الخميس، 20 يناير 2011

أمهات و أبناء


اندهشت بعد ان سمعت طرقات الباب وهي لم يطرق بابها أحد منذ فترة فسألت من بالباب فأجاب الواقف بالباب : ساعي البريد
فتحت الباب بلهفة وقالت : بالتأكيد معك خطاب من ابني الذي سافر منذ فترة كم أفتقده كيف يتركني وحيدة ويذهب للعمل بالخارج قلت له ان رب الخارج هو رب الداخل  فلا تدعني وحيدة  والله سيرزقك  ولكنه صمم على الرحيل
لم تلحظ انها تتكلم كثيرا وتقول اشياء قد لا تعني الساعي ولكن كان داخلها كبت فلم يطرق بابها أحد منذ فترة طويلة والساعي كان يلاحظ مدى اشتياقها وحنانها ويلاحظ دموعها التي صارت تسيل على خديها
قالت : هل يمكنك أن تقرأ لي الخطاب؟ فأنا لا اعرف القراءة والكتابة ولا اعتقد انني سأتحمل من كثرة الشوق حتى ارسل لبنت أختي لقراءته
فتح الساعي الخطاب وراح يقرأه فزع مما يقرأ انه ليس من ابنها انه من احد اصدقائه يبلغها ان ابنها لم يسافر بعقد عمل وانما سافر  ليقوم بتجارة وتهريب المخدرات وفي احدى المطاردات بينهم وبين الشرطة ألقى بنفسه في البحر ولم يخرج منه مرة أخرى ولا يوجد مع جثته أي اثبات شخصية او اوراق لذلك لن يتعرفوا عليه وان الصديق كتب ذلك الخطاب بناء على وصية الابن ليطلب من والدته المغفرة والسماح ويطلب منها ان تدعو له
الدهشة والالم ما اصاب الساعي حاول ان يحافظ على تعابير وجهه الباردة كي لا تعرف الأم شيئا ثم قال انه يبلغك بأنه مستقر  في عمله وأن حالته جيدة وصحته في احسن الاحوال ويطلب منك ان تغفري له وتسامحيه ان كان قد أخطأ في حقك وأن تدعي له
الأم (وهي لا تقاوم دموعها ) : وكيف لا أسامحه وهو فلذة كبدي وكل ما أملك في حياتي لقد رحل ابوه عن الحياة وتركه لي  ليكون كل حياتي لقد تحملت كثيرا ورفضت الزواج من أجله وواجهت الحياة وحيدة كي احسن تربيته كنت أخاف عليه من كل شيء وأي شيء
ظلت الأم تتحدث كثيرا وكأن بركان الكلام بداخلها قد انفجر والساعي يستمع ويداري دمعة من عينيه تريد ان تغادر محجريهما لقد تأثر كثيرا بكل ذلك الحنان الذي تمتع به الابن وبالرغم من ذلك رحل وتركها تواجه الحياة وحيدة ناسيأ كل ما فعلته من أجله
بعد ان رحل الساعي ظل يفكر في كل ما حدث أخرج ورقة وكتب في منتصفها أم وأخرج سهما منها حتى اعلى الصفحة وكتب ابن ثم كتب بجوار الام ابن وأخرج منه سهما لاسفل الصفحة وكتب ام
وتعجب من سخرية القدر ابن يترك امه غير آبها بما ستواجهه ثم انه مات مرتين مرة بمخالفته كل ما تربى عليه ومرة حين مات في بلد غريبة واصبح جثة غير مستدل عليها حتى انها لن تستطيع زيارة قبره وفي نفس الوقت فأن والدة الساعي قد تركته صغيرا بعد وفاة والده وتزوجت وسافرت مع زوجها تاركة اياه مع جده دون سؤال عن حاله ليقارن بين قسوة أم وقسوة ابن
قال في نفسه : ربما  القدر اوقعها في طريقي واوقعني في طريقها  لسبب ما
قرر ان يذهب للأم كل اسبوع برسالات  مزيفة يقرؤها عليها كي يحدوها الأمل ويرى تلك الابتسامة على وجهها حين تسمع أخباره
توطدت علاقة الآم بالساعي وصار كأن القدر أعاد اليها ابنها الغائب
ولكن في داخلها شيء ما عدم شعور بالطمأنينة من كثرة رسائل ابنها فهو له فترة طويلة في الخارج ولم يرسل لها  رسائل أسبوعية
انتهزت فرصة زيارة بنت اختها لها وأحضرت الخطابات لها وطلبت منها قراءتها وقفت البنت مذهولة وهي تقرأ خطاب صديق الابن ارتسمت علامات الانفعال بوجهها فالبنت كسائر النساء لا يستطعن ان يتحكمن في مشاعرهن من الصعب عليهن لبس قناع  التمثال البارد على الوجه لاحظت الام اصفرار وجه البنت وقالت لها اقرأي 
 حينها قررت البنت الا تكذب على خالتها فأنها من حقها ان تعرف كما انها وصية الابن القاسي الذي لم يرحمها في حياته او بعد موته  وقبل كل ذلك فهي تعرف خالتها جيدا وانها لن تطمئن  الا بعد  ان تفهم ماذا يجري
قرأت الخطاب لخالتها بتلعثم وبكاء حتى أتمت الخطاب ونظرت لخالتها بعد ان انتهت  وجدتها تقف مستندة للكرسي ولم ترى في عينيها اي دمعة
فقط يرتسم على وجهها مشاعر الاسى ولكنها تبدو صلبة على غير ما تعودت منها الفتاة
البنت : البقاء لله لقد رحل ابنك وفارق الحياة
الام: ليس ابني
البنت : كيف ذلك؟
الام: بل هو ابني ان كنتي تعتبرين ان بقاؤه في بطني تسعة أشهر يتغذى فيهم من دمائي  وان كنتي تعتبرين ان رضاعتي له ثلاثة اعوام لقد قمت برضاعته الى اطول وقت لم اجبره على الفطام صغيرا وان كنتي تري ان اهتمامي به ورعايتي به وتفضيلي له عن العالم واستبدالي به عن الزوج وان تكون سعادتي في ابتسامته ان كنتي تري ان ذلك دليل على انه ابني فهو ابني اما أنا فلا ارى فيه حصاد ما زرعته انه نبات شيطاني ظهر فجأة في حياتي ربما ترين انني اهزي ربما كنت اهزي وكيف لا اهزي وانا ارى ثلاثون عاما تنهار امام عيني ثلاثون عاما اقوم ببناء اكبر برج في العالم وفجأة ينهار فوق رأسي ثلاثون عاما كان هو كل ما املك
لم تدري الفتاة ماذا تفعل او ماذا يمكن ان تقول فتركت خالتها في صمت تعاني وحدها
وفي الموعد الاسبوعي جاء ساعي البريد ومعه خطاب مزيف جديد
قبل ان يقرأ سألته : لماذا؟
الساعي : خفت عليكي من الصدمة
الأم : ما الذي اجبرك على كتابة كل تلك الرسائل وأن تأتي الى هنا كل اسبوع تقرأها علي؟
الساعي: لا أعرف ماذا اقول ولكنني وجدت فيكي حنان الام الذي حرمت منه اعواما طويلة لقد رباني جدي بعد ان تركتني امي الجافية قد علمني جدي مبادىء الحياة الصدق والشرف النزاهة وغيرها من الاخلاق الحميدة ولكنني لم أجد فيه ذلك الحضن الدافىء حضن الام
كنت اظن ان الام الحنون ليس لها وجود الا في افلام السينما ومسلسلات التلفزيون حتى رايتك فعرفت أن الحنان ما زال موجودا في قلوب الامهات  لقد رباني جدي جيدا وجعلني اواجه الحياة واعتمد على نفسي منذ الصغر وأصر على دخولي الثانوية البريدية بالرغم من تفوقي ولكنه كان يشعر انه لن يعيش طويلا لذلك اراد ان يعلمني كل شيء في الحياة سريعا وان اعرف كيف اعامل الناس وان اتوظف صغيرا 
ثم سكت برهة وقال : أتعرفين فيم أفكر طوال هذه الفترة؟ لقد توصلت لماذا ابنك فعل كل تلك الافاعيل بالرغم من الحنان الذي حبوتيه به و حسن تربيتك له
توصلت لفكرة ما اتدرين ما هي؟ اراكي قد ضممتيه تحت جناحك فترة طويلة لم تدعيه يناضل في الحياة لم تتركيه يعتمد على نفسه لم يخض اي تجربة ربما كان لزاما عليكي تركه يفشل في بعض تجاربه ليتعلم لكنك خفتي عليه من الفشل ثم بعد ان كبر نزل الى ساحة الحياة دون اي مخزون استراتيجي من التجارب فأصبح صيدا سهلا في يد أصدقاء السوء
هنا فقط قد دمعت عيناها ونهجت بالبكاء بعد ان شعرت انها ربما كانت سببا في ضياع ابنها شعر الساعي بفظاظته كيف واجهها تلك المواجهة وقال لها ما يفكر فيه دون ان يراعي شعورها كم هو فظ غليظ ولكن  هو في حياته لا يعرف الا تلك الفظاظة في التعامل لقد تربى داخل الحياة وتعلم من الحياة والحياة لا تعرف المجاملة ربما هذا سبب فظاظته
حاول ان يهدىء من روع الأم التي كانت في السابق تظن انها لم تخطىء قط في حق ابنها حتى انها لم تدمع عليه وفوجئت انها ربما تكون سببا  غير مباشر فيما حدث له
لم ينفع مع الأم محاولته للتهدئة فقرر ان يتركها وحيدة ربما حين تنفرد بنفسها تستطيع ان تجد طريقا للراحة
قال : انني مضطر للرحيل الآن يا سيدتي
الأم (بصوت مبحوح من كثرة البكاء): لا تقل لي سيدتي فقط قل لي أمي

39 التعليقات:

Carmen يقول...

يااااااه بجد عيوني دمعت وانا بقرأها
صعب اوي اما اعيش حياتي اكبر في شجرة وفي الاخر تموت بسبب خطأي
بجد تحفة فنية تسلم ايدك
تحياتي لك

هبة فاروق يقول...

الام هى من تكبر وتربى وتعلم وليس خطا الام الوحيد انها لم تزرع فى ولدها حب الاعتماد على النفس بل اخطاءت ايضا فى عدم زرع الايمان ومعرفة الحلال من الحرام
والصح من الخطا
ومن منظور اخر ان هناك من تربو على الفضيلة ولكنهم ايضا ينحرفو ودة بالطبع راجع لاسباب نفسية وفسيولوجية
مشكور اخى قصة بها عبرة لمن يعتبر
تحياتى لقلمك وقصصك الجميلة

سواح في ملك اللــــــــــــــــــه- يقول...

مررت ذ1ات يوما بسيدة تعاني
مثل هذه الام
يالقسوة الوحدة
تحياتي

موناليزا يقول...

جميلة:)

أى طفل فاسد فهو نتيجة تربية خاطئة

Unknown يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
Unknown يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم قد تكون الأم مخطئة ..ولكنها لم تتعمد ذلك بل هى الفطرة التى بداخلها لقد فطرت على الحنان وكثرة العطاء اللامحدود..كما أنها واجهت الحياة وحيدة بدون زوج يساندها فكانت الأم والأب معاً....
ولكنها الحياة لاتعرف المشاعر ولكنها تسير وفق قوانين صارمة.

faroukfahmy يقول...

الاخ سيف قد تفرعت من جذور فصتك اغصان عدة من الخصائص النفسية منها على سبيل المثال غصن الاحسان والغفران : فقد بدأت حياة الابن يحنان وعطف امه ولم يقدم لها المقابل بل كان له ايضا مطلبا آخر فى خطابه وهو الغفران اى ان حياته كلها مطالب بدون عطاء غصن الحرمان من التعويض والتبديل : شعور الام بقهر القدر لعدم السماح لها بولد حنون يعوضها عن زوجها الراحل فرحل عنها فى دنياه والمرة الاخرى رحيل بدون عودة فرع الايثار والاثارة : متمثلا فى ساعى البريد وابنة الاخت وفقت يامصطفى فى جمع هذه المشاعر المتناقضة فى واقع ظالم ومظلم

سندباد يقول...

احسنت ياصيدقي وبشدة لم يخب ظني وانا ابدأ في القراءة توقعت ان تكوون الرسالة اقصد القصة توجه رسالة جميلة ومهمة
لم تنضب بنات افكارك الجميلة في كل بوست اقرااه لك
تقديري واحترامي

Tears يقول...

واضح انها عانت كثيرا فربما تكون اخطأت فى التربية و ربما هى عجينه الابن هكذا و لكن ساعى البريد حقا انسان رقيق جدا

r يقول...

معنى جميل
جدا
التجربه هى الحياه الفعليه
كل التحيه

ツSmiLeY AnGeLツ يقول...

السلام عليكم
روعة هي الكلمات انسجمت معاها كأني كنت بمع المراه والساعي كانها حقيقية واشوف الاحداث
الام لما تخاف على ولدها الوحيد لاتترك له مجال يجرب الحياة ويخطي مشاكلها بنفسه
وخاصتا لو كان وحيده وتمات زوجها
حبيت تسلسلك بالكلام
تقبل مروري
سلامي ليك اخي سيف.

مصطفى سيف الدين يقول...

carmen
معاكي حق اصعب احساس انك تلاقي ان تعبك طول السنين دي راح هدر مش كده وبس لا وانا اللي غلطان
شكرا ليكي نورتيني

مصطفى سيف الدين يقول...

هبة فاروق
شكرا علي تعليقك الجميل وتربية الابناء على المباديء السليمة بيجنبهم اي غلط في المستقبل
نورتيني

مصطفى سيف الدين يقول...

سواح
فعلا احساس في منتهى القسوة اللي تحسه اي امراة لها نفس الظروف
شكرا ليك نورتني بتعليقك

مصطفى سيف الدين يقول...

موناليزا
تواجدك هنا وتعليقك هو الاجمل
وبالفعل اي فساد اخلاقي بيبقى عائد على طريقة التربية اولا
نورتيني

مصطفى سيف الدين يقول...

استاذ محمد الجرايحي
الحياة لا ترحم ولا تفهم معنى المشاعر صدقت اخي لكن الوسطية هي الافضل في جميع الاحوال
عدم الانخراط في المشاعر حتى الثمالة هو ما يجب ان تتحلى به الام
نورت اخي العزيز

مصطفى سيف الدين يقول...

استاذ فاروق فهمي
اسعدني تعليقك وايجادك لكل تلك المعاني في القصة وذلك على انفعالك بها
نورتني اخي الكريم وشكرا لك

مصطفى سيف الدين يقول...

سندباد
اشكرك يا صديقي علي تعليقك الرافع من المعنويات واتمنى الا تنضب افكاري
نورتني اخي الغالي

مصطفى سيف الدين يقول...

Tears
بالفعل الساعي انسان في منتهى الرقة وهو في النهاية كان يبحث عن حنان فقده وافتقده طيلة حياته
شكرا لتعليقك الجميل

مصطفى سيف الدين يقول...

بسنت
التجربة هي اول خطوات بناء الشخصية وعلى اساسها تتحدد معالم الشخصية الحقيقية
وهي بالفعل الحياة
شكرا لكي
نورتيني في اول زيارة ليكي لمدونتي
اتمنى ان تكون نالت اعجابك واتمني ان تتكرر زيارتك دوما

مصطفى سيف الدين يقول...

خواطري مع الحياة
اسعدني هو انسجامك مع احداث القصة
وافرحني تعليقك الجميل
وشرفني هو تواجدك هنا
شكرا ليكي ونورتيني

ولاء يقول...

السلام عليكم

لقد احزنتي القصة جداً ...

وماسأة هذه الأم ..تتكرر كثيراً للأسف ..

الإفراط في الحب ويقابله الإفراط في الجفاء ...

لا تصنع شخصاً قادراً على مواجهة الحياة ...

بل يجب أن تكون التربية بين وبين .

شكري لقصة الرائعه ..

دمت بحفظ الرحمن .

رشيد أمديون يقول...

السلام عليكم
إن القصة تضمنت مشاعر قوية حقا، أنت بارع يا صديقي في التصوير، إنك جعلتني أكاد أبكي صدقا والله..
تذكر المثل المصري الذي يقول: "قلبي على ولد انفطر وقلب ولدي عليّ حجر".. نظر فوجدت في القصة نعمة الأمومة قد يقدرها شخص ما في حين يفتقدها أخر و يتمناها. هذه هي الحياة: تنوع وتفاوت لولا ذلك لما عرفنا قدر الأشياء والأمور.
أحييك صديقي على جمال سردك، واسف بشان غيابي عن المكان.

Hagar Elshimy يقول...

لم أستشعر هنا سوى المقارنه بين الشخصين ..
أحدهم أبتعد عن الأم بكامل إرادته
والاخر كانت بمشيئه أمه ..
هذه هى (لعبة القدر) ..
قصه جميله وسرد رائع ..
دمت مبدع أخى مصطفى ..

د.هند الفخراني(ساجده لله) يقول...

اولا اسال الله العظيم ان يحفظ لنا امهاتنا فهن النبراس الذي يضئ لنا ايامنا

ثانيا وتعليقا على القصه الرائعه التي صورت حالتين من حالات البشر ام تخلت عن ابنها وابن تخلى عن امهه وكم تكثر هذه الحالات على ارض الواقع
فلنا الله

مصطفى سيف الدين يقول...

ولاء
صدقتي اختي الفاضلة فالوسطية في كل امر هو افضل الحلول
شكرا لتواجدك الرائع وتعليقك الجميل

مصطفى سيف الدين يقول...

ابو حسام
اشكرك اخي الغالي علي تعليقك الذي اسعدني جدا لأنك قد استعدت صحتك ولله الحمد
وبالفعل القصة مؤلمة وان كانت واقعية فالحياة تمتلىء بالنقائض ولولا تلك النقائض لما عرفنا حقيقة الحياة كما قلت
تحياتي

مصطفى سيف الدين يقول...

انثى استثنائية
اشكرك على تعليقك الرائع وكلماتك الرقيقة
نورتي

مصطفى سيف الدين يقول...

د /هند الفخراني
اهلا بكي في مدونتي اتمنى ان تنال اعجابك
اللهم احفظ امهاتنا وامهات المسلمين
صدقتي اختي ونورتي واشكرك على تواجدك وتعليقك الجميل

محطات ثقافية يقول...

السلام عليكم ورحمة الله
ما زالت قصصك تاسرني وتجعلني امطط الكلمات حتى لا تنتهي ابدا
ما اجملها من وما انبله من ساعي البريد
هي رحمة الله هي من جمعت بين هادين الغريبين ليكونان في الاخير ام وابن
بارك الله فيك يا طيب

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

السلام عليكم ورحمة الله

ياسيف المدونين

رائع رائع رائع


بس برده الله يسامحك لانك حلتنا نبكى كلنا

من عادتى انى اقرأ تعليقات الاصدقاء ايضا
لكن اكتب هذا التعليق وانا لا ارى من شدة البكاء
لقد فهمت مقصدك فى فقرة السهم والابن والام قبل التفسير لها

وفهمت انه فقد امه
بصراحة يا مصطفى مش لاقية كلام يوفيك حقك من التعبير

واكتفى بقول
انى استمتعت وبكيت بشدة

يسلم قلمك
تحياتى لك وارق ارق ارق امنياتى الطيبة

مسلمة حرة يقول...

السلام عليكم
حكمة حقيقية
لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إخشوشنوا فإن النعمة لا تدوم)
يعنى لا بد للإنسان أن يتعود حياة الجد والخشونة لأن النعومة فى الحياة تورث الضعف
وكما قال بن القيم(لا يدرك النعيم بالنعيم
ولا راحة لمن ذاق طعم الراحة)والمقصود هنا أن النعيم الأخروى لا يدركه من تنعم فى الدنيا
شكرا بارك الله فيك

eng_semsem يقول...

نعم حاولت الام ان تمده بكل شئ وان تحميه من كل شئ حتى انه لم يتعلم ان يواجه شئ لوحده ولكنه ايضا ناكرا للجميل وقصر في حق امه واضاع نفسه ف الطريق الخطا وكذلك كسر فؤاد امه
تقبل تحياتي على قصتك التي تحمل الكثير من المعاني

راء يقول...

قصة رهيبة اوي
بيلف ويدور حوالين نفس المحور كل شيء بيحصل لسبب
ربنا كريم اوي وكبير اوي

تسلم ايدك حقيقي اول زيارة لقيت من الابداع ما يكفي

مصطفى سيف الدين يقول...

حلم
اشكرك اختي العزيزة
تواجدك هو الاجمل وتعليقك هو الاروع
تحياتي وتقديري

مصطفى سيف الدين يقول...

ام هريرة
مش عارف اقولك ايه الصراحة انا بدات اتضايق من نفسي كل شوية اتسبب انكم تبكوا؟
انا اسف تاني
واشكرك على لقب سيف المدونين ولو انه كبير عليا
اشكرك على كلماتك الرقيقة التي لا استحقها
واشكرك على امنياتك
تحياتي لكي واتمنى لكي السعادة والرضا

مصطفى سيف الدين يقول...

انا حرة
اشكرك اختي على المداخلة الطيبة
واشكرك على تعليقك الرائع
تحياتي

مصطفى سيف الدين يقول...

eng-semsem
اشكرك اخي الكريم لتعليقك الذي يسعدني واشكرك على تواجدك الرائع
تحياتي

مصطفى سيف الدين يقول...

طالبة مقهورة.. درجة اولى
نورتيني وشرفتيني باول زيارتك
الحمد لله ان مدونتي وقصتي نالوا اعجابك
اشكرك على تعليقك الجميل
تحياتي