الجمعة، 20 أغسطس 2010

اشارة مرور






وبينما اسير استوقفني ذلك الضوء الاحمر المنبعث من اشارة المرور

ذلك الاحمر ذكرني بثوبها يوم ان خضبته الدماء

كانت بلسما للجراح

كانت اشراقة الصباح

كانت زهرة برية يفوح عبيرها

تذكرت تفصيلا ماذا حدث

قدموها اهلها قربانا للتنين

لم يكن بينهم راشدا يستبين

كي يعيشوا عيشة الموتى

ضحوا بها

ضحوا بواسطة عقدهم

ضحوا بدرة تاجهم

ضحوا باحلامهم

بقوتهم

بسطوتهم

ببهائهم

ضحوا بهم لهم

لعلهم

يطعمون افواههم

وغرس التنين انيابه في جيدها

وتناثرت الدماء على الثوب الابيض

واختلط الاحمر بالابيض بعبراتي فاصبح اخضرا

وصوت آمر يامرني بالمسير فاسير وانا الاسير

0 التعليقات: