الأحد، 21 أبريل 2013

عابالي حبيبي












أصعب انواع المقاومة هي ليست مقاومتك لعدو غاشم او وحش ضاري او ملك طاغ ولكن اصعب انواع المقاومة هي مقاومتك لدمعة تريد ان تذرف ولا تريدهم ان يروها . 

كم هو شعور قاس هذا ما شعرت به حين سالتني هل تحبني؟ لم استطع ان اجيب نعم احبها لا احبها فقط ولكني اهيم بها ولكنه الخوف ذلك الخوف الذي يتحكم بي يقيد اقدامي ويكبل لساني لا استطيع ان ابوح لها بحبي لانني لا اضمن لها السعادة عندي. 

نعم احبها ولانني احبها اريدها ان تبتعد عني فالحب تضحية سأضحي بحياتي من اجلها وضعي المادي غير مستقر ولا اجد في نفسي ذلك الرجل المسئول الذي يستطيع حمايتها كما تستحق وفوق كل ذلك كنت موقن ان اي شركاء سياتي عليهم الوقت ليختلفوا وكل شركة الي زوال مهما كانا الشريكين متفاهمين سيأتي اليوم للخلاف . 

حين سالتني هل تحبني كما احبك؟ اردت ان انظر بعيدا حتي لا ترى اثر الدموع التي تريد ان يطلق سراحها صمتت فقالت لي : ارجوك انني انثر احلامي تحت قدميك فخفف الوطء حتي لا تعصف باحلامي واجبني هل تحبني؟ 
كنت احدث نفسي كم انا قاس لماذا لا احاول ، ولماذا احرم نفسي حق التجربة فيجيب عقلي كيف تجرب في امر كهذا واذا فشلت فانت تحطم قلوب اسرة كاملة الافكار السلبية تتملكني فاجدها ترد علي نفسها بابتسامة تظهر وجهها كالبدر وتقول لي :كم انت عظيم حين رايتني اتعلق بك لم ترد ان تصدمني طوال هذه الفترة وعاملتني برقة حتي ظننت انك تبادلني نفس الحب اشفقت علي وانت تعلم انك لو صددتني لم اكن لاحيا ، كم احبك . 
حينها لم استطع ان امنع تلك الدموع من الانهمار حين يظنون انك مستودع الخير وكل ما تفعله صحيح وانت تعلم انك مستودع كل الشرور وانك لست بذلك العظيم هو شعور في منتهي القسوة والاقسي من ذلك هو انك لن تستطيع الاعتراف
 بادلتها الابتسامة في صمت ومن يومها اصبحنا اصدقاء هكذا اتفقنا حتي يوم ان تقدم لها عريس كنت انا من اقنعتها به بعدما تاكدت انه يحبها وانه يستطيع ان يسعدها نعم حدث ذلك مني فكل ما يهمني في تلك الحياة سعادتها كنا اصدقاء وكانت تخبرني بكل الامور التي بينها وبين خطيبها ومشاكلهم واحاول ان اساعد في حلها ولكن هناك تحت الصداقة حب متبادل كل منا يحاول ان يداريه دون جدوي ما يلبث ان يطفو للسطح من اونة الي اخري تبدا هي بتلميحات عندما تجدني متجاوبا معها تسالني السؤال الصادم هل كنت تحبني؟ وكالعادة اتهرب من الاجابة حتي جاء اليوم المشهود يوم الزفاف وحضرته نعم لقد حضرته ورايتها كفاتنة في ثوبها الابيض وهي ترقص slow مع الزوج المنتظر علي انغام اليسا وهي تقول 


ليلة البسلك الابيض 

واصير ملكك والدني تشهد 

واجيب منك انت طفلك انت مثلك انت 

تخيلتها بين ذراعي انا أه حبيبتي كم اود ان اضمك 



اشعر بالاختناق اخرج جريا من مقر الزفاف اوقف تاكسيا كي اذهب بعيدا
واذا بالسائق يفتح المذياع فيتعالي صوت اليسا مرة اخري 


واشيب لما تشيب عمري يغيب لما تغيب 
عابالي حبيبي 


حينها انفجرت ضاحكا بهيسترية وتحول ضحكي لبكاءشديد ونحيب كل من راوني يومها قالوا انني قد جننت وقلت انا عن نفسي انني مت 

-----------------------


كتبتها في يوليو 2010 هنا و هذه أول مرة أنشرها على المدونة

11 التعليقات:

aya mohamed يقول...

