ظهرت عليها علامات التعب ووضحت عليها اعياء الحمل
قالت والدتها : كيف يتركك زوجك الآن وانتي على مشارف الولادة
هي : لم يتركني هو معي
الام: ولكنه لم يبت بالبيت
هي: بل هو يبيت بالبيت كل ليلة ولكنه البيت الكبير بيت اسمه مصر قال لي سأذهب الآن ولن ارجع الا ومعي المولود الجديد لن أعود الا بمصر التي أحلم بها
همت الأم ان تنطق بكلمة لكن صرخة بنتها منعتها من الكلام يبدو ان آلام الولادة قد ظهرت عليها هرولت الام لتبحث عن طبيب من أجل ابنتها
في نفس التوقيت وفي منطقة من مناطق مصر الخلابة كان هناك ميدانا كبيرا مساحته اكبر من 2 مليون متظاهر فالمساحات الآن لا تقاس بالامتار انما تقاس بما يتسع له هذا المكان من بشر كانت تتلاقى الاحلام والهموم كان يتلاقى الصفاء والغيوم كان يتلاقى الواقع والخيال كانت ارض المتناقضات وكان يجلس هو مع بعض اصدقائه وزملائه الذي تعرف عليهم منذ أيام
سأله احد اصدقائه: ما سر اصرارنا على البقاء بالتحرير ؟ لماذا لا ندعه لهم فمصر كبيرة وكل مكان فيها يمكننا ان نتظاهر
رد عليه قائلا : ربما لا تذكر ما حدث في موقعة القادسية حين ارسل سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه رسلا الى كسرى الفرس فقال كسرى بغطرسة المتجبرين : ائتوني بوقر من التراب واحملوه على اشرف هؤلاء فقال عاصم بن عمرو التميمي انا سيد هؤلاء فاحمل التراب علي كتفي فلامه اصدقاؤه وقالوا له لماذا رضيت بذلك ونحن الاقوى فقال لهم انما هو اعطاني تراب فارس وعاد لسعد وقال له ابشر فوالله لقد اعطانا الله مقاليد ملكهم
واستطرد قائلا : نعم يا صديقي لقد تركوا لنا الميدان في اول ايام الثورة وقالوا لنا يمكنكم البقاء وكانت هذه علامة النصر فلقد كسروا حاجز الخوف الذي كان يقيد خطواتنا ثم غاروا علينا ليلا كي يرعبونا غير عالمين ان من يفرط في ترابه مرة فأن التراب عزيز يرفض ان يصير ملك من يفرط فيه لذلك عندما جئنا يوم جمعة الغضب وانسحبت قوات الامن دخلنا هذا الميدان قائلين لن نفرط في ذرة تراب من ذلك الميدان ولهذا بقينا وسنبقى الى ان نحقق النصر
قاطعه صراخ وفوضى وارتياع فهرع الى المكان فوجد بلطجية على مشارف الميدان يريدون اقتحام تجمع المتظاهرين بابلهم وخيولهم فوقف البطل بثبات ونظر الى القادمون بثبات وقال في نفسه : عاهدت الله ان لا افرط في تراب هذا الميدان ولن اتزحزح عن مكاني
بدأ الاشتباك بعض من البلطجية يقاتلون من اجل المال و الثوار يقاتلون من اجل بلد هنا كانت قوة الارادات ايهما ذو ارادة اقوى ايهما يمكنه الثبات حتى الموت
كان هو في مقدمة المقاتلين في اتجاه البلطجية و كان لا يقاتلوهم فقط بل كان يأسر منهم العديد هو واصدقاؤه وفي احدى النوافذ المطلة على الميدان كان يقف من يراقب المشهد بعمق وتأني كان يرى ما يفعله البطل من تحميس لزملاؤه واثارة الرعب في نفوس البلطجية وأسرهم حينها قرر المراقب التدخل أخرج بندقيته و انتظر حتى وجد وضعية مناسبة وضغط على الزناد بصمت وبثبات لم يدر بالا لما من الممكن ان ينتج من تلك الضغطة كأنه يحصد روحا كل يوم وان هذا العمل روتيني بالنسبة له
