الأحد، 25 سبتمبر 2011

ادمان القيد (احدى قصص المعطف)

لمتابعة الجزء السابق من هنـــــــــــا



ادمان القيد

كعادته وككل يوم يسير بين الطرقات يستحث البشر ان يحسنوا اليه , كم هو مرهق فذلك العمل ارهاقه النفسي اكبر من ارهاقه الجسدي .
الالحاح  هو السر الذي يفتح لك الجيوب المغلقة فقط اعد كلماتك مرارا ادعو لهم  ذكرهم بأن صدقاتهم تطهرهم  قل لهم ان ما تعطوه قليلا ستجدوه عند الله كثيرا .
هكذا حاله كل يوم يرهق نفسه في الاستعطاف فاذا غلبه التعب جلس بجوار المسجد ينتظر الخارجين من الصلاة قبل ان يرتمي ملقى امام المسجد كهيئته الأولى التي كان عليها في اول يوم في حياته يذكرونه به عندما يقولون له انه وجد ملقى  بجوار المسجد لا يعرفون له ابا ولم يروا له أما فصار وحيدا في الطرقات , طوال حياته يستحث مال المحسنين ويستحث  منهم الحنان والعطف أكثر  . اعوام طويلة مرت على هيامه بالطرقات يجمع المال ولا يصرفه  او يستثمره فقط كان يستشعر العطف في قلوبهم  كان يريد البقاء بين البشر فهو يعلم ان مثله لن يتزوج امرأة طيبة و لن يستطيع ان يكون ربا لاسرة  كريمة, فمن ترضى بشحاذ  لا اصل له ؟. لذلك  ادمن حياة الشحاذة بالرغم انه يملك الكثير والكثير من المال الذي يشتري به الذهب من منطقة مجاورة كي لا يرونه اهل منطقته ويكتنز الذهب  في مكان لا يعلمه الا اياه ولا يستثمره او يزهد فيه لم يكن لبس الخيش و النوم بجوار المسجد  علامات للزهد والورع قصد بها التقرب لله ولكن  علامات له ليخدع به المحسنين ويستدر عطفهم والاغرب انه كان يقنع نفسه دوما  انه يفعل الصواب , و لما لا؟  اليس هو من يستدر عطف الناس ليحسنوا اليه فيثابوا لذلك وتتطهر اموالهم ويبارك لهم في رزقهم  أليس هو من يحيا حياة الذل من اجل ان يكون البشر ربانين يتقربون لله  عن طريقه فيمنحونه مما رزقهم الله؟
غريب امر ذلك الشحاذ لم يكتف بمخادعة الناس  ويقنعهم انه فقير معدم لكنه بحث لنفسه في صالون المجد عن مقعد واقنع نفسه انه يملك اريكة كاملة وليس مجرد مقعد عادي وكان ذلك يحثه على مواصلة عمله بلا تعب, ومرت الايام قاسية حزينة بطيئة  لكن يكفيه ان يرى نظرة حنان واحدة في اليوم لتنسيه كل ذلك ربما كلمة طيبة واحدة تكفيه اياما
وفي احد الايام  كعادته بعد صلاة الظهر القى نفسه على باب الجامع ليذهب في نوم عميق لم يكن يشعر ببرد ولم  يهتم لامر رياح تعتريه فتزيح عنه بقايا الخيش الذي يرتديه نام ولم يهتم بشيء ليشعر بالعرق يملأ وجهه فيستيقظ ليجد ذلك الشيء ذو الملمس الفرائي الغريب  على جسده ينظر اليه بتعجب  ما هذا ولماذا على جسدي نظر حوله بحثا عمن تركه ولم يعرف من  فعل ذلك
نظر اليه متعجبا ذلك المعطف يالتأكيد باهظ الثمن هذا الفراء طبيعي من يمكن ان يتصدق بكل ذلك؟  لم يكن الحاحي مصدره من يمكن ان يعطف على مسكين يرتدي الخيش ومسجى بجوار مسجد بكل تلك الثروة  و دمعت عيناه وتذكر ذلك اليوم الذي كان يستدر عطف أحدهم  فرأى نظرة الحزن في عينيه كأن الدنيا كلها بكل مشاقها تكالبت عليه  لكن ذلك لم يمنعه ان يتصدق عليه في هذه اللحظة كم تمنى ان يفعل العكس ان يفضح سره ويخرج كنزه  ليعطف على محسنه الحزين ويعطيه بعض المال لكنه لم يجرؤ وقتها لذلك
كان يظن ان ما يفعله الصواب وانه مجرد آلة لتدر على من يديرها الحسنات لكن الآن اكتشف انه كان انانيا طوال الوقت  ووجب عليه ان يتطهر من كل الاعوام الماضية  جمع كنزه ووضعه داخل المعطف ونزل للمنطقة المجاورة  وباع كل كنزه  وباع ايضا المعطف وجمع ثروته الطائلة التي تعدت حاجز الألوف بألوف وألوف ثروة لو استثمرها لاصبح من اثرى اثرياء المنطقة  و ذهب لامام المسجد وأخبره بكل ما حدث واعطاه كل المال و طلب منه ان يتصرف فيه بما يرضي الله وينفع الناس 
احاسيس مرتبكة مضطربة  اصابت  امام المسجد ماذا يفعل بكل ذلك المال لكنه اجمع كل قوته وسأل الشحاذ : هلا تركت لنفسك بعض المال؟
- لقد عشت اعواما واعوام لم  استفد بذلك المال ولم اصرفه ولم استثمره ولم يهمني في شيء عشت اعواما واعوام حياة الزهد لخداع الناس اما يحين لي ان اعيش حياة الزهد لأنفعهم و الله لن آخذ قرشا من ذلك المال
 وانصرف ليجلس في  مكانه المعهود بجوار المسجد لكنه لم يمد يديه للناس كما تعود فقط جالس ينظر للمارين
تاركا امام المسجد عيناه دامعتان يفكر في ذلك الشاب الذي قرر ان يتصدق بمعطف  ثمين على شحاذ فقير ليتطهر من آثامه فاذا بالمعطف الثمين يصبح نقطة تحول في حياة الشحاذ المسكين  كم شعر بالغبطة من الشاب والشحاذ و نظر للسماء ودعا ربه
الهي ما عبدتك حق عبادتك وما شكرتك حق شكرك  وما عرفتك حق معرفتك فتقبلني معهما يا رب واهدني لأن اصنع بذلك المال ما ترضى به عني وعنهم
ثم ذهب للشاب (علي ) الذي يعمل لديه محاسبا  وقص عليه القصة كاملة ليفكرا سويا فيما يمكن ان يصنعوه بتلك الثروة الطائلة  لكن (علي) فكر في شيء آخر اخرج آلته الحاسبة وصار يحسب الاموال ويضربها في سبعمائة ضعف ثم يضربها  ليرى ما تصدق به الشحاذ ثم يضربها في سبعمائة اخرى ما تصدق هو به ويضربها في عشرة اخرى  ليحسب اجر الفتاة التي القت بالمعطف لكنه اكتشف ان كل حسنة يقوم بها هي بسبب تلك الفتاة ولولاها ما تغير الا ان امام المسجد استوقفه قائلا : لا تحسب الحسنات كذلك انما هو فضل الله يؤتيه من يشاء و لا ندخل الجنة بعملنا انما بفضله وانما نفعل الحسنات لنتقرب لله حتى يدخلنا فضله .
