم يعد يحتمل كل تلك الشكوى , قلبه الحجري صار يتآكل من الحزن لكنه يعرف أنه الأمل الوحيد لهم ليفرغوا مرارة متغلغلة داخل صدورهم وهو لم يتعود إلا أن يكون في الموعد لحظة الاحتياج  , لذا في تلك الليلة ارتدى أروع الحلي تزين بالنور المكتمل حاول أن يخفي حزنه في الجانب الآخر و يمنح البشر حلما سعيدا و أملا وليدا , فلتضيء مصابيحه حتى لو كانت بأضواء سرابية وهمية , فليمنحهم السعادة حتى لو كانت سعادة لحظية تتلاشى سريعا فليبتسم حتى لو كانت ابتسامة صفراء باهتة ,إنهم بالتأكيد يحتاجون إلى أحلامه و أضوائه حتى و إن لم تكن لتطول لذلك لملم أذيال ثيابه وخرج ليؤدي عمله الأبدي . بينما أنا أختفي معها تحت تلك الشجرة نتلو تراتيل العشق و نقطف من الهوى ثمار السعادة , كم هي شفيفة أشعر أنني أمام صفحة ماء صافية لا تعكس إلا روحا نقية , و فجأة ظهرت أنواره الفضية لتلوح في الأفق فتتعلق صفحة عينيها الجميلة به ناظرة لأعلى أشاحت بناظريها عني إليه , لتوقظني من حلم نسجته داخل عيونها عن بيت ثرياته من آمال مدلاة تظللنا و آرائكه من عشق نستند إليه , لذا لم أدري أي حماقة ارتكبت حين شددت قوسي لينطلق سهمي نحو هدفه لتتكسر بلورته الزجاجية الهشة و تنطفىء أنواره وتنطلق من داخله أسهما عديدة على رؤوسها قلوب صرعها الأسى و ظلام يحمل عيونا باكية , هل يرد القمر ودائعه؟ لا أدري كل ما أدريه أنني بحثت عن طفلتي في الظلام فلم أجدها كنت أبحث عن صفحة مائها الشفيفة كي تعيد إليَّ الاطمئنان فلم أجدها اختفت و اختفى معها بيتي الآمن و قلبي السعيد ولم يتبق لي منها سوى صندوق الذكريات يحمل في باطنه الندم.

الأحد، 22 أبريل 2012

الثلاثاء، 17 أبريل 2012

جيدالا ... كتابي الاليكتروني الأول





تقديم

الخيال , كلمة تحوي عالما ليس موجودا إلا داخل الأرواح  , هكذا كنا نظن , لكننا نكتشف دائما أن في الحياة ما هو أكثر لا منطقية من الخيال.
ففي لحظة من اللحظات قد يعتريك شعور بالجنون برؤية ما لا تفهم و ما لا تصدق , و تحاول الفهم دون جدوى .
محاولة فهم طبيعة الحياة هي محاولة تبوء بالفشل دوما .
لذا نطرق أبواب عالم الخيال حتى نجد ما يشفي غليلنا و يفهمنا حقيقة الحياة .
و من هذا المنطلق كان ذلك الكتاب الذي يحوي قصتين هما (جيدالا , مين )
جيدالا قد تجدها قصة تهتم بالخيال العلمي لكنني أراها واقعية  و تحدث بالفعل دائما
أما مين فهي قصة تتناول إسطورة فرعونية  و بالرغم أنها اسطورة فإن (مين) بداخل كل منا , حتى لا أطيل عليكم
أدعكم مع قراءة هاتين القصتين آملا أن تنالا رضاكم و أن تستمتعوا بقرائتهما



مصطفى سيف الدين

هذه هي مقدمة الكتاب الاليكتروني (جيدالا)
لتحميله من موقع  good reads 
ثم اضغط download ebook  التي هي عبارة عن زر أخضر  اسفل details
أو مباشرة من هنـــــــــا
*****
و للتصفح الاليكتروني من هنـــــــــــا

اتمنى ان ينال الكتاب رضاكم  
و اعتذر عن قلة متابعتي الفترة الأخيرة

السبت، 7 أبريل 2012

ما بين الرمادي و الرصاصي و الفضي




بين الأبيض و الأسود وقف الرمادي حائرا , يحاول إمساك الكرة دون جدوى , كالعادة الأبيض و الأسود معا في نفس الفريق  ذلك الفريق الذي يصنع بصدر الرمادي العذاب الذي يجعله يحترق و لا يترك من ورائه إلا بعض المخلفات  التي تنسب إليه ...( رماد)
فطن الرمادي لتلك المعضلة هرب , ركض سريعا نحو نهر اللجين  أراد ان يأخذ غرفة من النهر يصنع منها رصاصته كي يطلقها نحو قلوب مصاصي الدماء - الذين استمتعوا بتعذيبه -  فترديهم قتلى  , إلا أن ما أوقفه سؤال  اعتراه هل لمصاصي الدماء قلوب ؟
أسقطه السؤال في حيرة جديدة   , الحيرة التي تقوده للانتحار ,فما جدوى حياتك إن كنت لا تقوى عن إجابة سؤال, ألقى بنفسه في نهر اللجين الفضي دون مقاومة استسلم ممنيا نفسه أن يؤول في يوم من الأيام إلى (ماشاء الله ) تحفظ صدر طفل

الجمعة، 6 أبريل 2012

فيروزية



فيروزية
كروح تبتسم فتشع ضوء ينفذ للقلب بهدوء
فيروزية كصوت رخيم يحملك الى الجنان العلا
فيروزية كأنت حين تغسلين النهر بعذوبة يديكِ فتمنحين لمائه الرقة
فيروزية كعينين أتت من عالم لا يعرف الغرق بل أن الغرق ينسج منهما
فيروزية كأزهار استوائية شذاها كالخمر يغرقنا فنترنح

فيروزية كالهدوء
كالوجد
كالروح
كالابتسامة
كالكنز
كأنت

الأربعاء، 4 أبريل 2012

حال العاشقين (مشاركة في ألوان حدث الكتابة)

للمشاركة في الحدث و لمعلومات عنه من هنــــــــا 



رفعت ورقتي البيضاء أمام الغادين و الرائحين بفرحة عارمة , فورقتي الناصعة تعكس نور الشمس , نظر الجميع إليها بدهشة إلا أنهم   قالوا : ورقة ملساء كالحجر الصلد لا يحفظ بداخله الماء و قطرات المطر , لو  أن بها بعض النتوء 
فلأمنحها بعض النتوء , رفعت قلمي الأزرق نحوها فتساقطت قطراته  لتخط عليها كلمة واحدة (أحبك) , جذبني النتوء الأزرق خفت أن يغرقني كالبحر فأحضرت ممحاتي و محوته لكنها تركت بعض الأثر للمداد , رفعت ورقتي إليهم قالوا: صار الأبيض عكرا
 فرفعت قلمي الأخضر نحو الورقة تساقطت قطرات من مداده لتخط عليها كلمة (أحبك ) تأملتها ذكرتني بالشجيرات سريعة النمو خفت أن تتعاظم داخل صدري فتخنقني أغصانها , لذا أحضرت الممحاة و محوتها تاركا بعض الأثر للأزرق و الأخضر رفعت الورقة إليهم قالوا صارت أكثر تشوشا 
رفعت قلمي الأحمر نحوها فتساقطت قطرات مداده على الورقة دماء نارية  تخط كلمة واحدة ( أحبك) فزعت منها خفت أن تحرقني  أتيت بالممحاة فمحوتها  تاركة بعض الأثر للمدادات المائية النباتية الدامية
رفعتها عاليا  قالوا :  يكاد الأبيض يتلاشى  
أحضرت قلمي الأسود رفعته فوق  الأثر تماما و تساقطت قطرات مداده عليها فامتص  
الأسود كل الأثر القديم  ,ليترك كلمة سوداء واحدة ( أحبك) خفت منها لقد ابتلعت بداخلها الغرق و الاختناق و الاحتراق  ,أحضرت ممحاتي حاولت محوها دون جدوى كانت كالليل  سوداء لا تنمحي بسهولة ,  كالليل تبتلع كل الألوان , حاولت أن أرفع الورقة عاليا إلا أن شيئا عجيبا حدث
لقد اعتبرني الأسود  لونا آخر فابتلعني بداخله جذبني كما تجذب الدوامة الغارقين , صرت أتلاشى مجرد قطرة مداد سوداء بين حروف (أحبك)  , لا مقاومة تجدي للفكاك من   الابتلاع , استسلمت رويدا رويدا للغرق و الاختناق و الاحتراق   
 بهلع نظروا نحوي حاولوا ان يمدوا إلي أيديهم إلا انهم خافوا أن يصبحوا حروفا سوداء أخرى رفعوا أيديهم بعيدا و مصمصوا شفاههم مبتعدين و هم يقولون
 لقد سقط عاشق آخر -