لم تخطىء الرصاصة الهدف بل استقرت في قلب البطل ليسقط بصمت ايضا في هلع اصدقائه بجواره الذين جلسوا يحاولون ايقاف نزيفه في هذه اللحظة تعالت رنات هاتفه المحمول فامسك به احد اصدقائه وقال له انها زوجتك فاشار اليه ان يضع الهاتف بجوار اذنيه ففعل
كانت زوجته تقول بصوت دافىء مليء باعياء الولادة : مبروك يا حبيبي لقد انجبت ولدا فماذا ستسميه
لم يستطع ان يرد سوى بكلمة واحدة اراد ان يضع بها كل ما تبقى له من قوة : حر
قال فقط الحرفين ثم تلا الشهادتين على مسمع من زوجته
التي كانت في الطرف الآخر من الهاتف وسط آلامها لم تنطق الا بكلمة واحدة : أحبك
مرت الأعوام وكبر حر في بلد الاحرار وقد علمته والدته ماذا كان يفعل ابوه كي يكبر حرا رافعا رأسه كانت تحدثه عن عصر قد عاصرته كان يعيش الناس فيه مطئطئين الرأس مكممين الافواه فيندهش حر قائلا : وكيف صبرتم يا اماه كل تلك السنين
تبتسم الام وهي تقول بداخل نفسها لقد كبر ابني ووعي وحصد ما زرعه اباه الذي قال عندما غادر المنزل سأذهب اليوم ولن ارجع الا و معي الحرية كي يكبر ما في بطنك رافعا راسه عاليا تعانق السحاب فأن لم أعد ثانية فاعلمي انك كنتي اغلى الناس لقلبي ولكنني بدون الحرية لست أنا فان لم اعد فسامحيني فتهتف ودموعها على خديها اسامحك اسامحك
كانت كل يوم تذهب الي قبره تحدثه عن حر وتحدثه عن الحياة وتحدثه عن حصاد زرعه وتحدثه عن معاناتها وهي تواجه الحياة وحدها ولا يوقف هذا الالم سوى طيفه وابتسامة حر
في يوم عيد ميلاد حر الذي هو ايضا ذكرى استشهاد والده قررت هي الاحتفال بهذه الذكرى وهذا الميلاد فاحضرت تورتة ووضعت بها الشموع واحضرت له كيسا ملفوفا جيدا وقالت له هذه الهدية من والدك قد حفظها لدي يوم خروجه من البيت ظهيرة الخامس والعشرين من يناير قائلا لي ان لم اعد ثانية فاعطيها لمن في بطنك عندما يكبر
فتح حر الكيس ولكنه لم يجد شيئا ذا معني انه تراب
حر: تراب؟
الأم : نعم تراب مصر الطاهر لا تضيعه ولا تفرط فيه لو تمعنت النظر في هذا التراب ستجده مختلطا بدماء الشرفاء بدماء والدك لو دققت بهذا التراب ستجده ممتزجا بعظام وجثث اسلافك الذين ضحوا بكل نفيس وغالي كي تأتي انت للحياة لو دققت بهذا التراب ستجد صرخات زوجة قد ترملت او صرخة طفلة قد تيتمت او صرخة ام قد ثكلت لو امعنت النظر بهذا التراب ستجد نفسك فابحث عن نفسك في هذا الكيس واحفظ هذا التراب
اوقدت الام الشموع في التورتة واطفأت النور وقالت لحر قبل ان تطفىءالشموع تمنى امنية
قال حر : أتمني ان استشهد من اجل قضية رابحة يرضى فيها عني الله مثل أبي
وأطفأ الشموع
54 التعليقات:
جميل جدا جدا
بس المرة دي
مش هعلق انا هقرأ بس
:)
السلام عليكم
أحييك أخي مصطفى على قصدتك، اقشعر جلدي وأنا أقرأها، وطني أنت وحق السماء.
ممتع في سردك للقصص وبارع في جعلها تحاكي الوقائع.
مبروك القالب الجديد، والله هذا أفضل بكثير من السواد، وقد كنت سأشكو لك صعوبة القرأة في القالب السابق، ولكني تراجعت خوفا من أن أتذخل فيما لا يعنيني.
على العموم جميل هذا التغيير.
أغير كلمة وحق السماء، إلى وحق رب السماء، فلا يجوز الحلف بغير الله، ولا أدري كيف خرجت من فم، أستغفر الله.