في الصباح ما كان يشغل عقل علي هو استعادة المعطف مرة أخرى  لأنه رمز لتوبته  فذهب للمتجر الذي باع فيه الشحاذ المعطف وسألهم عليه  فقال له احد البائعين : لم ارى قط معطف بهذه الاوصاف بالتاكيد لم يكن هنا البارحة ربما متجرا آخر
اندهش علي هل بالفعل المعطف ليس له وجود؟ هل هو حقا شيء نشعر به فقط شيء يغير احوالنا  و يتلاشى فجأة من دنيانا 
الا ان بائع آخر  قال له : انه بالفعل كان هنا معطف ولكن اشتراه  رجل آخر بعد ان مشى الشحاذ بدقائق كأن المعطف يرفض ان يترك مقيدا داخل فاترينة او على جسد موديل ولو لثواني  , هل تريد مني ان اذكر لك اوصاف من اشتراه؟
- كلا , فانا على يقين ان من اشتراه يريد ان يعرف حقيقة  بداخله يجهلها
مرت الايام طويلة و اخيرا امام المسجد توصل لمشروع يرضي ربه  به عن الجميع  فقام بشراء قطعة الارض التي بجوار المسجد واتم توسيعه بل  وانشا مستوصفا خيريا بجوار المسجد واقام حجرة صغيرة بجوار المستوصف وحاول ان يقنع  الشحاذ ان يحيا في تلك الغرفة وان يعطيه اجرا من المستوصف لكن الشحاذ ظل رافضا  فاستعمل الامام سلاح الشحاذ وهو الالحاح  وقال له ان الله امرنا ان نستتر  وانت تستحق تلك الغرفة وذلك الاجر لا لما صنعته ولكنك شيخ عجوز لا تملك قوت يومك
اقتنع الشحاذ على مضد  ان يحيا في الغرفة  ومرت الايام عليه  يستغفر ربه ويطلب منه ان يرضى عنه وبجواره المرضى  في المستوصف ابتسامات الحزن على وجوههم حين يرونه  كأنهم بداخلهم يمتنون له ويدينون له بالشكر فيرد بابتسامة حزن اخرى  كأنه يقول انها اموالكم منكم وردت اليكم
و خر الشحاذ ميتا وعلى وجهه تلك الابتسامة  التي لم يطفئها ظلمة الموت بل اشراقة وجهه الصبوح لم  تغرب من محياه
يقال ان كل عائلات المنطقة كادت ان تتقاتل  ليدفن جثمانه في مدافنها  - لأنه بلا عائلة معلومة - الا ان الشيخ قرر عمل اقتراع بين  العائلات حتى يختار اين يدفن الشحاذ 
ويقال ايضا ان جنازته كانت مهيبة لم يتخلف عن السير فيها كبير او صغير من اهالي المنطقة كأن الذي مات لم يكن شحاذا بل كان شخصية مرموقة الكل يدين له
سمع الامام احدهم يقول  انا اكثر ايمانا منه فانا كنت احسن عليه  فأنا ذو اليد العليا التي هي خير واحب لله من اليد السفلى
فزجره الامام قائلا : خسئت الايمان ها هنا - واشار للقلب - لا بالمن  انه رجل ربما اذنب لكنه عاد وقام بتطهير امواله واموالكم قبل امواله
ثم نظر الامام للسماء  في اتجاه الشمس الغاربة قائلا لنفسه  كيف سيكون حالك ايها الامام حين تغادرك روحك كتلك الشمس هل ستكون صبوحا مشرقا مثله ؟
ومضى  في طريقه وهو يصارع دموعه التي تأبى الا ان تسيل  

