كعادتها كل ليلة تنظر الى السماء من نافذتها المطلة على شارع الحياة
تناجي ذلك النجم البعيد تخبره عما يجول بخاطرها
تحدثه بمجريات يومها كل ليلة بلا ملل
كان ذلك النجم رفيقها الوحيد في الحياة
وكل ما تعرفه عن الحياة هي تلك النافذة التي لا تتعداها فتمتزج بالحياة
لكنها تظل مجرد نافذة ترى منها الحياة وتحيا من خلالها الاحلام
احلام فتاة ترى الحياة بمنظار حالم
كل يوم تبث حلم جديد للنجم
حلم من ينتزعها من تلك الحياة التي لا تمتزج بها ولا تستطيع ان تقتحمها
تمنت ذات ليلة ان يتكلم النجم ويقول لها ما يشعر به
لدهشتها شعرت كأن النجم قادم في اتجاهها انه يكبر ويكبر
هل من الممكن ان تتحقق امنية ساذجة مثل تلك الامنية؟
لا تعلم فقط هو قادم
ما هذا؟
انه ليس نجما عاديا بل انه رجل يمتطي فرسا ذا اجنحة
يطير قادما نحو نافذتها حاملا اياها بين ذراعيه
يطير بين الارض والسماء يبهرها بالمشاهد الخلابة
نظرت اليه بعشق تتسائل هل هو حقا رفيقها الذي تحدثه كل ليلة هل هو حقا من يستمع اليها صامتا
فيومىء براسه انه هو
هو من يراقبها كل ليلة من على بعد السنين الضوئية يستمع اليها دون ان تتحدث يناجيها دون ان تسمع
انه هو
كم هو يعشقها فهي من آمنت بوجوده وايقنت انه حي
اذا لا تتركني هكذا قالت
- لكن مكاني بالسماء وانت حياتك بالارض
- أرجوك
حين سمع كلمة ارجوك من احب المخلوقات اليه قرر ان يفعل المستحيل كي يأتي اليها
وضع انامله على وجنتيها يداعبها
فاغمضت عيناها حين شعرت بالسعادة
و فتحت عينيها فلم تجده بجوارها
هل كان حلما؟
يا له من حلم رائع تمنت لو كان حقيقة
لدهشتها رأت النجم قادم من السماء فبريقه يزداد ويزداد مخلفا ذيلا ناريا
هل هو يحترق؟
لكنه قادم بقوة في اتجاهها
وتحت نافذتها كان مصيره الى رماد
في لوعة جرت في اتجاه سقوطه جمعت الرماد المتبقي منه وضعته في اناء زجاجي وجلست تبكي
هل تسمعني؟ كنت تسمعني وانت على بعد آلاف السنين الضوئية فهل تستمع اليَ الآن وانا بجوارك؟ هل تعرف انك كل ما املك
وكل الحياة اجبني لا تدعني احيا الوهم والشكوك فانا بدونك مثلك مجرد رماد
42 التعليقات:
كثيرا ما نرتبط بما حولنا من نجوم وأفلاك
نشعر وكأنها تتحدث إلينا ونتبادل الحديث معها
ففي درب البحث عن سعادة النفس والقلب
يظل الامل موجود حتى وان تحول إلى رماد
_________
خاطرة روعة يا مصطفى كعادتك دائما
خالص تحياتي
Casper
تزداد بريقا يامصطفي وتزداد توهجا مثلك مثل ذلك النجم الذي وصفته
ربنا يزيدك ياصاحبي
استمتعت كثيرا يامصطفي
تقديري واحترامي
سبحان الله، طبيعة الانسان أنه يحتاج لحلم كي يعيش ولأمل كي يستطيع الإستمرار وهذا ما كانت تبحث عنه بطلتنا، حتى وان كان ذاك الأمل والحلم الجميل عالقا في السماء.
قصة من وحي الخيال لكنها حقا تعكس جانبا من نفسية الانسان.
تبارك الله عليك، مبدع كعادتك
استمتع بكتابتك وجد فرحة أنها يومية :)
تحياتي
لقد فهمَتْ أن النجم تخلى عن عليائه ليحيا بجوارها ولو رمادا.. أهكذا تكون التضحية من أجل الحبيب. تلك نظرتها على ما أظن.
أحسنت صديقي.