قال الابن حر اتمنى ان استشهد من اجل قضية رابحة ... هذه القصة الهادفة تذكرنى بما كنت اراه عنما يرافق الآباء اولادهم على اعناقهم الى ميدان التحرير ليشاهدوا باعينهم مشاهد البطولة قبل ان يقرؤؤه فى مناهجهم التعليمية فما هو مرئى افضل بكثير مما هو مقروءوالطفل لن ينسى هذا الموقف فيشب على الزود بروحه والانتماء الى تربته الغالية مع تحياتى يا سيف
عنيا دمعت يا مصطفى
ربنا يتقبل الشهداء ويتقبل الام واهات الجرحي
وينعم علينا دايما بالحرية دى والناس تحس بقيمتها وماتفرطش فيها تانى
مافيش احسن من الحريه يا مصطفى بجد
الله عليك
والله مبسوطه انى اتعرفت على مدونتك الجميله الهادفه
بوست متميز ما شاء الله عليك يا مصطفى وعلى فكرك
وطرح أكثر من رائع
خالص التقدير لابداعك
تقبل مروري
Casper
نسيت اقولك مبروك على الاستايل
بصراحة شكله جميل جدا
مش هقدر اقول غير ان عشان مصر تعيش اغلي الناس بتموت لايمانهم بان الوطن اهم منهم وان لو عاش في بلد امن دافي يحقق له كل احلامه هيبقي كل الي فيه اهله وناسه وابوه وامه
ترابك يا بلدي غالي تراب ضحي الكتير عشان يفضل طاهر وحر
وهنحافظ عليه ما حيينا كده
تسلم مصطفي
اللي ضحوا بعمرهم مش هتنتهي حكايتهم بموتهم لان نهاية حياتهم كانت بداية حياتنا وربنا يتقبلهم شهداء عنده
ابدعت وتالقت واحسنت
عجز لسانى عن التعبير لا يسعنى الا ان اقول قصة اكثر من رائعة وشعدائنا لن ننساهم وسوف تكتب اسماءهم من نور فى التاريخ وتحفر صورهم فى قلوبنا هم نورنا الذى اضاء طريقنا للحرية
تحياتى لقلمك وسردك الرائع يا مصطفى
استاذ مصطفي
اسلوب قوي يجمع بين الوعي والادراك والالم والمتعة في ان واحد
قصة رائعة ادمعت عيني لقرائتها
رحم الله جميع شهدائنا واسكنهم فسيح جناته
سلمت اناملك خالص احترامي وتقديري
:) جميلة
الحريه غاليه أوي ربنا يرحم الشهداء و يسكنهم فسيح جناته قصه جميله كالعاده سعيده انك بتأرخ فتره مهمه زي دي بقصصك الرائعه
تحياتي الخالصه زميلي العزيز
ثمن الحرية غالي جدا ، رحم الله شهداء الحرية الذين خضبوا بدمائهم الزكية أرض مصر العظيمة.
السلام عليكم
الله عليك يا دكتور
أعجز عن وصفها فمثلى لا يستطيع تقيييم اللألئ
دومت بخير
ثمن الحريه يعنى العزه يعنى الكرامه
الحريه شيئ لا نستطيع الاستغناء عنه
صدقت وصدق قلمك
رائع يامصطفي
اجمل مافي قصصك الدلالات العميقة
وانها ذات مغزي رمزي قوي
تحيتي
اخي مصطفى
كلما اقرأ لك اجد نفسي في رحلة لاحشاء التعابير
رحلة في اعماق الاساليب
رحلة مع سمو الكلمات والتشبيهات
رحلة تأخذني الى عالم السمو ورقي التفكير
اشكرك اخي على حملي الى عالم احلامي حيث الكلمة لها سحرها والاسلوب يجلس على عرش الابداع
سلمت يمناك يا مصطفى
تحياتي
أخي مصطفى
والله أشهد أن هذه القصة من أروع ما سردت لقد رأيتها تجسد واقعا ملموسا محسوسا واقعا يسقط غلى كل البلاد العربية واقعا احسه كل يوم ونحن نقاسي ظلم الاحتلال ومعنى ان يضحي الانسان بنفسه من اجل القضية
بوركت ايها الرجل الشجاع
تحياتي
لاء بجد
يعني مش لاقية تعليق مناسب خالص
ومعرفش اقول روعة وجميل وخلاص
لاني مش بعرف اجامل
ولا بحب اجامل
بجد مش لاقية كلام اعبر بيه عن اللي حسيته
تحياتي لابداعك واحساس كلماتك
في يوم من أيام الرخاء
حملت حلما
حينما اشتد الفساد
أثقلت
حينما سقط الشهداء
تمخضت
حينما زادت صرخات الألم
أخذت الأم نفسا عميقا
قالت
سأدفع كل أنفاسي لتخرج للنور
استجمعت قوتها
علت على آلامها
ولدت حر
وولدت مصر
**
يا مصطفى كل ما بدخل المدوة يبهرني الأسلوب التلقائي اللي بيعبر عنا
تسلم بجد
رحل مبارك الى شرم الشيخ حيث كان طوال الوقت و بقى نظامه
الثورة لابد ان تستمر حتى التطهير و الا التف علينا ذيول الحيه حتى تطلع لها رأس جديدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حر .. هذا هو كل ابن من أبناء هذا الشعب
وهو كل وليد ولد ..وكل مولود سوف يولد
لقد ذاق الشعب طعم الحرية
ومن ذاق طعم الحرية لن يتنازل عنها ولو دفع روحه ثمناً لها.
أحييك أخى المبدع الراقى : د/ مصطفى
بارك الله فيك وأعزك
انا مبقتش منبهر علي فكرة من كلامك ده لاني في كل مرة بدخل هنا ببقي متاكد اني هاقرا كلام حترم ورائع
تسلم بنات افكارك يامصطفي ربنا يديم عليك عقلك وكتابتك
تقديري واحترامي
Toomy
اشكرك اختي الفاضلة على تواجدك
واقري براحتك مش هازعجك :)
ابوحسام
اشكرك اخي الكريم على كلماتك الرائعة التي اتمنى ان اكون كفئا لها
وانا مثلك اعتقد ان هذا القالب افضل وان كان لك اي انتقاد على القالب اخي الكريم فقل لي ولا تقل ابدا انه تدخل فيما لا يعنيك
تحياتي
فاروق فهمي
اتفق معك تماما ان اصطحاب الاباء لابنائهم هو اكبر درس للابناء في تعليم معنى الكرامة وثمن الحرية
تحياتي
سكرتيرة جديدة
اللهم امين ربنا يرحمهم ويغفر ليهم يا رب
اشكرك على تعليقك
نورتيني
نبع الغرام
اشكرك اختي الفاضلة
وانا برضه مبسوط بتواجدك الدائم
نورتيني
casper
اشكرك اخي على كلماتك الطيبة
نورتني بجد والحمد لله ان القالب الجديد عجبك
اميرة
ان شاء الله مصر هتعيش وهنعيد بناء مصر بسواعدنا ونبني مصر جديدة على اساس الحرية والديمقراطية والكرامة
اشكرك على تعليقك المميز ونورتيني
eng_semsem
طبعا ذاكرة الشهداء محفورة في كل قلب مصري نابض بالوطنية وحبه للبلد
لن ننساهم ما حيينا فكل ما سنحصده كان ثمنه دماؤهم
اشكرك اخي الكريم على تعليقك الرائع
هبة فاروق
صدقتي في كل حرف ما حريتنا شيئا الا بشهدائنا الذين ضحوا بكل نفيس وغالي ضحوا بارواحهم من اجل اجيال جديدة تتنفس الحرية
تحياتي
Carmen
اللهم ارحم شهدائنا واغفر لهم
اشكرك اختي الرائعة على تعليقك الاروع
تحياتي
موناليزا
الاجمل هو تواجدك وتعليقك
اشكرك اختي الفاضلة
شيرين سامي
فعلا كان قصدي ان اؤرخ هذا الفترة المهمة جدا في حياة كل مصري واللي هتكون سبب في تغيير مسار مصر من الهبوط تلاتين سنة للصعود
نورتيني يا زميلتي العزيزة
وجع البنفسج
واي ثمن اغلى من ارواح الشهداء؟
رحمهم الله وغفر لهم ومتعنا وكل الشعوب العربية بالحرية
تحياتي واشكرك على تعليقك
مدونة رحلة حياة
استاذ محمد
كفاية تواضع بل مثلي هو من يتعلم من مثلك دوما
تحياتي لك اخي الكريم
ادم المصري
الحرية هي الحياة
ومن لا يحصل على حريته فهو ميت
تحياتي واشكرك على تعليقك الجميل
سواح
اشكرك اخي الكريم
نعم انا احب الرمزية في فن القصة واعشق ذلك اللون الذي يجعل من القارىء ان يتتبع الاحداث محاولة فهم المغزى
تحياتي ونورتني يا اخي العزيز
شهرزاد
ربما كنتي تقصدين غيري
اتمنى ان اكون على قدر ثقتك هذه لتكتبي عني تلك الكلمات
تحياتي لكي اختي المبدعة
واشكرك على كلماتك الرقيقة
نورتيني
حرة من البلاد
في كل بلد عربي هناك من يضحي بروحه من اجل ان تكتسب بلاده الحرية سواء كانت الحرية بيد طاغية ديكتاتور او بيد الاحتلال
كلنا في نفس القارب اختي الفاضلة
اشكرك على تعليقك واحمد الله ان قصتي راقت لكي
رحاب صالح
الحمد لله ان قصتي راقت لكي