39 التعليقات:

سواح في ملك اللــــــــــــــــــه- يقول...

احيي ذلك المعطف الذي اخرج

براعة الاديب لديك

فهو ايضا جزء من براعة كاتب ومفكر

عبقري مثلك

تحيتي لك يامصطفي

ابراهيم رزق يقول...

اخى المبدع مصطفى

يا سلام يا مصطفى اخذتنا الى منطقة جديدة من المعطف
منطقة نورانية و جميلة بها من الشخوص الواقعية الكثير
شخوص من لحم و دم

سعيد جدا باكمالك قصة ريماس و نقلها الى منطقة اخرى

سعيد جدا بعودة الروح الى المعطف من جديد حتى لو كان المعطف ادمن القيد

تحياتى لابداعك

غير معرف يقول...

صباح الغاردينيا أستاذ مصطفى
ولازلت مع قصة المعطف كانت أول القصص التي أستوقفتني منذ دخولي بلوجر وأتذكركانت البداية من الرائعة شيرين سامي وقبل أيام قليلة قرأتها من جديد عند حبيبتي نور واليوم تسطع بشكل جديد وهادف لدى الكاتب الرائع مصطفى سيف ..أجمل ماأحببته في المعطف أنه تحول من قيود إلى حرية نفس وروح وأصبح أمن وسلام للبعض والكثيرين تناولو المعطف بشكل هادف ممايدل أنه لايوجد يأس ولا مستحيل ودائماً هناك أمل مهما كان بعيداً "
؛؛
؛
قصتك اليوم تحدثت عن أكثر من شخص حين تناولت علي ايضاً الشاب الذي وجد معطف فتاة غالي الثمن ألقت به وفرت هاربه هذا في قصة نور..وأكملناها معك حين حصل الشحاذ على المعطف الذي تخلص منه علي ليقدم الخير لذلك المسكين والشحاذ ايضاً تبرع بثمنه للمحتاجين اذاً المعطف لم يكن قيد بقدر ماكان أمل وسعادة وحياة جديدة كان بحاجتها البعض "
؛؛
؛
أستاذ مصطفى
تناولت المعطف بصورة رائعة وأسلوب مميز وراقي كـ عادتك وتبقى روح المعطف لها خصوصيتها الجميلة حين يطوع الكاتب قلمه لرسم صور مميزة للمعطف كما أبدعت هنا "
؛؛
؛
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
reemaas

Unknown يقول...

السلام عليكم ،

وكأنها ليست خيال من نسج كاتب،
وإنما قصة حقيقة ترويها بقلمك فتدمع لها العين ..

يسلم قلمك الصادق ،
دمت بخير .

ツSmiLeY AnGeLツ يقول...

كأنها قصة من الواقع وليس من نسج الخيال
براعتك في سرد القصة جعلتني اتعمق فيها وكأني ممن كانوا يعيشون في زمن هذا الرجل ممن مشوا في جنازته

دمت مبدعا ومؤلفا وكاتبا

تقبل مرروي ^_^

نسرين شرباتي "أم سما" يقول...

جعلتني أشك أنها حصلت
كم تطوّر أسلوبك أ. مصطفى في القصص وسرد الأحداث وإعطاء كل شيء حقه
دمت مبدعاً

شمـوع الأمل يقول...

إن كانت للمهارةالقصصية عنوان
فأنت ملكها..

قاصٌ محترف,وسياسة فكرية مختلفة
تبعد الملل, وتثير فينا الفضول والدخول لعالم القصص..


لعظمة حروفك هيبة تجبر الروح على الصمت..


تحياتي,,

شهر زاد يقول...

السلام عليكم ورحمة الله
دائما مبدع يا مصطفى تأخذني فصصك الى عالم جميل تخرجني من الواقع الى ارض الاحلام
دائما اقولها انت شىف لساحة التدوين
تحياتي

reemaas يقول...

احب اعترفلك انا كنت شريرة لما اخترت النهايه عندى لانى تعبت جدا لما عرفت اجيب البدايه من قصتك وتشاء الاقدار انك اللى تكمل الجزء من بعدى علشان تثبتلى انك فوق التحديات يا مصطفى

كل مرة بتخلينى اثق فى خيالك اكتر

وخلتنى افهم يعنى ايه انى فتحت افاق جديد للمعطف

ده مبدئيا

القصة روعه روعه روعه واندماج ال3 شخصيات فيها كانت فكرة عبقريه بجد

شمس النهار يقول...

تصدق لما قريت القصة اللي قبل دي
قلت مصطفي مش هيسكت
وهيطلع بقصة من الشحات لا مثيل لها
واهووووو
حتت قصة ماشاء الله عليكم
ماشاء الله عليك يامصطفي
اديب ولا كل الادباء
اللي عاجبني التقاط الخيط والبناء به لقصة اخري

:))))

الـسـيـدة نـون يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
موناليزا يقول...

الفكرة مختلفة وحلوة جدا يا دكتور
فاجئتنى بالقصة ونهايتها لأنى من أول سطر ماتوقعتهاش هتكون كده بجد:)

دام قلمك مبدع

Emtiaz Zourob يقول...

اعتقدت بأن " معطف من قيود " قد انتهى ولكنك فاجئتنا بمعطف قصدي بقصة جديدة وجميلة تضاف لسلسلة معطف من قيود ..

استمتعت بالقراءة وعقبال ما تتحول السلسلة لكتاب يتم نشره الكترونيا وورقيا ..

بالتوفيق دوما اخي مصطفى .

r يقول...

هو وحده ملك الاسباب وقادر على كل شئ
بس العبره دائما بالنهايه

على العموم نشكر هذا المعطف الذى جعلنى اقرأ كل جميل هنا
كل التحيه والاحترام

Unknown يقول...

آسفه مصطفى إتأخرت عليك كنت عايزه أحلي بعد تعب اليوم بقصتك :)
أجمل حاجه فيها دمجك لأكتر من شخصيه و دي حاجه صعبه في القصة القصيرة لكن إنت قدرت تخلينا معاهم و مننفصلش عن الأحداث..و عجبني أوي تطرقك للإيمانيات اللي بنفتقدها جداً دلوقتي.
أسلوبك كالعاده أسلوب قاص متميز و سعيده إنك سبت النهاية مفتوحه عشان تثري خيالنا أكتر...و ربنا يجعل أفضل أعمالنا خواتيمها و أفضل أيامنا يوم أن نلقاه.

لك مني كل التحية و التقدير

Unknown يقول...

أخى المبدع الراقى: د/ مصطفى سيف
كلنا هذا الإمام .....
نتساءل عندما يحين الأجل كيف سيكون حالك حين تغادرك روحك كتلك الشمس هل ستكون صبوحا مشرقا ؟؟
ياله من تساؤل..ينتظر إجابة لانعرف متى تأتى.
بارك الله فيك أخى المبدع الراقى

مصطفى سيف الدين يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
أمال يقول...

السلام عليك دكتور مصطفى
ماشاء الله، تملك اسلوبا احترافيا في رواية القصص، كما هو خيالك الواسع في النسج بين الاحداث.
قصة اكثر من رائعة
بارك الله فيك
المزيد من التألق باذن الله

تحياتي لك

الـسـيـدة نـون يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
Unknown يقول...

السلام عليكم

جميلة الفكرة يا مصطفى كالمعتاد..

استطعت في سطور محدودة أن تنقل نقلا أمينا ودقيقا ومنطقيا لتطور شخصية البطل (من الداخل).. وهو أكثر ما أحييك عليه..!

واسمح لي أن أشير إلى بعض أمور أثارت انتباهي وربما تساؤلي:
* ما ضرورة استخدام اسم للشاب المحاسب؟
(كما قال رشاد رشدي في فن القصة القصيرة.. لا تقل أن الفتاة جميلة إلا لأن البطل رآها كذلك.. بمعنى ألا يكون وصفا لمجرد الوصف، فلا يستخدم إلا لخدمة القصة ومسارها).. فإذا كان اسم البطل نفسه لم يعنينا فما أهمية اسم شخصية ثانية؟ أرجو أن تكون الفكرة وصلت.

* أنت استخدمت أسلوب الراوي العلوي العليم ببواطن الأمور (حتى أنه يعرف خبايا نفس الشخصيات: البطل والشيخ والمحاسب)... لذا لم يكن مناسبا في الفقرات الأخيرة الالتفات عن الأسلوب فتقول: يقال أن كذا وكذا..!! وكأن السارد أحد شخصيات الرواية الذي لا يعلم كل شيء.. وفي هذا تعارض أرجو الانتباه له.

طبعا أنت تعرف أن نقدي - إن صح - بغرض التحسين والله... فأتمنى قبوله.

تحياتي الدائمة أيها القاص المميز.

tarek_salah1000 يقول...

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
انت رائع يا دكتور فىى السرد القصصى وحوار النفس واسلوبك مميز جدا انا ضيف جديد عليكم وبجد تحفه لكن ليه تعليق بسيط . الاول ان الشحاذ صعب اوى او مستحيل يميز هل هذا الفراء اصلى ام لا والثاننى هو انك لمحت ان دى اول مرة حد يتصدق عليه بدون طلبه ودة شىء مسحتيل فى مجتمعنا المصرى ودول حاجتين بنيت عليهم القصه لان صدقه السر فى ناس كتير بتعملها
لكن لمحاتك الايمانيه اكثر من رائعه وتوصيل للاحساس فوق الخيال تسلم

مصطفى سيف الدين يقول...

استاذ ماجد
اولا بالنسبة لاسم الشاب فهو لتوضيح انه نفس الشخصية البطلة في الجزء السابق وليس شخصا آخر فهو نفس الشخص الذي قصدته ريماس في قصتها
ثانيا بالنسبة لكلمة يقال فانا اقرنتها بالجنازة والدفن لاوضح ان هذه الجنازة المهيبة من شهرتها الفارطة كثرت فيها الاقاويل وانت تعرف يا صديقي ان الاشياء المشهورة تكثر فيها الروايات
اشكرك اخي العزيز لنقدك الرائع وحثك لي دائما نحو الافضل وصدقني افرح دوما بتعليقاتك هذه
نورتني استاذي العزيز

مصطفى سيف الدين يقول...

استاذ طارق
اهلا بيك نورتني
ونورت المدونة في اول تعليق ليك
ربما تكون على حق وما كان يجب ان اقول انه فراء اصلي ولكن دوما هناك شيء داخلي يشعرنا بقيمة الاشياء انما قصدت ان ذلك الشيء الداخلي اوحى له بأن هذا الفراء ثمين
نورتني اخي العزيز واشكرك لتعليقك الجميل

مصطفى سيف الدين يقول...

اشكركم جميعا لتعليقاتكم التي اثرت تدوينتي
نورتوني واعذروني ان كنت لا استطيع ان اعبر لكم عن مدى سعادتي بتواجدكم معي دائما اساتذتي الكرام
تحياتي لكم
سواح.......... لست عبقريا اخي العزيز انما انا انقل فكرة دارت بخلدي
ابراهيم رزق ..... اشكرك استاذي وكل فضل في سلسلة القيود يعود اليك يا عزيزي

ريماس ..... دائما تنظرين للجانب الرائع من الاشياء فالجميل يرى كل الكون جميلا ادام الله لكي ذلك القلب الجميل

زهرة نيسان ..... هناك من الواقع ما هو اغرب من الخيال

خواطري مع الحياة..... شهادة اعتز بها اشكرك عليها

نسرين ..... اشكرك اختي العزيزة واسعدني انك رايتي اسلوبي تطور للافضل

شموع الامل ....... كلمات اكبر مما استحق اشكرك اختي العزيزة

شهرزاد ... انما الاحلام بداخلنا فقط نغمض عيوننا كي تحتل كل حواسنا

reemaas ........ اشكرك اختي الطيبة ولم تكوني شريرة ابدا و ادين لكي بتلك القصة فلولا نهايتك و فتح افاق للمعطف لما استطعنا الانتقال الى منطقة اخرى واصبحنا ندور في نفس الافق اشكرك اختي
شمس النهار ..... شكلك واخدة مقلب فيا وربنا يستر :)

موناليزا .... اشكرك عزيزتي نورتيني بجد و بافرح جدا بتعليقك لأنك ذواقة وتستطيعين ان تميزين الخبيث من الطيب

وجع البنفسج ...... والله اتمناها مسلسلا تلفزيونيا اكثر مما اتمناها كتابا لان اصدقائي الذين ساهموا في كتابة اجزائها ركزوا على الجوانب الانسانية فهي ستكون حافز لتقديم مجتمع افضل

بسنت .... اشكرك اختي العزيزة واشكر المعطف الذي جعلك ان تشرفيني بكلماتك هنا

شيرين سامي .... ملهمة مدوني المعطف وصاحبة ضربة البداية في تلك السلسلة كل جمال هو في تلك القصة هو قبس من جمال حرفك فلو لم تكن البداية خلابة لما اصبحت النهاية كذلك اشكرك اختي الفاضلة

استاذ محمد الجرايحي ....... دوما العاقبة بالخواتيم فاللهم اجعل خير اعمالنا خواتيمها اللهم امين

آمال .... اشكرك اختي العزيزة وكلماتك مصدر فخر لي وشهادة اعتز بها تحياتي لكي

مصطفى سيف الدين يقول...