فانا بدونك مثلك مجرد رماد
اللـــــــ عليك ــــــــه
اكثر من رائعة خاصة ان بها شىء ومعنى احب ان احتفظ به لنفسى قد لامس روحى جدا
لكن لا اعتقد ان فى هذا الزمان مثل هذه التضحية الا نادر جدا جدا جدا
ايمكن ان يضحى النجم العالى من اجل روح بسيطة تهيم به حبا ولا تقدم له الا الشكوى والهمس
ربما :)
تعرف يا سيف انا شعرت بايه وانا اقرأ قصتك اليوم ؟؟؟
انى اسبح فى ضوء ازرق رقيق ناعم
خيالك تحسد عليه اخى ماشاء الله ربى يبارك فى قلمك
تحياتى الدائمة لك
افتكرت ان البنات بس اللي بيكتبوا بوستات زي دي
شكرا انك غيرتلي وجهة نظري ^_^
مها ميهوووو
كالعادة كتاباتك جميلة وممتعة
محتاجين حاجات حلوة تشدنا من جو الخنقة اللى احنا فيه ده
بعتذر عن غيابى
السلام عليكم
اختلافك وتميزك صاغ منك كاتبا متفردا فى طرحه وحكاياته
فانت قد ملكت القدرة على صياغة ابسط الاشياء وتظهر لها لوحات جميلة
دومت موفقا صديقى
"- أرجوك
حين سمع كلمة ارجوك من احب المخلوقات اليه قرر ان يفعل المستحيل كي يأتي اليها
وضع انامله على وجنتيها يداعبها
فاغمضت عيناها حين شعرت بالسعادة
و فتحت عينيها فلم تجده بجوارها
هل كان حلما؟
"
مؤلمة جداً ... ساعات الاحلام البعيدة بتكون لنا اسعد مما تقرب منا ... اختار ان يموت بقربها رماداً على ان يحيى بعيداً عنها نجماً "
لولا
صباح الورد مصطفى
يزداد قلمك إبداعاً لنذوب بين
حروفه إعجاباً ...
كانت تعشقه بصدق فأحس هو بصدق
مشاعرها فلما تمنته بجانبها قدم
إليها وبقي بالفعل ولكن بعد أن
قدم نفسه أضحية لهذه الأمنية ولم
يفكر بنفسه للحظة واحدة فكل ههمه
هو تحقيق أمنية من أحبها وأحبته ...
هل كان من الممكن أن يصطحبها معه
إلى السماء أم أنها كانت ستحترق
أيضاً ؟
وإذا كانت ستحترق هل كانت ستقدم
على فعل ما قام به هو لتلبية رغبتها
في قربه ؟؟
للأسف بعض الأحلام هي أجمل وأروع لنا
وهي بعيدة نعيش لأجله وتعطينا تلك
القوة التي تساندنا في تحمل مالا
يحتمل من هذه الحياة ...
قصة مميزة
تحياتي
" هل تسمعني؟ كنت تسمعني وانت على بعد آلاف السنين الضوئية فهل تستمع اليَ الآن وانا بجوارك؟ "
هو كده دايماً البعيد بيكون أقرب والقريب بيكون أبعد ؟
هى كانت مستمتعه به وهو بعيد تناجيه وتشعر به يسمعها
وعندما اقترب ... أصبح رماد
كثيره هى تلك الأحلام التى عندما نقترب منها وعندما تصبح فى أيدينا نشعر بها وكأنها رماد
كالعاده خيال واسع وقلم متميز (: (:
الغالي د.مصطفى ..دائماً متميز بشهادة الجميع ولديك ملكة التشبيه الرائعة حتى نتخيل معك كل ماتتخيله بلا عناء ...سلمت يداك و..تحياتي وشكري
ثمة فرق كبير بين الأمل وبين التمسك بذيول الاوهام والخيالات ,,الأمل دافع كبير لنا لتحقيق طموحاتنا واحلامنا ,,اما الاوهام والخيالات فهو مضيعه للوقت واستحضار لهموم واحزان لا قبل لنا بها
كلانا رماد.. مجرد رماد
مثال حى لربط الامل بحاجة مالهاش وجود ملموس ............بحلم
وانا صغيرة كنت احب انظر للسماء واعد النجوم وكانت امي رحمة الله عليها تنهاني عن ذلك بحجة ان من يعد النجوم يطلع في يده تواليل ..
زمان عن النجوم والتأمل في السماء ..
أبدعت يا دكتور مصطفى .
