الاثنين، 16 مايو 2011

آخر العنقود (مجموعة قصصية قصيرة )

تحليق



دخل المطار خائفا انها اول مرة يركب طائرة
حين جلس على المقعد وبدأت الطائرة في الاقلاع كان مرعوبا
لكنه استجمع شجاعته ونظر من نافذة الطائرة وجد نفسه يحلق فوق الطيور
كم كان هذا حلما يراوده ان يحلق فوق السحاب ولكنه عندما حقق هذا الحلم لم يشعر بالسعادة

--------------------------------------------------------
كم أحبك


قال لها : كم احبك  يا اماه وقبل جبينها ودخل ينام
استيقظت بعد عدة اعوام  لتجد نفسها وحيدة حاولت ان تتذكر ملامحه
و لم تكن تعرف انه الآن في احدى الشقق يقبل جبين زوجته قائلا : كم احبك
بعدها بسنوات دق الباب فوجدته بعد ان طلق زوجته محتضنا اياها قائلا كم احبك يا اماه والغريب انها تركته يقبل جبينها والاغرب انها صدقته
-----------------------------------------------------
آخر العنقود

كان يأكل عنقود العنب ويشعر بلذته ومع كل حبة لا يستطيع ان يمنع نفسه عن الحبة التي تليها
ما اجملها من حبات كاللؤلؤ
وما اشهاه من طعم
الحبات تتوالى حتى كانت آخر حبة في العنقود اكلها فكانت حصرما اضاعت لذة كل الحبات التي تسبقها
ولم يشعر انه اكل غير تلك الحبة
دمعت عيناه قائلا : اللهم لا تجعل آخر عنقودي حصرما
-------------------------------------------
لذة

كان يوما صيفيا شاقا تعب فيه اشد التعب
كم يتوق الآن لشربة ماء
حين عاد الى منزله اول شيء فعله ان فتح الثلاجة واخرج زجاجة الماء وصب كوب ماء
وحين شربه استلذ طعمه حتى انه نسي عطشه ما ألذه من احساس رائع
كان يظن ان اللذة في الماء فصب كوبا ثانيا لكنه لم يشعر باللذة
حينها قرر ان يصوم ويجبر نفسه على الزهد في الاشياء حتى يشعر بلذتها اكثر
--------------------------------------------
ثورة


كان يصدقه دوما ويعتبره قائدا يجب ان يطاع
لذلك حين قال دقت ساعة العمل
اجاب  اؤمرني وانا اعمل
فقال : دقت ساعة الزحف
فرمى نفسه على الارض وبدأ يزحف
 الاشواك تقتله وصخور الارض تدميه وما زال يزحف وينفذ ما يأمره
فقال : الى الامام الى الامام
فبدا يحاول ان يسرع في الزحف لكن سرعته الى الامام لا تتعدى سرعة سلحفاة تحمل صدفتها عن مضد وتجرها الى الامام
 يرى كل الشعوب تسير الى الامام بينما هو يزحف
فقال : ثورة ثورة
فاجاب اخيرا نطقت صدقا فقام من زحفه وحمل قلبه سلاحا وكرامته درعا وثار عليه
----------------------------------------------
كرامة


كانت دموعها تغرق خديها وهي جالسة معه في تلك الكافيتريا
قال لها : كفي عن البكاء فكل من في الكافيتريا ينظر الآن الينا اصبحنا كأننا دمى يجتاجون بنظراتهم حياتنا ترى لماذ تبكي؟ تراه ق يحب بأخرى؟ تراه قد خانها ؟ أتراه يرفض ان يتزوجها؟ والى آخره من كلام الناس الذي لا ينتهي
قالت له : الم تهتم لدموعي وأرق صفو جلستك نظرات الناس؟
قامت رافعة رأسها معتدة بنفسها ومشت في خطوات واثقة

25 التعليقات:

د/دودى يقول...

متعه ....لا بجد مش مجامله

على فكره الصور كمان جميله جدا خاصه صوره السحابه اللى فى الشوكه...

عجبتنى قوى قصه العنب , و حسيت معنى تانى كوبايه ميه ,....

تحياتى

amira miro يقول...

تحليق
لكم بعد تحقيقنا لاحلامنا نكتشف تفاهتها وخطانا في اختيار ما حلمنا به

احبك

الام هي من تحبك بلا مقابل فقط تحبك والعاشق الحق لا يسال لما واين ومتي وكم فقط يحب ويسعد بلقاء من يحب حتي ولو بعد حين


اخر العنقود

كثيرا ما تفسد النهايات كل شيء وان كانت في بدايتها رائعه
اللهم اجعل خير عملي خواتمه

لدة
عندما تتاح لنا الاشياء بوفرة نفقد معناها وتقديرنا لها
ولا نشعر بها وندررك قيمتها الا ادا حرمنا منها



ثورة

هدا هو حقا التنفيد الاعمي بدون احكام العقل
ومن اعماك عن اعمال عقلك حتما ستكون نهايته علي يد غباؤك


كرامة
حقا من لا يهتم بدموعي لن يكون امينا علي وفيا لي
فلتدهب الي الجحيم

مجموعه حلوة قوي
تسلم

سواح في ملك اللــــــــــــــــــه- يقول...

مشاعر مختلطة ياصديقي
تنم عن مانعيشه الان
فهو حنين للام والابن
وهو التحرر للمرة الاولي من الارض
بركوبه الطائرة
وهو الخوف من المستقبل
ماذا يخبئ
تحيتي لك دائما رائع

أمال يقول...

السلام عليكم
حقا نحلم ونحلم ونتمنى تحقيق الاشياء ونحس باللهفة عليها وبعد تحقيقها تصبح عادية لا قيمة لها، غريب طبع الانسان، ولكن ربما هذا اكبر دليل على وضاعة الدنيا وزينتها تظل بالية ومزيفة.
مجموعة قصاصية هادفة.
صدقا انت مبدع في كتاباتك
بارك الله فيك أخي الكريم
لك التحية

رحاب صالح يقول...

انا كمان عجبني السحابة الي ف الشوكة
بس الصراحة هي فكرتني بحلوي غزل البنات ف الصيف ف المصيف عندنا
كالعادة قصصك رائعة يا مصطفي
والصور بجد كتير حلوة
وكل قصة لها معني ونصيحة
تسلم ايدك يا مصطفي
تحياتي

غير معرف يقول...

تحليق
؛؛
؛
دائماً رهبة أول مرة قد تفقدنا لذة ماكنا نحلم به
كان يتمنى التحليق ويحلم به لكنه حين وجد نفسه
يعتلي الطيور وينافسها لم يشعر بـ السعادة التي كان ينتظرها
_____________________________

كم أحبك
؛؛
؛
وكيف لاتسامح يامصطفى كانت قد نسيت ملامحه في غيابه
ولكن بقي قلب الأم في صدرها لتتذكره ولتصدق كم أحبكِ
ذلك إن دل على شئ دل على عظمة قلب الأم وماأجمله وأصدقه من قلب
________________________________

آخر العنقود
؛؛
؛
كـ البداية دائماً البدايات جميلة والنهايات مرة
___________________________

لذة
؛؛
؛
لذة الأشياء حين نفقدها ونفتقدها ولكنها حين تتوفر تفقد لذتها

____________________________

ثورة
؛؛
؛
كان لابد أن يثور بعد أن زحف على صخور جبروت ذلك الظلم

_________________________

كرامة
؛؛
؛
أبسط ماتتمناه الأنثى كفي رجل تضعها على خدها وتمسح بها دمعها بحنان
إن لم تجدها لديه صدقني ستكون ثورتها لكرامتها بـ المغادرة

_________

مصطفى سيف
كثيراً ماأترقب هذا النوع من القصص لأنه رائع
ولكن حين تكتبه أنت يزداد روعة
حقاً مجموعة جميلة ذات هدف ومعنى
؛؛
؛
لروحك عبق الغاردينيا
reemaas

حرّة من البلاد..! يقول...

أخي مصطفى
عند قراءة ما تكتب اجد نفسي امام قوة وفكر راقي جدا اعجز دوما عما اريد ان اقول امام كلماتك الرائعة
اعجبنتي حكمتك لخصت مشاعر كثيرة في قصصك
لخصت قلب الام التي لا تعرف سوى الحب رغم قسوة ابنها لخصت قصة الظلم القابع على الشعوب لخصت فكرة باننا بحاجة لحسن الختام . كل قصة نحتاج فعلا ان نقف عندها كثيرا
انت بالفعل مبدع
دمت بخير يا ملك الكتابة

Unknown يقول...

بسم الله وبعد
بوركت أخي في الله على هذه القصص القصيرة في كلماتها الجميلة في معناها
مبدع دائما
تقبل مروري وإحترامي وتقديري

أختك في الله \ أحلام الرنتيسي

faroukfahmy يقول...

اخى سيف
حقا السعادة فى طريق الوصول اليهاوكما قلت عندما نصل الى نهاية طريقها نفقداحساسنا ونحن فى بدايته
تحليقك اعجز اجنحتى الواهنة فى الوصول اليه فقد كان مرتفعا فوق قدرتى

faroukfahmy يقول...

