الأربعاء، 20 يونيو 2012

علبة الموسيقى


كم كان يعشق تلك العلبة التي أهداها إليه أحد رفاقه يوم زفافه , تلك العلبة التي حين يقوم بفتحها كانت تعزف الموسيقى و الزوجين بداخلها يرقصان معا و يظلا ممسكين كل منهما بيد الآخر و لا يفترقان , و لسان حالهما يقول فلنمر معا إلى حياتنا الجديدة .
لم يقطع هواجسه إلا دخولها عليه حاملة فنجان قهوته  ذات الطبقة السميكة المتماسكة من البن أعلاها التي تنتهي بعد رشفتين و لا يتبقى من القهوة إلا السائل المفكك الذي لم يكن أبدا يعشقه , كان لا يحتسي من قهواه إلا أول رشفتين و يترك الباقي .
 جلست هي على مقربة منه تراقب جنونه و عينيه المتقدتين اللتين تتابعان الزوجين الراقصين داخل العلبة , لكن لم تلبث أن تتوقف الموسيقى و يتوقف الزوجان عن الرقص , و لم يتبق غيرالصمت وعينيه المتسائلتين  تبحثان عن تفسير لذلك حتى قال :
- يبدو أنها تحتاج إلى خلية وقود جديدة
أجابت هي  بينما تمسح من عينيها دمعة  راوغتها حتى سقطت :
- بل هي تحتاج إلى حياة جديدة


خارج الإطار : أشكركم اخوتي الأعزاء على شعوركم الطيب أنت حقا نعم الأخوة و يشرفني دوما أن أكون بينكم أتمنى أن تكون حالتي عابرة و تمر و أعتذر لكم جميعا عن تقصيري و عن احباطي أسعدتني تعليقاتكم جميعا رغم أنها لم تفاجني فأنتم على عهدي بكم نعم الصحبة لكنني لا استطيع أن أعدكم بتدوين يومي رغم أنني أتمنى أن يكون كذلك

29 التعليقات:

مروه زهران يقول...

بل هى تحتاج الى حياة جيدة

جميلة جدا

Emtiaz Zourob يقول...

كان عندي علبة زيها بس كانت فيها بنت وحيدة ترقص الباليه ..

كنت اعشقها واعشق موسيقاها .. وحزنت عليها عندما انكسرت ..

مازالت في بالي حتى اليوم .. واشعر بنوع من الخيانة لو قمت بشراء واحدة جديدة بدلاً منها :(

مدونة رحلة حياه يقول...

السلام عليكم
اشتقت الى كلمات صديقى
نعم بل هى تحتاج الى حياة جديدة
نعم نحتاج الى حياة جديدة
ابقى بالقرب
دمت بخير

هبة فاروق يقول...

كانت تريد تلك النظره نظره الاهتمام والاحتواء بالفعل كانت تريد حياه جديده بنظره جديده
رائعه بجد يا دكتور بوست اجتماعى واقعى بسرد رشيق راق لى كثيرا

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

اللـــــــــــه يامصطفى جميلة جميلة
تشبيه رائع ورقيق وشعور رومانسى نادر

عجبتنى اوى اوى

بالفعل الحياة الزوجية يجب ان تكون كالصندوق الموسيقى نغمات حالمة ورقصات متناغمة بين الزوجين فالحنان والمودة والتراحم والايثار يصنع معزوفة راقية اسمها حياة هادئة

تحياتى لعزفك المنفرد :)
فى انتظار جديدك
وعلى فكرة انا مش مشتركة فى الحملة اليومية لكن استمتع بالمتابعة والقراءة واعتقد تعتبر مشاركة بردو :) ولا اييييه ؟؟

تحياتى المتجددة لك اخى العزيز

سندباد يقول...

احسنت يامصطفي تصوير رائع للحالة المحبطة التي نمر بها جميعا
فعلا نحن نحتاج الي حياة جديدة
كنت متاكد اني هاتابع شهر من الابداع
تحياتي

ظلالي البيضاء يقول...