ويكفيني تعليقك هذا
فوجود اسمك هنا يسعدني
تحياتي لكي وتقديري
سكن الليل
كلماتك افضل ما قرأته عن الثورة
ولن استطيع ان اصعد لسماء كلماتك
وجودك يسعدني وتعليقك يشرفني
نورتيني
Tears
الراس قد ماتت اكلينكيا ولن تعود لها الحياة مرة اخرى ربما ستصنع الذيول راسا اخرى لكن لا تقنعيني ان مبارك يستطيع العودة فلا يوجد اي شخص في الحياة يستطيع ان يتحدى ارادة شعب حين يثور واعتقد ان مشهد التحرير بالامس لهو اكبر اثبات لذلك وهو ان الثورة لم تنتهي ولن نتوقف حتى يسقط النظام بذيله كما سقطت راسه
اشكرك اختي الكريمة
استاذ محمد الجرايحي
لقد اصبت كبد الحقيقة واستخلصت منها الرحيق
نعم كلنا صرنا احرار وكل مولود هو حر
والذين لم يتذوقوا طعم الحرية ضحوا بحياتهم من اجلها فكيف لمن ذاق وعرف قيمتها
اشكرك اخي الكريم فتواجدك يشرفني
سندباد
اشكرك يا صديقي على كلماتك الرقيقة التي اتمنى ان اكون كفئا لها
وتواجدك اليوم يسعدني بعد غيبة طويلة اتمنى ان لا تعود تلك الغيبة
نورتني بجد
غير معروف
كنت اود ان اقول لن ارد علي تعليقك حتى تكون لديك الجرءة في ان تكون معروفا
ولكنني سأرد علي تعليقك
لقد جربنا الحياة طيلة ثلاثين عاما مكمومين الافواه مقيدين الاقدام
لقد جربنا زيارة زوار الليل وقانون الطوارىء
لقد جربنا وراينا اناسا تموت جوعى وليس معهم قوت يومهم
والآن جاءت لحظة التغيير
كلماتك عن مخطط امريكي او صهيوني عار عن الصحة تماما بل لو كانوا بالفعل يخططون لرخاء الشعب المصري واعادة ثرواته المنهوبة عن طريق المفسدين لو انهم يريدون فتح معبر رفح والاطاحة بحكم ديكتاتور كان عبدا لهم ينفذ اوامرهم لو كانوا بالفعل يريدون انتخابات نزيهة صادقة شفافة
لو كانوا بالفعل يريدون ان نصبح دولة ذات حرية ديمقراطية فاقول لهم وبكل صوتي انتم اغبياء
اخي الغير معروف
اتق الله وتذكر انك غدا ستموت وتحاسب على كلماتك فأما ان تقول ما تؤمن به او لا تتكلم فلا تكن اداة تساق في يد احدهم
ويكفيك ذلا طيلة الاعوام المنصرمة ويكفيك كل ذلك الوقت الذي عشته غير معروف والان جاء الوقت لكي تعرف
جميلة القصة و ليست حزينة رجعتنى الى اجمل ايام عمرى فى التحرير اقسم بالله انه عندما ياتى الليل و تتسامر مع من بجانبك دون ان تعرفه تسمع ملاحم و قصص لم تسمعها بحياتك لانها قصص الصدق و الكفاح والتلاحم والطموح
خالص تحياتى
اخى مصطفى استسمحك ان اقتبس ردك على تعليق الغير معرف لانة دخل مدونتى وترك لينكات مثلما فعل معك
فلن اجد اصدق ولا احسن من تعليقك
ولك جزيل الشكر
ابراهيم رزق
تحية لك ولكل الابطال والثوار
هنيئا لك ولكل من كان هناك في التحرير
لقد رفعتم رؤوسنا جميعا ويعلم الله اننا كنا نحسدكم ونغبطكم
شرف لي مرورك وتواجدك هنا في تدوينتي
نورتني
هبة فاروق
اتفضلي يا ستي عن طيب خاطر
بس يا ريت بقى هو يفهم معنى الكلام
ابكيتنى فشكرا لك على تلك الدموع الغاليه التى اهديتنى اياها
إرسال تعليق