اخى سيف
حقا السعادة فى طريق الوصول اليهاوكما قلت عندما نصل الى نهاية طريقها نفقداحساسنا ونحن فى بدايته
تحليقك اعجز اجنحتى الواهنة فى الوصول اليه فقد كان مرتفعا فوق قدرتى

Unknown يقول...

مبدعنا الرائع : د/ مصطفى سيف
لاأعرف لماذا تذكرت الرئيس المخلوع وأنا أقرأ قصة آخر العنقود ....لقد كانت آخر حبة عنب اقطتفها علقماً سيظل يتجرع مرارته طالما ظل فى قلب نبض للحياة.
تقبل مبدعنا خالص تقديرى واحترامى
بارك الله فيك وأعزك

richardCatheart يقول...

تحليق

دائما ياتى الحلم فى غير وقته الحلم مع الخوف لايساوى شىء
وعلى راىء عمك ابو فراج الدنيا ماتديش محتاج





احبك

قلب من ماس وفعلا اللى ماله ام حاله يغم



اخر العنقود
دائما الله عز وجل يكرنا بالمرار حتى ندعوه ويستجب لنا
اللهم امين عجبتنى دعوته اوى يا درش


لذه

طيب ياترى يا درش مش هاتجرب الوصفه دى علشان تستمتع شويه وتخف علينا اكل فى الجروب هههههههههههه


ثوره

وللنفس طاقه حين يأكلها الضجر يسقط كل شىء



كرامه
بس ماعرفناش ليه كانت بتعيط الله





مصطفى
انت رائع وهااااااااااااايل
واحساس جميل زيك
وكفايه عليك كدا يا درش هههههههههه

رشيد أمديون يقول...

1- وصولك للمبتغى قد لا يحقق السعادة
2- ذلك قلب الأم
3- اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها
4- قيمة الأشياء ندركها عند افتقادها
5- إن طلب الظالم الثورة كانت ضده
6- إن لم تهتم بدمعي فلا قيمتي لي عندك


سلمت أخي العزيز، قصصك دائما مزيج ما بين العاطفة والسياسة والفكر.
مع تحياتي

سندباد يقول...

منظومة عبقرية يامصطفي من اول الافكار والكلمات والمعاني التي ورائها الي الصور
اعجبتني جدا اخر العنقود اللهم امين
تحياتي لفكرك وعبقريتك ياصديقي العزيز

ابراهيم رزق يقول...

تحليق احيانا يكون الحلم اجمل من الواقع
كم احبك لانها تملك قلب ام جميلة و ذات شجن يا مصطفى
اخر العنقود انما الاعمال بخواتمها
لذة توافر الشىء بكثرة يفقد القدرة على الاستمتاع به
ثورة يفوز بالذة كل مغامر
كرامة الحب هو الا ترى الا من تحب

تحياتى

Tears يقول...

عجبنى الجزء اللى عن ليبيا ولو انى اخشى ان ثورتهم قد تتحول لاحتلال

مدونة رحلة حياه يقول...

السلام عليكم
تحليق
كم احبك
اخر العنقود
ثورة
لذة
كرامة
حب حلم امل عزيمة وفاء حيرة خيانة تلك كلها تقسيمات الحياة
فاللهم لا تجعل اخر طعامى من العنقود حصرما
دومت بود

كريمة سندي يقول...

قصص قصيرة وعميقة المعنى بجد أعجبتني قصة ثورة كثيرا فهي تحكي واقع قريب جدا تحياتي الصادقة

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

السلام عليكم

---كم كان هذا حلما يراوده ان يحلق فوق السحاب

--- والاغرب انها صدقته

--- اللهم لا تجعل آخر عنقودي حصرما

---- حينها قرر ان يصوم ويجبر نفسه على الزهد في الاشياء

---اخيرا نطقت صدقا

----قامت رافعة رأسها معتدة بنفسها


كلما مررت من هنا ارتوى من عبير خيالك الراقى الذى ينثر فلسفة ذات فائدة ورائعة

والله يا سيف من اجمل الاشياء التى اقراها عند الاصدقاء هذا الاسلوب من القصص الذى تتمتع به دون منازع ماشاء الله

كل فقرة تحتوى على عظة وفكرة ونصيحة ليتنا نعيها جميعا وليتك اخى تكون من العاملين بها حينها فقط احييك بشدة لان الانسان الذى لديه هذه القناعات نادر فى هذا الزمان ومن يطبقها كلها ذو اصل طيب ونشأة اصيلة

بوركت اخى وبورك قلمك دائما

زدنا من عبير قلمك بالله عليك

دمت بكل خير وامان وعافية اخى العزيز

reemaas يقول...