استاذ tarek_salah1000
معلش نسيت اعلق على الجزء التاني بتاع استفسار حضرتك
مش انا اللي قلت انه اتصدق عليه بدون طلبه حضرتك لو قريت الجزء السابق هتلاقي اختنا الدكتورة ريماس هي اللي كتبت ده ولو قريت قصتها هتلاقي انه التصدق بالمعطف من غير طلبه شيء منطقي جدا وانا بس بحاول ابني قصتي على قصتها ارجو منك قراءة الاجزاء السابقة من السلسلة لانها منفصلة متصلة

Unknown يقول...

السلام عليكم

أخي مصطفى.. بالنسبة لموضوع (يقال) فقد وصاتني فعلا فكرتك.. لذا أعتقد الأنسب أن تكون فقيل عنها كذا وكذا..

أما اسم الشخص فمعذرة على عدم فهمي، حيث رجعت للجزء اليابق بعد قراءة قصتك ففهمت تلقائيا سبب تخصيصك الاسم..
لكن لي نصيحة أخرى (ربما تفيد عندما تطرحون عملا مشتركا يجمع كافة أجزاء السلسلة).. حاولوا ألا يكون هناك رابط يضطر القارئ للعودة إلى قصة أخرى في السلسلة، بحيث يكون لكل قصة رونقها واستقلاليتها، وبحيث لا ترتبط حبكتها بحبكة قصة أخرى فتضعف إحداهما الأخرى.. وهذا من سمات الحلقات المنفصلة المتصلة.

تحياتي ومنتظر العمل المشترك قريبا إن شاء الله.
.................
على فكرة هل لديك رقم تلفون أحادث دار ليلى من خلاله؟

مصطفى سيف الدين يقول...

استاذ ماجد اشكرك على ملاحظاتك القيمة واشكرك على انتقاداتك التي تحثني دوما على الافضل بالنسبة لتليفون دار ليلى انا محاولتش اكلمهم قبل كده بس ده كومنت للاستاذ محمد سامي عن عنوان وتليفون الدار كتبه من فترة

الدقي- المهندسين
شارع السودان - متقاطع مع صدق
رقم 23
بجوار صيدناوي
قريب من محطة مترو البحوث
الدور الـ 4
مكتب رقم 11
ت: 33370042
جمعة وسبت أجازة

eng_semsem يقول...

كما عودتنا دائمه لوحه جميله بنسرح مع احداثها ومنين ما نوصل لنهايتها نلاقي سؤال يحيرنا يا ترى هتكون نهايتنا شكلها ايه ؟؟؟
تقبل تحياتي

Carmen يقول...

بداعة اخري من ابداعات اقلام المعطف
رائع يادكتور
تحياتي

الاحلام يقول...

رائعه اخى العزيز فنت دائما تخرجنا من عالمنا ولا نعود اليه الا بانتهاء القراءه سلمت اخى دائما متالقا وسعيدا ومبدعا تحياتى ابوداود

دعاء العطار يقول...

رائع أنت دوماً يادكتور مصطفى

قصتك بها كم كبيييير من المعانى الروحانيه العاليه التى تسمو بنا وترقى بأخلاقنا

سعيده بعودتنا لايام المعظف ... والمعطف معك له مذاق اخر

اسفه على تاخرى (:

zizi يقول...

ابني الغالي مصطفى اولاً اعذرني لتأخري في الرد فأنت ادرى بظروفي ..اما القصة فهي تأخذنا معها في جو من الترقب وانتظار القادم حتى نسينا بالفعل انها قصة من الخيال بل بهرتنا احداثها وعشنا معها جو من
الواقعية المنغمسة في الأسلوب الأدبي حتى راحت اعيننا تغمض على حدث وتنفتح دهشة على حدث آخرلا لم يكن تخيلاً هذا الذي اخذتنا معك اليه ..ولكن هذا ليس جديداً على مصطفى سيف ..ويوم بعد يوم اجدني امام نجيب محفوظ جديد علامة فارقة بإذن الله في الأدب العربي ..وفقك الله وشاكرة لك كل كل شيء

لــــ زهــــــراء ــــولا يقول...

لقد اصطبحتني قصتك لمعنى جديد من معاني ذلك المعطف الذي في كل مرة نتعلم منه شئ جديد وعلى يديك اصطحبنا لذلك الفيض والبر والاحسان والتحول من النقيض للنقيض

لولا

غير معرف يقول...

