الأحد، 20 فبراير 2011

بعث جديد


وقف على سطح البناية التي بها بيته وهو ينظر للميدان المطل عليه كانت الناس في الشارع بعيدة بحق وكانوا كلهم يتساوون في صغر احجامهم لكن ليس هذا ما كان يشغل تفكيره فهو كان يفكر في حديثها معه فهي كانت حصيلة كل ما يملك وفجأة ضاع كل ما يملك
قالت له  ودموعها تسيل على خديها لا تستطيع منعها : لقد طلب مني ابي ان لا احدثك ثانية وان اقطع علاقتي بك وان افسخ خطوبتي معك انه يريد زواجي من  شخص آخر يستطيع ان يكفل حياة زوجية انه يقول قد انتظرتك كثيرا ولم نتقدم خطوة
قال لها : ولكن كيف أحيا بدونك
هي: أنا مثلك لا اعرف كيف أحيا بدونك ولكنني تحملت كثيرا كل تلك الضغوط ولن استطيع التحمل أكثر
هو: انتي كل حياتي ولا حياة لي بدونك
استرجع ذلك الحديث وقطرات دموعه تنسال على خديه فماذا بوسعه ان يفعل موظف صغير مثله كيف يكفل بيتا لقد ضاع اغلى ما يملك ولا يملك شيئا آخر ليبث في نفسه الصبر لماذا يعيش؟ فالايام متساوية كل ما يفعله هو انتظار الموت لا اكثر ولماذا ينتظر الموت ويحيا كالمعذبين فليقبل هو على الموت بصدر رحب لذلك قرر الانتحار صعد على سور السطح  ونظر الى الشارع البعيد الناس من فوق لها نفس الحجم هم صغار جدا والصورة الصماء قد تنسيك من جمالها ما يعانيه اصحابها فهذه السيدة التي تبيع الجرجير من بعيد قد تظنها تبتسم وتحيا بسعادة المنظر من اعلى بديع وكلما اقتربت تزيد الصورة ايلاما لكن هذا لم يشغل باله طويلا ما اشغل باله هو قدوم جموع من شتى البقاع قادمين تجاه الميدان استغرب ذلك الموقف واستوقفه عن فكرة الانتحار فوصول كل تلك الاعداد ليعج الميدان فجأة باكثر من اربعين الف مواطن في وقت قليل لهو شيء غريب يستحق ان يؤجل فكرة انتحاره حتى يفهم فلم ير الميدان يعج بكل تلك الاعداد من قبل
صعد اخيه الاصغر للسطح فقال له : اني سأنزل لاشارك الناس في ذلك التجمع الكبير فاليوم الخامس والعشرين من يناير هو اليوم الذي تعاهدنا فيه على الخروج لنطلب حقوقنا
هو : اي حقوق ومن انتم وستطلبونها ممن؟
الاخ : حقوقنا عيش حرية عدالة اجتماعية سنطلبها  ممن يملك امر البلاد
هو : انت واهم اوتظن  ان تلك الحكومة ستحقق لكم مطالبكم انظر لهؤلاء الناس انهم مثل النمل سيدهسهم مبارك وجنوده يا اخي هذه البلد لن يتغير فيها شيء هذه البلد قد ماتت
الاخ:  ما دمت تظن اننا متنا دعنا نرقص رقصة الديكة الاخيرة بعد الذبح فهي اخر مانملك
ونزل اخيه ليشارك في تلك المظاهرة التي بدت انها سلمية وكان يقف هو يراقب ما يحدث بفضول  يفكر كيف تجمع هؤلاء بينما هو يراقب ذلك تذكر حبيبته وهجرها تذكر كل حروفها التي قالتها في رحلتها الطويلة معه تذكر طغيان ابيها وضغطه الدائم عليها لتتركه تذكر عمله وتذكر اجره الزهيد تذكر كل ذلك واليأس يتملكه ثم نظر للجمع المحتشد في الميدان الصورة من اعلى اوحت له انهم مجموعة من المرفهين يقضون وقت فراغهم هنا من فيهم مثله قد عانى كل تلك المعاناة من منهم ضاع كل ما يملك من منهم مثله ينتظر الموت بل من منهم مثله لا ينتظر الموت بل يريد ان يتقدم الى الموت لكن فضوله وفضوله فقط حثه على تأخير موعد انتحاره ليراقب ماذا يفعل هؤلاء الشباب وينتظر نهاية ذلك التجمع فلم ير من قبل مظاهرة بها كل ذلك العدد الضخم ولم ير من قبل تعامل الامن الراقي معهم من قبل لقد تركهم الامن يصلون ويتذمرون دون مضايقات بل تركهم يهتفون دون محاولة لاسكات الاصوات كل هذا جعله ينتظر ويشاهد انتصف ليل القاهرة والهتافات لا تنقطع بل تحولت من (عيش حرية عدالة اجتماعية) لتقول (الشعب يريد اسقاط النظام) لتكون هذه هي كلمة السر التي قد جعلت قوات الامن مجنونة فبدأ القمع بكل الوسائل لقد كان يشاهد قنابل مسيلة للدموع تلقى بجميع الاتجاهات في الميدان ولم يفلح ذلك في تفريق الجموع فهؤلاء الشباب صامدون ثم بدأت المدرعات بسرعتها الجنونية تدهس الناس بلا رحمة ومع ذلك كانوا صامدين لقد صمدوا امام ذلك القمع كثيرا وكثيرا وصفهم من اعلى البناية بالجنون بعد ساعات من قمع لم ير مثله من قبل تفرق المحتجون ليثبت لنفسه صدق نظريته (هذا الشعب قد مات ولن يبعث للحياة من جديد) ومع ذلك قرر ألا ينتحر حتى يرى النهاية الكاملة لتلك القصة فهو ان كان سينتحر فلينتحر بعد ان يشبع فضوله
لقد اندلعت العديد من المواجهات في الايام التالية وكان يندهش لم يتعود من ذلك الشعب الصبر على كل تلك المواجهات ولكن كل ذلك لم يجعله يفكر في الانضمام اليهم فقط كان يتعاطف مع اخيه
وفي يوم الجمعة كان يسمع انهم يلقبونه بجمعة الغضب لكنه لم يهتم نزل للصلاة وكل تفكيره ان هذا اليوم سيكون الاخير له في الحياة لأن غالبا لن تستمر تلك المظاهرات بعد اليوم وهو سيقرر الانتحار نزل لصلاة الجمعة التي ربما كانت الاخيرة له في تلك الحياة وهو يقول ربما يغفر الله لي فهو يعرف ما اعانيه وصعد الامام الى المنبر كان قد اخذ الامام  تعليمات من وزارة الاوقاف بمحاولة اثناء الناس عن تلك المظاهرات لذلك كان موضوع الخطبة عن الرضا نعم الرضا بما يقدر الله والصبر على تلك الاقدار وللعجب فهذه الكلمات وتلك الخطبة لم تثن الناس عن المظاهرة فهم يؤمنون بما يقدر لهم الله ولكن يثورون على ما يقدر لهم النظام وياللعجب  كلمات الامام كان لها وقع آخر في نفسه هو نعم الرضا بما يقدر الله والصبر عليه كيف نسي حق الله عليه كيف قرر الانتحار وهو مؤمن بالله ظلت كلمات الامام تؤثر فيه اغرورقت عيناه بالدموع وظل يبكي ويبكي ويستغفر الله عن محاولته الشنعاء للانتحار وعاهد الله ان لا يعيد الكرة مرة اخرى
انتهت الصلاة وهو لم ينقطع بكاؤه حتى بالرغم من هتافات الناس لتحاول التجميع للمظاهرة وهو لم يهتم نعم هو قرر عدم الانتحار لكنه يظن ان محاولتهم هذه هي الانتحار ذاته هو يعرف ان الاستشهاد هو فقدان حياتك من اجل هدف نبيل بالرغم من حرصك على الحياة  هو لم يؤمن بذلك الهدف النبيل لذلك فمحاولة الخروج معهم وقتله رآها انتحارا وهو لن يكرر خطأه مرة اخرى حاول ان يعود لمنزله ولكن وجد قوات امن تمنعه من الوصول الى الميدان حيث بيته بل كانت مواجهات طاحنة بين الامن والناس وجد مكانا آمنا فقرر الجلوس فيه حتى تنتهي تلك المواجهات وظل يتذكرها يتذكر حين كانت تقول له : احبك ولن يفرق بيننا شيء  ويتذكر مرتبه الثلاثمائة جنيه التي لو قرر ان يأكل وجبة محترمة منها فلن يصرف اقل من 5% من راتبه على وجبة واحدة فكيف له ان يصرف على اسرة ويدفع ايجارا  فيصيبه الياس لكنه يتذكر الله فينفض الفكرة قاطعه عن افكاره الهتاف بجواره (عيش حرية عدالة اجتماعية) صوت الطلقات في كل مكان كانت هذه الضوضاء اشبه بموسيقى تصويرية لشريط افلام افكاره نعم لما لا؟ انهم يثورون على كل ما وصل بي لتلك الحالة الله امرنا ان لا نياس اذن وجب علينا ان نبحث على الامل انهم على حق وانا فقط الوحيد الذي كنت تائها اخيرا سأهب من غفوتي التي استمرت كثيرا
وقام ليشارك في الاحداث شارك وهو يرى سيارات تدهس المارة شارك ليرى قنابل  غاز تعمي الاعين وتثير الدموع لكنه لا يدمع لقد سكب مخزونه الاستراتيجي من الدمع في الايام الماضية فلا تنفع تلك القنابل معه كان يرى صمود الناس فيعلم انه لا يصمد على كل هذا الا من هو على حق واخيرا انسحبت الشرطة واخيرا راى بيته على مرمى البصر مطلا على الميدان لكنه قرر ان لا يعود للبيت وظل مع الناس يحدثهم ويفهم لما كل هذا الصمود انه القهر والذل الذي لم يفرق بين مسلم وقبطي في هذا البلد انه الفقر والظلم الذي لم يفرق بين سلفي ويساري  كلنا في نفس المركب الغارقة نتعلق بقشة الميدان كي ننجو انها اخر امل لذلك كانوا صامدين انه الدفاع عن الوجود
مرت الايام منها لحظات سوداء عصيبة و منها لحظات ضحك كثيرة وهو لم يفارق الميدان بالرغم من بيته القريب الذي لم يكن يرجع اليه الا اذا اراد ان ياتي بشيء للمتظاهرين كالماء او الدواء قرر البقاء لانه اخيرا وجد لحياته معنى وهو لن يستسلم لاحباطه مرة اخرى
وفي احدى الايام ذات المسيرات المليونية وبينما كانت الاعداد غفيرة رآها من بعيد نعم انها هي حلم حياته انها جاءت تشارك بدورها
لم يدر كم استغرق من الوقت كي يصل اليها فهو يذهب في اتجاهها لا اراديا حتى وصل اليها الدموع التي لم تثرها قنابلهم اثارتها رؤيتها الدماء التي لم تنفجر من رصاصهم انفجرت في عروقه لتحيل وجهه للون احمر حين رآها
رأته فابتسمت قائلة : لقد وعدتك ان لا اكون الا لك
هو : ماذا تقصدين؟
هي : لقد عدت اليك
هو : ووالدك؟
هي: ابي بعد ان وقف في اللجان الشعبية وراى الشباب الذين كان يظن انهم تافهون رآهم كيف كانوا يحرسون بيوتنا ليلا بشجاعة واقدام ذلك الشباب الذي ظن انهم ليسوا على قدر المسئولية هم من يحموننا بصدق عرف انك من هؤلاء وما كان في الماضي هو اكبر منك فقال لي يا ابنتي العزيزة لن اجبرك بعد اليوم على شيء لا ترغبينه فانتي مصرية كباقي المصريين الذين ثاروا على الظلم والقهر والاجبار اخاف ان ياتي يوم تكرهينني فيه كما كرهوا هم مجبرهم وجاء معي اليوم ليشارك في تلك الثورة
بدات الدموع تنزل تباعا وتباعا اغرورقت عيناه بالدموع فما حدث في الايام الاخيرة  لم يكن في حسبانه ان الحياة فجأة انقلبت حوالي مائة وثمانون درجة لتذهب من النقيض للنقيض
كان يائسا منتحرا فعاد اليه الايمان بالله ثم آمن بحق الثوار ثم شارك في الثورة فعادت اليه حبيبته
صعد الى سطح البناية من جديد ونظر للمشهد الرائع من اعلى ملايين من البشر يقفون في الساحة الآن لن يرى الصورة فقط جميلة صماء بل يراها بمنتهى الدقة هو يعرف كل جزء من الصورة مدى القهر الذي عانى منه مدى الظلم الذي قاساه مدى الذل الذي كان يخضع له وبينما هو يرى ذلك المشهد نظر الى السماء ورفع يديه لاعلى قائلا
ربي قد كنت  ميتا فاحييتني بهم وقد كنت تافها فمجدتني بهم وقد كنت تائها فرددتني بهم فلا اعرف كيف اشكرك واشكرهم فانصرني وانصرهم