جميلة كالعادةواقربهم ليا هى قصة ثورة اد اييييييييييييه روعه

βļāςҜ ĐųČҜ يقول...

احترامي لقلمك ~

تحليق << كم هي جميلة تلك الاحلام ولكنها تفقد لذتها رونقها جمالها بمجرد ان تحقق ~ فيصبح عقلنا مشغول بالبحث عن حلم اخر يشغلنا عن الواقع ~


كم احبك << قلب الام وما احناه ~
وكما يقول المثل :قلبي على ولدي انفطر وقلب ولدي علي حجر ~
سبحان الله الذي جعل في قلوب الامهات هذا الحنان والحب ~
حفظك الله يا امي ~

العنقود << اللهم لا تجعل اخر عنقودي حصرماً~

الثورة كم هي رائعة كلماتك ~
زنقة زنقة ~ دار دار ~ ثورة ثورة
اللهم انصر اخوننا الثوار في لبيبيا ~واليمن والبحرين وسوريا,,واسال الله ان تستيقظ باقي الشعوب ونرى صحوة عربية ~
دعني اقتبس اروع ابيات الششعر ~ للشاعر التونسي ~ابو القاسم الشابي ~

ذا الشـــعبُ يومًــا أراد الحيــاة, فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ.
ولا بــــدَّ لليـــل أن ينجـــلي
, ولا بــــدّ للقيـــد أن ينكســـرْ

ابدعت ابدعت في هذه القصة ~

كرامة<< لم يحمل لها الحب بل حب المظاهر ~~

احترامي لكل حروف قلمي وتحياتي لك ~
مبدع انت تصنع من الحروف القليلة الكثير ~

Unknown يقول...

مصطفى مينفعش تكتب بقلمي المتواضع لأن الحقيقه انه قلمك الراااااائع
ما أجمل مجموعاتك القصصيه الممتعه الغنيه العذبه أسعدتني بقصة كرامه بهرتني بقصة كم أحبك و صفقت لك بشده في قصة ثوره.
متميز دائماً يا زميلي العزيز
تحياتي و احترامي لك

rack-yourminds يقول...

مبدع

مصطفى سيف الدين يقول...

اشكركم واشد على ايديكم
ارائكم وتعليقاتكم وساما على صدري
تشرفت بها ونورتني
ولكنني ااسف لعدم التعليق كل على حدة لظروفي الانشغالية هذه الايام
لكنني قرأت تعليقاتكم جميعا واسعدتني جدا
اشكركم اخوتي الاعزاء

دعاء العطار يقول...

تحليق : حدثت معى كثيييراً ... أتمنى حدوث شىء واعتقد أنه سر سعادتى وحينما يحدث ... لا أشعر بأى سعاده ... ربما لأننا نبالغ فى توقعاتنا لنجد أن ماحدث لا يعطينا الاحساس الذى أردناه

..........

كم أحبك : قصه تتكرر كثيييراً وكالعاده تسامح الأم لأنها لا تملك الا أن تسامح وكالعاده يكرر الأبناء أخطائهم ودائره لن تنتهى ... ( المتنى )

...........

آخر العنقود : من المفترض وكما يقال أنه " سكر معقود " ولكنك جعلته مر علقم ... دائماً المراره تنسينا كل حلاوه تذوقناها ... العبره بالخواتيم ... وخاتمته هو كانت مره .. اللهم ارزقنا حسن الخاتمه

..........

لذه : لا نشعر بالشىء الا اذا شعرنا بنقيضه ... ولا نعرف قيمة الشىء الا اذا افتقدناه ... ولا يشعر بالنعمه الا من حرم منها ... مافعله لو اتبعناه جميعاً فى حياتنا لادركنا كم أعطانا الله من نعم

..............

ثوره : لكل شىء نهايه ... وان كانوا هم من صنعوا فرعون بطاعتهم العمياء ... فهم القادرين على ابادته وهلاكه فبأيديهم صنع وبأيدهم سينتهى

..........

كرامه : أعجبتنى تلك الفتاه ... فمن يهمه الناس ولا يهمه دموعها ... لا يستحق أن تجلس معه دقيقه واحده

..................

دكتور مصطفى : عندما أجدك قد نشرت موضوعاً جديداً أعلم يقيناً أنى سأقرأ شيئاً يمتعنى ويعلمنى (: (: