الثلاثاء، 15 فبراير 2011

اسعاف


قال احد الحكماء لمريديه : لقد طلبتم مني ان اصف لكم الوضع الحالي للبلاد وفي قصتي افكاري فاسمعوها بانتباه
كان هناك سائق سيارة الاسعاف وحيدا بالمستشفى الصغير في احدىالمدن الصغيرة بعد ان ذهب كل الاطباء والموظفين بالمستشفى ليعتصموا امام مديرية الصحة بالمحافظة  كي يطلبوا زيادة في الاجر واقالة لوكيل الوزارة الموالي للنظام البائد
كان هذا السائق قد طلب منهم الصبر فالثورة لم يمضي على نجاحها ايام وقد سميت هذه الحكومة بحكومة تسيير الاعمال اي انها لا ولن تضع سياسة للوزارة هي فقط لتسيير العمل حتى لا تصاب البلد بالركود طلب منهم الصبر حتى يقدم رئيسا جديدا يحقق مطالبهم ولكنهم لم يستمعوا
وبينما هو جالس اذ اتصل به احد المواطنين يطلب منه القدوم بسيارة الاسعاف فحالة والده حرجة جدا وهو الآن مصاب بغيبوبة  فما كان من السائق الا ان اخذ سيارة الاسعاف وهرع لمكان المريض  وحمله لسيارة الاسعاف ثم فكر اين اذهب به الآن لا يوجد احد بالمستشفى فقرر الذهاب به الى مديرية الصحة ليصطحب اي طبيب من هناك كي يعالجه
خرجت سيارة الاسعاف من المدينة الصغيرة الى الطريق السريع المؤدي الي عاصمة المحافظة كانت الحالة خطيرة لذلك قد اشغل السائق السرينة وبدا يقود بسرعة خرافية جنونية  فهو يريد ان يذهب الى المديرية ثم يقنع طبيب للقدوم معه ويذهب به الى اقرب مستشفي بعاصمة المحافظة للعلاج فهل سيتحمل المريض كل ذلك؟
وبينما هو يسير بسرعته الجنونية  وجد امامه ميكروباصا  وكان سائق الميكروباص بالرغم انه يسمع السرينة وبالرغم انه يرى سيارة اسعاف الا انه رفض ان يتنحى عن الطريق او يوسع له المكان ليمر بل بدأ يضيق الخناق على سيارة الاسعاف
سائق الاسعاف سيجن ما بال هذا المجنون فيقرا ما كتب على مؤخرة الميكروباص ( حسونة الجن لا بيهدي ولا يون ) نعم انه من هؤلاء السائقين الذين يعتبرون الطريق السريع هو مضمارا للسباق ليس الا فلا يسمح لمن يريد المرور ان يسبقه
اشتعل سائق الاسعاف غضبا لكنه لم يزل لا يستطيع المرور
وبداخل الميكروباص  كان بعض من الركاب يقولون لحسونة الجن : لا تدعه يمر نريد ان نصل اولا
بينما يقول البعض الآخر : دعه يمر ربما يكون بداخل سيارة الاسعاف حالة حرجة
فيرد حسونة الجن : بالتاكيد ليس بسيارة الاسعاف حالة حرجة انما هو يريد ان يذهب للاعتصام مع زملائه في مديرية الصحة ولن أدع احدا يسبقني في الطريق
وبينما سائق الاسعاف يريد المرور وجد ثغرة في الطريق  فاخترقها ليمر محازيا بجوار الميكروباص لكنه بينما يمر سمع حسونة يسبه
فاوقف سيارة الاسعاف امام الميكروباص ووقف الميكروباص وبدأت المشاجرة بين السائقين نسى كلاهما ما كانا يريدا من خدمات نبيلة  فسائق الاسعاف نسي المريض الذي بالسيارة وحالته الخطرة ونسي حسونة الركاب الذين كانوا امانة في عنقه حتي يوصلهم لمبتغاهم وتفرغا السائقين للشجار بداية بالالفاظ ثم بالايدي حتى تكسرت العربتان  فالركاب تاهوا في الطريق دون ان يصلوا لمبتغاهم ولا المريض وصل لمستشفاه و ضاعت اهم معالم الثورة  وهو التكاتف في الحق  بالرغم ان كل هؤلاء كانوا ممن اشعلوا فتيل الثورة الا ان ما اصابهم اليوم لهو حدث جلل فلقد تغيرت الطباع
واستطرد الحكيم قائلا : هذا ما أخاف منه على تلك البلد فمصر اليوم قابعة في سيارة الاسعاف تنتظر طبيبا ليشفيها والثوار كركاب الميكروباص اراء متضاربة أنثق في فلان ام لا نثق؟ وبين كل ذلك اصاب مؤسساتنا ما أصاب تلك المستشفى من جمود بسبب اعتصام الجميع اتمنى ان تكون نظرتي اكثر تشاؤما من الواقع
 يا ابنائي لقد بدأنا عهدا جديدا فهبوا لبناء مصرا جديدة واوقفوا تلك المهازل فالمخاض كان صعبا والولادة كانت متعثرة والطفل كان قمرا لكنه يحتاج الى حضانة فاحتضنوه واحفظوه ولا تدعوا تشتت افكاركم يقتله

36 التعليقات:

♥نبع الغرام♥♪≈ يقول...

مصطفى ازيك

يارب تكون بخير ياصديقى

♥نبع الغرام♥♪≈ يقول...

عارف بجد مقالك دا رائع اوى اتكلمت فيه كل كلمة صح الصح
انا بجد نفسى الناس تفهم وتهدى شويه وبلاش الفوضى واتجاهم الى الفتن اللى هتودى مصر بداهيه

كفايه دمار وخراب لحد كده كفايه شهداء عاوزين بلدن نظيفه وجميله امنه مستقره
طلبنا التغير والحمد لله اتغيرنا ونجاحنا

مش عارفه الناس دى هتودينا لفين بجد ربنا يستر

كاتونيا يقول...

اتفق معك تماماً في المعاني المستخلصة من القصة
ف الاستعجال امر غير مستحب
وحتي تسير الامور كما نريدها يجب التحلي بالصبر .
الطريقة التي تمزج به الاحداث الواقعيه بقليل من الخيال فتكون قصة رائعه
أكثر من مذهلة
تحياتي

مصطفى سيف الدين يقول...

الحمد لله بخير
شكرا لسؤالك يا ايناس
يا رب تكوني انتي كمان بخير

مصطفى سيف الدين يقول...

نبع الغرام
معاكي حق الوضع مقلق حاليا
بدأ الجميع يفكر في تقسيم التورتة والبحث عن ادوار ونسوا حال البلد
ان شاء الله مصر ستعود للطريق الصحيح مرة اخرى وننسيى التفكير في انفسنا قليلا ونصبر

♥نبع الغرام♥♪≈ يقول...

ياريت بجد يا مصطفى الوضع يتغير لان احنا خلاص تعبنا والله وعلى اعصابنا وكمان قال ايه هيعملوا مظاهرة مليونيه يوم الجمعه هو دا كلام ربنا يهديهم يارب عشان الحكومه هتشوف تعمل ايه

معلهشى انا بعت ليك ادد على الفيس حالا ملاك يعيش بكوكب اخر

مصطفى سيف الدين يقول...

Toomy
اشكرك اختي الفاضلة
وبالفعل كلنا نحتاج قليل من الصبر وبعض من التعقل لحل جميع المشكلات
واشكرك على كلماتك الرقيقة واحمد الله ان قصتي نالت اعجابك
اشكرك

مصطفى سيف الدين يقول...

نبع الغرام
انا لست ضد الاحتفال بالثورة فقد قالوا انها مظاهرة احتفالية انا ضد فقط ايقاف عجلة الانتاج بمصر والركود الاقتصادي بسبب الاحتجاجات والاعتصامات وتضارب الاراء والتعصب كل فريق لرأيه
وننسى اهم هدف للثورة وهو الحرية في التعبير والديمقراطية وطرح جميع الاراء على المائدة وانتقاء الافضل
تحياتي واشكرك

محطات ثقافية يقول...

هذا ما اشرت اليه اخي مصطفى
الثورة هي نقطة والرجوع الى السطر من اجل كتابة جمل لا نضطر للبحث عن ثورة اخى تمحيها نريد عقولا متزنا تفكر فعلا في ان تدرك ان ما خصل هو بداية فقط
ومصر وتونس امامها سنة ربما لنحس فعلا ان الثورة قد نجحتفي تحقيق مقاصدها
بوركت اخي وبوركت افكارك

amira miro يقول...

عليناان نفرق بين الحماس والتهور فالحماس هو ما يجعلنا ننحت الصخر لنصنع منه تمثالا يبهرالعالم

اماالتهور فهو ما يجعلنا قد نفسد هدا التمثال الرائع

هدا ما حدث معنا فقدصعنا ثورة اشاد بها العالم حققنا بها ما ظنناه لعقود مستحيلا
الا ان شبح التهور يخيم علي هدا الانجاز العظيم
لست افهم لما العجلة
اننا بشر لسنا نمتلك ممصباح علاء الدين السحري كي نغير مصر في طرفة عين

ولسنا ممن يريد ان تصبح التعديلات مسلوقة ومرقعه نعاني منها لامد لا يعرفه الا الله

ولسنا ممن يملك الاقتصاد الحر الكبير المستقر لاراحة المطالبين بحقوقهم المشروعه

اننا نحتاج لوقت لاعادة ترتيب الاوراق لنحصل علي مصر التي نحلم بها وها قد بدات تتضح المعالم


اصبروا ان الله مع الصابرين

سواح في ملك اللــــــــــــــــــه- يقول...

اخي الطيب
لازالت الرؤي مشوشة
لن تنجلي بسهولة
فعندما تنتقل من حالة الي حالة اخري
تحتاج وقتا لتستعيد توازنك
خاصة ان بلدنا كانت بلا حركة
طوال مايقرب من ثلاثون
عاما
تحيتي

Casper يقول...

عندك حق يا مصطفى فيما ذكرت لابد من الصبر حتى نجني ثمار الثورة بدلا من أن يأتي يوم ونقول يا ليت الثورة ما حدثت

________

خالص تقديري لفكرك وقلمك
تقبل مروري

Casper

Unknown يقول...

مصطفى انت قلت كل اللي جوايا فعلاً و طبعاً أشكرك عل القصه الرائعه القيمه يا ريت الناس تفهم و تحس أنا مش فاهمه ليه مفيش صبر خلاص الفرج قرب
تحياتي ليك كاتبي المفضل و المميز

مدونة رحلة حياه يقول...

السلام عليكم
فاكر يا مصطفى
ابنوها وعلوها واوعوا فى يوم تبكوها
دى يا ما اتحملت قسوة
ودلوقتى فى ساعة نشوة وخايفة يوم فيه تنسوها
والمقطع دا
تعبت كتير من الفرقة
وانا قلبى اتملى حرقة
عشان ولادى متفارقة
بيمشوا كتير وانا هبقى
لانى ام للدنيا
احنا كلنا همنا واحد مصر
متيجوا نبنيها ناخد بإيد بعض ونعمر فيها
شكرا يا مصطفى على روعة عرضك فمنك اتعلم

ثـــوره الــغضب يقول...

عندك حق بس سعات بيتفرد علينا حجات يتوجب علينا الاستعجال فيها

ولكنى اتفق معك

موناليزا يقول...

نأمل أن تستقر الأوضاع وتهدأ الأمور

حرّة من البلاد..! يقول...

مصطفى
لا اعرف ما أقول لكن سأقول بوركت وحييت ودمت فخر الشباب نعم الرجل الدي يحرص على بلده وعلى ثورته
تحياتي

رحاب صالح يقول...

يا الله
بجد مش عارفة اقولك اية
التشبيه ...والتصور وكل الكلام ده
بيحكي عن الحال الان
لكـــــن

ان شاء الله الجاي احسن
تفائل شوية
كل يوم وكل صلاة بدعي
وان شاء الله نخرج بمصر لبر الامان
وتبقي مصر احسن واحلي واجمل واقوي ان شاء الله

Carmen يقول...

عجبني اوي تعليق أميرة في اننا لازم نفرق بين الحماس والتهور
التهور درب من الجنون اما الحماس هو جزء من الكرامة والارادة
كالعادة استاذ مصطفي اصلت هدفك في قصة رائعة
تقبل خالص احترامي
صحيح مبروك ع القالب الجديد

هبة فاروق يقول...

قصتك يا مصطفى عبرت بشكل رائع وقوى عن ما يحدث الان
فعلا مصر فى عربة الاسعاف فى حاجة لمن يعيد بنائها مرة اخرى لا لمن يحاول ان يتسغل الفرص ويحمل مصر ما لا طاقة لها
ثمار مصر وخيراتها لن توزع الان فصبرا جميلا ولا داعى الى الاستعجال من بعض الفئات التى لا تعرف ابعاد ما تطلبة الان
ملحوظة المدونة كدة احلى بكثير من السابق مريحة جدا والوانها متناسقة
تحياتى لاخى مصطفى

مصطفى سيف الدين يقول...

حلم
معكي حق الثورة هي نقطة انطلاق وليست غاية
لذلك لن تتضح معالم نجاح الثورة الا بعد ان تستقر البلاد
اشكرك على تعليقك الرائع

مصطفى سيف الدين يقول...

amira
برافو عليكي يا اميرة تحليلك في منتهى الروعة والجمال
فعلا احنا في حالة تهور لازم نهدا ونصبر علشان نعرف نفكر كويس والسكينة متسرقناش
اشكرك لتعليقك الممتاز

مصطفى سيف الدين يقول...

سواح
ماشي معاك كلنا كحتاجين وقت لاستعادة التوازن و البلد نفسها محتاجة وقت علشان تتزن يبقى الحل نهدا علشان نفكر صح ونختار القرار الصحيح
اشكرك لتعليقك الرائع

مصطفى سيف الدين يقول...

Casper
نعم لا بد من الصبر
اشكرك اخي لتعليقك المميز نورت

مصطفى سيف الدين يقول...

شيرين سامي
ده اعتقد احساس اي مصري حاليا خايف على البلد
البلد كانت في حالة ركود الشهر اللي فات ولازم ترجع زي الاول واحسن من الاول
علشان كده محتاجين الكل يشتغل ويعمل اللي عليه وده مش وقت اعتصامات واضرابات صبرنا تلاتين سنة كنا بنعمل فيها ومش بناخد عائد خلاص بقى نشتغل شوية علشان نجني ثمار ثورتنا
اشكرك اختي العزيزة على تعليقك الذي اسعدني

مصطفى سيف الدين يقول...

استاذ محمد
طبعا فاكر يا غالي وانا اللي منك بتعلم
اشكرك اخي الكريم على تعليقك الرائع

مصطفى سيف الدين يقول...

موناليزا
اللهم امين ان شاء الله ستستقر البلاد قريبا جدا فقط نحتاج لبعض العمل
تحياتي واشكرك على تعليقك المميز

مصطفى سيف الدين يقول...

ثورة الغضب
ماشي معاك في حاجات مهمة بتتفرض علينا ولازم تتخذ فيها قرارات مستعجلة بس في نفس الوقت لازم كمان نطلع من حالة الركود والاعتصامات دي البلد خسرت اقتصاديا كتير الفترة اللي فاتت ولازم نبدا نعوض الخساير دي
اشكرك لتعليقك الجميل

مصطفى سيف الدين يقول...

حرة من البلاد
اشكرك على هذه الثقة الغالية واتمنى ان اكون عند حسن ظنك بي
تحياتي واشكرك على تعليقك الرائع

مصطفى سيف الدين يقول...

رحاب صالح
ان شاء الله القادم احسن
بس لازم بقى نطلع من غفلتنا ونفوق ندور على مصلحة البلد
وادعي يا رحاب وان شاء الله ربنا هيحقق دعواتك ودعوات كل المصريين ويحقق الاستقرار والامان والرقي والرخاء للبلد
اشكرك على تعليقك المتفائل وربنا يحققه

مصطفى سيف الدين يقول...

Carmen
الله يبارك فيكي
وشكرا لتعليقك المميز الذي اسعدني

مصطفى سيف الدين يقول...

هبة فاروق
صدقتي مصر في مرحلة اعادة الاعمار ولازم كلنا نتكاتف ونبقى ايد واحدة
اما الفئات اللي بتتكلمي عنهم دول برضه من الشعب وليهم حق في خير مصر بس الصبر علشان نعرف نفكر ونعرف الفترة الجاية هيبقى شكلها ازاي
احنا دلوقت بعد الثورة كل حاجة اتهدمت النظام والدستور والمجالس كل ده محتاج اعادة بناء وعلشان يتبني لازم يبقى الاساس متين علشان منشكيش تاني بعد كام سنة
وانا برضه شايف المدونة كده احلى
تحياتي واشكرك على تعليقك الجميل

المورقة عبير !! يقول...

لم اتوقع ان ماسأقرأه سيكون بهذه الروعة ..

حقاً ماااذا بعد تلك الثوورة العظيمة
وإلى أي المرافىء ستصل مصر ..

أين ستقف سفينة النجاة بالمصريين ..

وهل سيعود كل سائق إلى مركبته وينهي طريقه أم أن كل شيء انتهى سيموت المريض ويتوه راكبو الميكرو بااص

هذا اول مرور لي هنا أعجبني المكان كثيراً

تحياتي

مصطفى سيف الدين يقول...

المورقة عبير الربيعي
اشكرك اختي الفاضلة على كلماتك الجميلة
واتفق معكي ان مصر تمر بفترة حرجة على اساسها سيتحدد الى اي طريق تسلك هل هو طريق الحرية ام طريق الضياع
اتمنى ان تسلك مصر طريق الاستقرار والتقدم
نورتيني في اول مرور لكي هنا واتمني ان يتكرر مرورك دوما
تحياتي وتقديري

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

فمصر اليوم قابعة في سيارة الاسعاف تنتظر طبيبا ليشفيها والثوار كركاب الميكروباص

الله الله عليك يامصطفى
بأختصار (( رائعة ) وفكرتها عميقة جدا
واسلوبك فلسفى بديع ماشاء الله

متكاملة المعانى

عجبتنى وخلاص :)

عودة للواقع /

اتمنى فعلا يعملوا خط منفصل بالطرق لسيارات الشرطة والاسعاف والمطافى لايجوز للسيارات الاخرى احتيازه ابدا
ياريت يطبقوا القانون ده

شككككككككككرا لك مصطفى على لحظات الاستمتاع مع هذه القصة
دمت بخير

مصطفى سيف الدين يقول...

ام هريرة
اهم حاجة انها عجبتك وخلاص :)
اعتقد طرق للمطافي والاسعاف والشرطة حاجة مش سهلة خالص وهتكلف كتير جدا
المفروض الشعب نفسه والسائقين يراعوا ظروف الحاجات الطارئة دي ويوسعوا من نفسهم لازم نحس ببعض من نفسنا
اشكرك على تعليقك الرائع وكلماتك الطيبة