لا تعليق
إلا أنني سعيد بعودتك أخي د.مصطفى .. مع كل التحية العطرة بعطر الورد والرياحين وأنسام الياسمين ..

رؤى عليوة يقول...

ياه كم هى معبره

كانت عندنا علبة مثلها وكنت احبها كثيرا لكن لم تكن أبدا كعلبتهما

كثيرا ما يحتاج الصمت لحياة جديدة ليعود الكلام من جديد


دمت بخير
ولعلك الان بخير

شمس النهار يقول...

امتلك العلبة التي اهداها والدي لأمي

:)

كلنا مش مبسوطين من الجو العام

وان شاء الله تحاول تشترك ومش شرط كل يوم ممكن يوم ويوم او كل يومين

reemaas يقول...

اد ايه بتكون الحاجات اللى بندور عليها ادمنا بس عنينا مشغولة عنها بالبحث عنها بردو


وحشنى كتير اكون هنا

richardCatheart يقول...

عايزة اقولك من امبارح مستنيه انت هتكتب ايه والحقيقه زى ماتوقعت مختلف جدااااااااا عايزة اقولك كمان انك وجعتنى جدااااااااااا بس بردو استمتعت جدااااااااااااا


كلنا عايزين حياه جديدة دا اكيد
ارجوك استمر هنستنى كل يوم وهنحاول مانستسلمش لكل البلاوى والاحباطات يادرش

تحياتى يا قلم الماس :)

اه تلمذتك الصغيرة بعتالك مليون سلام ياعمو مصطفى :)

Bent Men ElZman Da !! يقول...

"بل هى تحتاج الى حياة جيدة "

بعض العبارات المستخبيه دى بيكون وراها كلام كتيييير اوى
ابدعت يا مصطفى
وفى انتظار ابداعك حتى لو كان مش كل يوم :)

ابراهيم رزق يقول...

اخى العزيز

فى الغالب الرتم المنتظم للحياة يبعث الملل
الحياة تحتاج بعضا من الفوضى
و بعضا من الجنون
لا يضر

تحياتى

Tamer Nabil Moussa يقول...

حياتنا تحتاج كل حين واخر الى التجديد لكى نستمتع بها ونجدد ما بها من روتين

تسلم ايدك يامصطفى

مع خالص تحياتى

موناليزا يقول...

كالعادة تستطيع وصف المشهد بدقة يجعل القارئ وكأنه يراه

--------------

بقى لنا كتير ماقريناش لك حاجة .. ومش هنتنازل عن قلمك من ضمن حملة التدوين :)

زينة زيدان يقول...

علبة موسيقى وزوجان راقصان
فنجان قهوة ورشفتان...!!
ودمعة

هكذا ألخص أقصوصتك

"الطبقةالسميكة المتماسكة من البن أعلاها التي تنتهي بعد رشفتين و لا يتبقى من القهوة إلا السا"ئل المفكك الذي لم يكن أبدا يعشقه "

تنتهي بعد رشفتين ثم يترك فنجانه ..
لماذا يتركه وهو يعرف بأن هذه طبيعة القهوة فتلك الطبقة لا تدوم وربما تتطاير لو ترك لحظات قليلة دون ارتشاف...
القهوة تعاملت بطبيعتها التي صنعت عليها .. وهو تعامل بما يشتهي منها
أخذ ما أحب وترك ذاك السائل المفكك..
ومن حياته اخذ أول رشفتين وترك دمعة وحيدة دون أن يمسحها..

فلسفة عميقة كما كل مرة
وصياغة رائعة..ولغة قوية

ولا داعي لشكرنا فكلنا من اجل بعضنا البعض نتواجد ..

كل الود اخي العزيز

Unknown يقول...

بل هى تحتاج الى حياة جيدة

ياااااااااااااااه قد ايه رائعه

تحياتي

aya abd elkarim يقول...

لم تخونك الكلمات و لا الأحساس بالرغم ما تشعر به من أحباط
فى أنتظار الجديد

حَنيّـن نِضال يقول...

كل ما في حياة امسى يريد الحياة !

:

جميلة
وعن نفسي اسعد بجديدك دوما و بتمنى تمر وعكتك الادبية سريعا و تتحفنا بروائعك و انا متاكده انا عابرة و ستمر بسرعه و رح بتكون معنا كل يوم او يوم يوم اضعف الايمان :)

:

اللقاءات مستمرة .. كن بخير

أحمد أحمد صالح يقول...

جميلة جدا و جملة النهاية فيها معبرة جدا و تلخص الوضع بأكمله..تحياتي

شهرزاد المصرية يقول...

إفتقدت قصصك جدا يا دكتور
أرجو أن تمر حالتك سريعا و تمر حالتى انا ايضا فكلنا مكتئبين

تحياتى لقلمك المبدع و أرجو ألا تهمله فهو سيساعدك على الخروج من أى إكتئاب و لو بالتدريج

bent ali يقول...

ايه الجمال ده يا سيدى :)

بحب لقطاتك دى قوى وان شوت مكثف مافيهوش رغى وفيه الخلاصة، فى اعتقادى ده ملعبك، متكرهوش ونميه

المنسى قنديل يبدع لدرجة العبقرية فى الاعمال الصغيرة، ولكن حينما يصنع اعمال كبيرة تجده وقد اصبح كالاخرين واحياناً اقل.

Unknown يقول...

السلام عليكم...
على الرغم من قلة كلماتها، إلا أنك نجحت ببراعة في إخراجها بثراء في الصور والتشبيهات فجاءت كرسالة قويية أو صفعة عنيفة على وجه من قرأها ففهمها!
هيييه.. فتحت عليا المواجع!!
صدقني إذا قلت إنها من أجمل ما قرأت لك!
هكذا الإبداع لا يخرج إلا عندما يكون المبدع تحت ضغط ومعاناة!
تبًّا لهذا "الإبداع" إن كان سيصيبني وأهلا به إن كان سيصيب مبدعا مثلك!
تقبل تحياتي..

Chaimae Ali يقول...

كالعادة الاسلوب السلس و الممتع في الكتابة اللذي تعودنا عليه منك في تصوير حالة عميقة مليئة بالاحباط و الحزن . الجميل تلك الرشة البسيطة من التمسك بالامل من جديد بتلك الجملة اللتي ختمت بها بل هي تحتاج الى حياة جديدة .
كلنا نبحث عن حياة جديدة يا مصطفى .
تحياتي يا كبير

Radwa Ashraf يقول...

حياة جديدة!
حزينة و لكن فى نفس الوقت جميلة!

كريمة سندي يقول...

والشكر موصول لك على متابعتنا أما علبة الموسيقى فلها ذكرياتك عديدية لكل منا .. ما أعبق كتاباتك

Carmen يقول...

هنستناك يا دكتور مهما كان الوقت :)

حنين محمد يقول...

صباح الغاردينيا أستاذ مصطفى
علبة الموسيقى تدور بـ الزوجان كـ دوران الحياة ومع تلك الدورة هما يحتاجان إلى حياة جديدة ليست بطريق مختلف عن حياتهما بل بطريق جديد يبدأن خطواته معاً ليبقى صوت الموسيقى نغم يجمعهما معاً "
؛؛
؛
أستاذي أـتمنى فعلاً رؤية تدويناتك في حملة التدوين كما كنت أتابعها العام الماضي أتذكر تحديداً الواحدة صباحاً :)
"
؛؛
؛
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
reemaas

نيسآان يقول...

الله !!!
روعه التشبيه مصطفى !
فالزوجان يحتاجان لوقود ليحيا حياتهما ويعودان الى الرقص من جديد....مش الرقص تحديدا ...ممكن نقول الركض في دروب الحياة من جديد .
تحياتي للبوست الجميل.