صباح الورد مصطفى

صباح الإبداع أيها الرائع

في البداية أعتذر عن تأخري وما منعني إلا أنني تركت الأروع للأخير حتى أستلذ بكل الحروف والكلمات والجمال هنا فعذراً أخي العزيز ...

رائعة جداً الرمز الذي وضع في المعطف ولكن لو دققنا لوجدناه مجرد وسيلة إنما الرغبة كانت موجودة لدى الشحاد إنما كان ينتظر تلك اليد المتمثلة في المعطف لتهزه وتعيده لنقطة البداية أو بالأصح لطريق الصواب ورغم كل سنين عمره التي قضاها في جمع أموال حرام إلا أنه لم يحضى بلحظة سعادة واحدة تضاهي ما تلك اللحظة التي كان ينظر فيها لوجوه المرضى ..

لفت أنتباهي الجزئية الأخيرة عندما ظهر رجل يقول أنا خير منه للأسف مازال البشر يتعاملون بإختصاص الله من منظورهم وهم لا يعرفون أننا ندخل الجنة وتغفر ذنوبنا برحمته وكرمه فقط وليس بأعمالنا ولا أدل على ذلك من الزانية الغامدية التي أعترفت بذنبها أمام رسول الله فحاول صرفها وأبت إلا أن يطبق حد الله عليها فقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لو أن توبتها توزعت على أهل المدينة لكفتهم ....

نص بكل أمانة رائع ومتماسك ويدل على إبداع صاحب القلم وتمكنه ..

وفقت دوماً

تحياتي وإحترامي

مصطفى سيف الدين يقول...

سمسم ....... اشكرك يا صديقي على كلماتك الطيبة
كارمن .... اشكرك يا كارمن واسعدني انها لاقت استحسانك
الاحلام .... اشكرك يا صديقي واتمنى ان اكون مستحقا لكلماتك
دعاء العطار ... كل حرية غير انطلاق الروح ليست بحرية اشكرك اختي وتحياتي لكي
ماما زيزي ... نجيب محفوظ مرة واحدة مش واسعة دي يا امي ولا القرد في عين مامته بقى :) ربنا يهنيكي ويسعدك يا امي و يريح بالك

لولا ..... اشكرك عزيزتي ونورتيني بجد

ريبال .... استاذي العزيزاشكرك وصدقت لم يكن المعطف سوى يد وكلنا مثل ذلك الشحاذ بداخلنا النور ولكن ننتظر اليد الذي ترج ذلك النور ليملا كل اجسادنا اسعدني ان النص لاقى استحسانك واشكرك اخي العزيز تواجدك وحضورك دوما يشرفني ويسعدني تحياتي لك

رشيد أمديون يقول...

عبرة وتذكرة في نسيج قصصي جميل..
تأملات تجعلني أطيل النظر...

غير أني أسأل كيف لهذا المعطف الذي تنوعت إستعمالاتك له في مواطن أخرى أن يغدو نقطة تحول في حياة رجل..

تحية خالصة أخي مصطفى

شهرزاد المصرية يقول...

جميلة يا عزيزى قصتك و جميل ابداعك كما تعودنامنك دائما
و فكرة المعطف نفسها جميلة و تعجبنى جدا فكرة ورشة العمل بين مجموعة لانتاج عمل واحد
ارجو ان يسعفنى الوقت لكتابة جزء منها قريبا

تحياتى لك و مبروك كتابك الجديد

mohammad hdaddou يقول...

السلام عليك دكتور مصطفى
 ماشاء الله اسلوبك الققصصي 
اكثر من رائع ومشوق
 اسال الله لك التوفيق .

Yasmeen يقول...

الله الله الله الله
راااااااائعه بجد تسلم ايدك جميلة جدا ومؤثرة، لامست كلماتها قلبي ..

أعجبني الفكر الذي تبثه في روايتك التوبه ، السعادة في ان تكون كلك لله لا لشيء آخر ، الإيمان بصلاح القلب ، أفعل الخير ولا تنتظر الشكر .. فيكفي ان الله يراك

الله بجد مبدع
اتمني لك دوام الإشراق والإبداع
ازادك الله