كاسبر
حقا لا حياة بدون امل
تحياتي واشكرك اخي العزيز
نورتني
سندباد
النجم كان يحترق :)
اشكرك اخي العزيز على كلماتك الرقيقة
تحياتي
آمال
بلا حلم وامل نحن اموات كالاحياء
تحياتي واشكرك على كلماتك الطيبة
نورتيني
ابو حسام
كل قارىء يحيا موقفا في قصة يراه كما يريد وكما يفهمه من وجهة نظره
فتتعدد القراءات والاحساس
تحياتي لك استاذي العزيز
لبنى احمد نور
اشكرك على التعليق
شرفتيني ونورتيني
ام هريرة
اسعدني تفاعلك مع قصتي
وتشرفت بتعليقك الرائع
ابهجني ان قصتي نالت اعجابك
نورتيني اختي العزيزة
اشكرك
مها ميهو
الحمد لله ان وجهة نظرك اتغيرت
وبعدين البنات فالحين في حاجة :)
طبعا بهزر
تحياتي واشكرك على التعليق الجميل
وشرفتيني في اولى زياراتك
نهى صالح
اشكرك اختي العزيزة
نورتيني بتعليقك الجميل
وكلنا محتاجين مساحة حالمة
مدونة رحلة حياة
استاذ محمد
اشكرك على كلماتك الطيبة
اتمني ان اظل عند حسن الظن
تحياتي
لولا
اشكرك على تعليقك الرائع
وحقا الاحلام البعيدة مبعث للامل وحين تقترب تتحطم على صخرة الواقع
تحياتي
ريبال بيهيس
تحليل هو الاكثر روعة
وتساؤلاتك في منتهى الجمال وفي موضعها
حقا لو طلب منها تلك التضحية هل كانت ستقوم بها؟
سؤال لا احد يستطيع الاجابة عنه بصدق حتي هي
فالتضحية مواقف وليست مجرد كلمات
تحياتي واشكرك شكرا جزيلا لتعليقك المثمر
دعاء العطار
حقا صدقتي
كم من حلم نراه لامعا في السماء وحين يقترب تحرقه نار الواقع
تحياتي
ماما زيزي
اشكرك امي العزيزة
وتحياتي لكي نورتيني
rack ur minds
نظرة مختلفة للقصة تستحق المناقشة بامعان
حقا صدقت فالتمسك بالاوهام يسبب ضررا اكبر للنفس واذى اكثر
تحياتي لك نورتني بتعليقك المختلف
ايثار
رماد وبقايا احلام احرقتها الحياة
تحياتي واشكرك
نورتيني بتعليقك الجميل
reemaas
اشكرك على التعليق المثمر
حين يرتبط الامل بوهم قد يصبح الالم اكبر
تحياتي
وجع البنفسج
يعني ايه يطلع في يده تواليل؟
اشكرك اختي العزيزة على تعليقك الرائع
واحييكي على شخصيتك الحالمة
احلمي وطيري في سماء الخيال فهذه الارض كئيبة بدون سماء
تحياتي
انا بدونك مثلك مجرد رماد
ارفع قبعتى ولك انحنى
على كم المشاعر والاحاسيس هنا
قراتها كثيرا رغم انى استوعبتها من المرة الاولى
ادام الله ابداعك اخى
تحياتى
مساء الغاردينيا أستاذي مصطفى
ياااه لو تعلم كم عشقت هذة القصة رغم مسحة الحزن العميقة التي أرتسمت على سطور قصتك إلا أنها كانت قصة جميلة ذلك الحلم الذي أنتظرته خلف نافذتها إيمانها بوجوده وعشقها له رغم أنه حلم كانت تؤمن به تحدثه وتشعر بوجوده كان هو السعادة والحلم أتعلم أجمل مافي أحلامنا أننا نمتلكها ولا نمتلكها هي لنا مهما كانت بعيدة ..وصل حلمها لديها وحتى يسعدها احترق من أجلها أتسائل هل كانت ستموت هي ايضاً لو أعتلت سمائه هل كان الاجمل ان تبقى هي ويبقى هو كلا منهما يحيا بـ الأخر كـ حلم ربما تبقى أحلامنا أروع من واقعنا بكثير "
؛؛
؛
في كل يوم في حملة التدوين
أعد نفسي بقراءة أجمل الإبداعات حقاً
وأنت على رأسهم أستاذ مصطفى
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
reemaas
اخى المبدع
هل لو وصل الشهاب الى الارض سيظل شهاب بعد فترة و سيظل بنفس البريق تلك هى المعادلة الصعبة
جميلة و رقيقة
تحياتى
اخى مصطفى
بالرغم من مسحة الحزن التى ملأت ارجاء قصتك
وانا اقرأ قصتك تصورت انها امامى بشخوصها هى بامانيها الشفافة وهو بتضحيته التى قضت عليه ولكن الحب لم يمت
السلام عليكم
أبدعت أخي مصطفى كالعادة..
لأن كتاباتي تميل إلى الجمود والملموسات فأحب من حين لآخر قراءة الرومانسيات والوجدانيات بشرط..... أن تكون بمثل هذه الكلمات المعبرة المتقنة..
استمتع بجد...
واسمح لي باقتباس أكثر ما جذبني إلى ركن قصي لأتفكر فيه:
"كم هو يعشقها فهي من آمنت بوجوده وايقنت انه حي"...
حقا هناك من يستمد وجوده ذاته من إيمان الآخرين به.. وقد يكفيه فقط أن يكون المؤمن به شخص واحد... واحد فقط.. الحبيب.
تحياتي الحارة.
جاء من السماء
ولم يتحمل اول لحظه
فاحترق فى الارض
هل هكذا كل الاحلام الجميله تحترق
لم تكد تراه او يراها
ووأد الحلم قبل ان تصحوا من النوم
تحياتى
بعتذر عن تأخيري يا زميلي العزيز و أتاذي في تدوين الأحاسيس الرائعه التي قد تغيب عنا لكنها لا تفنى أبداً
الأحلام عند الفتايات لا نهاية لها و قد وصفتها بشكل مختلف و النهاية مفاجأه كالعاده تحمل الكثير من الألم.
رائع يا مصطفى في إنتظار جديدك دائماً
جميل جداا..ليته لم ينزل للأرض..وبقي في السماء...حتي يغلق حبهم تلك الهالة القمرية...قلم مميز ..دمت مبدع
إرسال تعليق