35 التعليقات:

مصطفى سيف الدين يقول...

اردت الخروج والكتابة عن شيء آخر بعيدا عن الثورة فساقني قلمي الي ميدان التحرير مرة اخرى وكأنه يرفض الرحيل من الميدان فعذرا

هبة فاروق يقول...

اخى العزيز مصطفى احييك وبصدق على مدى صدقك واحساسك وفخرك باحداث الثورة
كلنا فخورين بما انجزة شبابنا ورجالنا الابطال ولماذا لا نفخر ونظل نكتب ونكتب فلن يجف قلمنا ولن ينتهى كلامنا فالغرب انفسهم يريدون تدريس ثورتنا لابنائهم من شدة اعجابهم بتلك الثورة التى غيرت تاريخ مصر
يسلم قلمك على هذة القصة التى تحمل اجمل المعانى
واحييك على اخر مقطع فى البوست وهو
ربي قد كنت ميتا فاحييتني بهم وقد كنت تافها فمجدتني بهم وقد كنت تائها فرددتني بهم فلا اعرف كيف اشكرك واشكرهم فانصرني وانصرهم

IBN BAHYA - إبــن بهيـــــــــــــة يقول...

جمعــــة الحســاب 25 فـــبرايـــــر
مظاهرات مليونية في ميدان التحرير وكل المدن المصرية
الشعب يريد
مجلـــس رئاســـــي
حكومـــة إنقــــــــاذ
محاكمــة مبــــارك
سيتبع ذلك الدعوة إلى إضراب عام وعصيان مدني شامل حتى تتحقق مطالب الثورة
النظام كما هو لم يتغير ، لم تتم محاسبة الفاسدين .. تم حبس أربع أغبياء كباش فداء فقط ، أين زعماء العصابة الكبار؟
أين عمر سليمان الذي هرب أموال مصر للفاسدين حينما كان رئيسا للمخابرات؟
أين صفوت الشريف؟
أين زكريا عزمي؟
أين فتحي سرور؟
أين أين أين عشرات الفاسدين؟

النظام مازال موجوداً بكل قوته في الحكومة ، المحافظات ، المحليات ، الأحياء ، وزارة العار الداخلية وأمن الدولة القذر مازال يمسك بالمعارضين حتى اللحظة ؟ إذن اين هو التغيير ؟ بل أين الثورة التي تدعي أنك تحميها يا جيشنا العظيم؟

الجيش في كل بقاع الدنيا لم ولن يهزم شعباً مهما أوتي من قوة .. مستحيل مستحيل .. وهذا هو السبب الرئيسي في حسن تعامل الجيش مع المتظاهرين لأنه ليس لديه أكثر من هذا أمام ملايين المتظاهرين ، إن فعل غير هذا سوف يخسر خسارة رهيبة لا يطيقها ، فقد هرب قبله جيش البوليس الذي يفوقه عشرات المرات فماذا عساه أن يفعل الجيش مع شعب ثائر؟ لقد رأينا جميعنا على الفضائيات تعامل الجيش وضرب المتظاهرين الذين تبقوا في ميدان التحرير منذ أيام لأنهم قلة.

جيشنا العظيم يحمي الفساد .. يحمي مبارك وأعوانه في شرم الشيخ .. يمارسون حياتهم بشكل طبيعي كأن شيئاً لم يكن .. وكأن النظام لم يسقط .. يسعون إلى امتصاص الثورة وتطويقها .. ولكن لن نترك لهم هذه الفرصة أبدا .. نازلين نحقق أهداف ثورتنا بنفسنا بالمظاهرات المليونية والإضرابات والعصيان المدني.
http://ibnbahya.blogspot.com/

http://www.facebook.com/event.php?eid=185218911516253

Carmen يقول...

يارب تكون بداية جديدة للجميع وتعوض الناس عن اللي فاتهم
اسلوب جميل استاذ مصطفي تقبل خالص احترامي

Carmen يقول...

يارب تكون بداية جديدة للجميع وتعوض الناس عن اللي فاتهم
اسلوب جميل استاذ مصطفي تقبل خالص احترامي

♥نبع الغرام♥♪≈ يقول...

يارب يصلح الاحوال لينا كلنا
بجد عشت مع القصه ارائعه

ربنا يريح قلبك ويسعدك
اخى

ツSmiLeY AnGeLツ يقول...

الله الله على القصه وحبكك لها
مزجت بين يائس حبيبته ستتركه لفقر حاله ولضغط ابوها عليها
وبين شاب لم يرد ان يعيش ويموت وبين ثورة كانت ومازالت تغير العالم
يسلم قلمك الذي نزف بااجمل الكلمات واجمل المعاني في موضوع واحد
تقبل مروري
سلامي ليك اخي مصطفى.

Casper يقول...

القصة جميلة ربما تكمن روعتها في الحبكة أو في تعبيراتك وأسلوك الذي ينساب كقطرات المطر أو في ارتباط القصة بالاحداث الجارية

خالص التقدير والاحترام لفكرك وقلمك
لا داعي للاعتذار فثورة هذا الشعب حدث تاريخي سيسطر فيه التاريخ المجلدات

تقبل مروري
Casper

Unknown يقول...

عن ماذا تعتذر و في قصتك كل المعاني و المشاعر التي شعرنا بها الأيام الماضيه أسعدتني جداً قرآتها و ابداعك في الوصف كالعاده
تحياتي زميلي العزيز

غير معرف يقول...

https://www.facebook.com/notes/mohammed-farouk-agamy/dwlt-alfsad-lm-tsqt-bd-haaaaaaaaaaam-jda/10150098962379055

http://elw3yalarabi.org/modules.php?name=News&file=article&sid=9435

amira miro يقول...

عندما تحيط بك الهموم عندما يغزل الياس لك ثوبا ضيقا تعيش داخله يخنق داخلك كل امل ولو بسيط
تدكر فرج الله القريب
كنا كدلك يائسين خانعين الا ان عندما تستحكم حلقات الضيق ياتي الله بالفرج

لقد بدانا الخطوة الاولي وعلينا ااستكمالها ليس فقط بمتابعه التعديلات والتغييرات ولكن بالعمل ثم العمل بالاخلاص والاتقان بان نفكر في مصر الجديدة وما يمكننا تقديمه لها

ان كانت الثورة اعطتنا الحياة والنصر والفخر
فعلينا ان نعطيها الكفاح والعمل والاخلاص
قصة ولا اروع
وتعبيرات في غاية الدقة والجمال
تقبل مروري

faroukfahmy يقول...

تعبيرك النظمى ياسيف حينما ركب الظلم والفقر فى نفس المركب الغارقة وهى تتعلق بقشة الميدان تلك القشة التى انقذت شعب باكمله ولم تنكسر ولن تلين وفقت ياسيف فى عرضك القصصى

سكن الليل يقول...

صورة واحدة

لكن وراها ملايين الحكايا

كل واحد له قصة لوحدها قادرة تثير حماستنا وتأثرنا

اتجمعت القصص في صورة واحدة لها نبض واحد

نبض مصر اللي جرى في عروقنا

اللي عشانه جمعنا حكاوينا

وقومنا ثورتنا

القصص الفردية في ثورة جماعية بيكون لها طعم خاص

بجد مش عارفة أقول ايه

كل حبة تكتب كدة وأنا شغالة أرد

ما بلحقش أجمع

ماشاء الله الله أكبر

أنا مش بحسد انا بقر بس

:D:D

Hagar Elshimy يقول...

حب ودموع وميلاد كرامه فى ساحات التحرير ..
رائع أخى مصطفى ..
رائيت الكثير فى جعبتك هنا يا ساحر الكلمه..
فقط لا تتوقف فمهما ثار قلمك فهو ينثر أحرف ناريه تخلد فى ذاكره الابداع..
دمت بود

ثـــوره الــغضب يقول...

اخى العزيز

قصه اجمل من رائعه

ربي قد كنت ميتا فاحييتني بهم وقد كنت تافها فمجدتني بهم وقد كنت تائها فرددتني بهم فلا اعرف كيف اشكرك واشكرهم فانصرني وانصرهم

بجد اعجبنى جدا هذا المقطه الجمييييييييل بما فيه من معانى

واشحه انتى جميل يوسف

حرّة من البلاد..! يقول...

أخي مصطفى
أي جمال وأي روعة ذاك الذي تكتب كل كلمة تكتبها احسها في عروقي واذرف الدمع على الامكم وصمودكم وشهداءكم . معك حق دائما ايماننا في قضيتنا يجرفنا اليها
تحياتي لك ايها الرجل الحر

شهر زاد يقول...

اخي مسطفى
سرد عميق ومثير وجميل كعادتك تمزج فيه الواقع والخيال المعاش والاحلام
تحياتي اخي

مصطفى سيف الدين يقول...

هبة فاروق
اشكرك اختي الفاضلة على التعليق المميز الذي اسعدني
نعم ستظل تلك الثورة علامة بارزة في تاريخ مصر

مصطفى سيف الدين يقول...

ابن بهية
اشكرك

مصطفى سيف الدين يقول...

كارمن
تواجدك هو الاجمل
واتمنى ان تكون بداية جيدة لكل المصريين
تحياتي

مصطفى سيف الدين يقول...

نبع الغرام
نورتيني بتعليقك المميز
اشكرك

مصطفى سيف الدين يقول...

خواطري مع الحياة
اشكرك اختي تعليقك مميز جدا يدل على قراءتك الجيدة للقصة
تحياتي لكي

مصطفى سيف الدين يقول...

كاسبر
اشكرك اخي الكريم على تعليقك الرائع
وكلماتك الرقيقة
نورتني

مصطفى سيف الدين يقول...

شيرين سامي
اشكرك يا زميلتي العزيزة
علي كلماتك الرقيقة

مصطفى سيف الدين يقول...

الي الغير معروفين
منورين

مصطفى سيف الدين يقول...

اميرة
صدقتي واتفق معكي في كل ما قلتي
ان الثورة في بدايتها وما زال هناك الكثير
اشكرك على تعليقك

مصطفى سيف الدين يقول...

استاذ فاروق فهمي
اشكرك اخي الكريم على تعليقك الجميل

مصطفى سيف الدين يقول...

سكن الليل
كلماتك هي الاروع وتحليلك هو الاجمل
بالفعل قصدت ما تقولين
تحياتي لك

مصطفى سيف الدين يقول...

انثى استثنائية
لا ادري كيف يمكن ان اشكرك على كلامك الذي هو في منتهى الروعة وارجو ان اكون قد استحقه
تحياتي

مصطفى سيف الدين يقول...

ثورة الغضب
اشكرك على تعليقك الجميل وانفعالك بقصتي
تحياتي وتقديري

مصطفى سيف الدين يقول...

حرة من البلاد
اشكرك على تأثرك وااسف لدموعك
تحياتي لكي

مصطفى سيف الدين يقول...

شهرزاد
اختي الفاضلة تواجدك الرائع يضيف لتدوينتي
اشكرك اختي الفاضلة

رشيد أمديون يقول...

أخي مصطفى بعد القرءاة أقول لك أنك استعملت رمزيات لتعبر عن بعض المفاهيم، فمثلا البطل في صعوده الأول إلى السطح كان الهدف هو الإنتحار وكان دافعه إلى هذا الفعل هي أوضاعه الإجتماعية التي أثرت على مسار حياته، لكن نظرته كانت قاصرة نظرته لا تتجاوز حدوده الضيقة، فرغم الضط الإجتماعي والمعانات بقي تفكيره انهزامي، مما أدى به إلى فكرة الإنتحار، لكنه عندما نزل وعاين وفهم وعرف أن الحال الذي يعانيه له ارتباط وثيق بما خرج من اجله الناس إلى الميدان عرف أن تفكيره كان تافها وأن الإنتحار ليس حلا، وان الهروب من المشاكل بإنهاء الحياة شيء لا يستقيم، فكانت نظرته الثانية من فوق السطح مختلفة تماما لأنه أدرك وعرف وعاين الحياة، فاعتبر نفسه قد بعث من جديد.
إن النظر من زاوية واحدة أحيانا تعمي البصر والبصير، فلابد من المحاولة لرؤية الأمور من كل زواياها.
شكرا أخي عل قصتك.
سأضع رابط مدونتك في همسات... حتى أتمكن من المتابعة، لأنه يفوتني دائما جديد مدونتك فأتأخر عن المتابعة.
مع كامل الود.

مصطفى سيف الدين يقول...

ابوحسام
اخي الفاضل اشكرك على قرائتك الواعية لتدوينتي
وتحليلك الفائق للروعة
واشكرك على اضافة رابط مدونتي لمدونتك كي تتابعها وهذا شرف لي
تحياتي لك اخي الكريم

;كارولين فاروق يقول...

كل سنه ومدونتك بخير وانت كمان بخير
تحياتي