صعبة اوى :(((

faroukfahmy يقول...

واشيب لما تشيب عمرى يغيب لما تغيب
عابالى حبيبى

سيـــــــــــــــف
اذا تسيّسَت كتابتك فقد برعت
واذا تعطّفً بيانك فقد ابدعت
امام خواطرك قد انحنيــــت
وامام وجدك فقد انبهـــــرت
أنت أنت يا سيف مدونينا قد اخمد نظمك اشعارنا وعلت فى قُدْرتِها قدرنا وقُدْرتُنا
ما اجمل ما تفوه من قلمك حبيبى فقد اطرشت سمع كل قلم يدنيه
حبيبك الفاروق

Unknown يقول...

السلام عليكم...
لن أقول لك سوى "ربنا يسامحك"...
ما بالك تصر أن تطل برأسك من نافذة الذكريات مستحضرا آثارها التي نظن أنها اندملت بمرور الزمن.
جميل جدا المشهد الذي صورته هنا، ومهما تكرر سرده فإنه يظل محتفظا برونقه الذي لا يضاهى، ولا يستطيع أحد أن ينكر تأثره به، وكلنا له مواقف شبيهة.
كثيرا يتوقف بنا الزمن عند مشهد ما، نجد أنفسنا فيه بمفردنا، نتخيل من كانوا حولنا، نكلمهم، نضاحكهم، حتى إذا أدنا أن نعانقهم، أفقنا على حقيقة أننا قد غادرنا ذاك الزمان.
...
...
أهديك هذه الأبيات من قصيدة بعنوان "ها هنا":

أَوَتَسألون بأنّ ذكرَانا وجَمعَ لقائِنا
ما زالَ يحيَا كأنَّما وَقَفَتْ بنا أيّامُنا؟
أوَتَعجَبونَ لأنِّي أجْلِسُ في مَكانِ جُلُوسِنا؟
فلْتَعلَمُوا أنّي سأَبقى مثْلمَا كنتُ أنَا
سأظَلُّ أجلِسُ في مَكانٍ كانَ دَوْمًا بَيتَنا
ولَسَوفَ تجِدُوني وأصحَابِي نُحَدّثُ بعضَنا
ولَئِنْ أتَيتُم بعدَ أعوامٍ ستلقَوْني هُنا!!

richardCatheart يقول...

صباح الخير يادرش

:( موجعة مش عارفة اشوفة فارس نبيل ضحى فعلا ولا أنانى اختار السهل والهروب من اعباء الحب وحاولات الفوز به

بس هرجع واقول كل الجروح ليها دوا يا طير يا طاير فى الهواااااااااااا


راااااااااااااائعة رغم صعوبتها واحساسها المؤلم اوى يا درش
نهارك ابيض يارب

شمس النهار يقول...

ممكن كلامي يبقا صادم حبتين
بس مين قال انهم مش هيبقوا سعداء
لو المانع فلوس الرزق ده بتاع ربنا
ممكن في ثانيه الغني يبقا فقير والفقير يبقا غني
هو حبها اه
بس ماكنش قد الحب ده
الحب مسؤليه وهو اضعف من انه يتحملها
مايعمليش فيها بطل بقا ويقولك ضحيت هي كمان ضحت بس رغم انفها
هو اتعذب وهي اتعذبت اكتر
مش البنت تنسي اول حب ليها

بس بيني وبينك انت كتبتها حميلة الصراحه
تمووووووت في النكد زي عينيك ياقناوي :))
في الكتابه بس :))

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

قبل اى كلام احييك على اختيار الصورة ( رائعة ومعبرة )


ثانيا انا كمان كلامى ممكن يكون صادم 3 حبات مش حبتين زى شمس النهار :)


الحب يامصطفى فى الزمن ده نااادر جدا ويمكن يكون مش موجود الا فى المعجزات والمقصود بكلامى مش الحب المطلق لكن الحب المتبادل بين اتنين ولما يتواجد هذا الحب ويتفق الاتنين عليه يبقى مفيش اى مشكلة ابدا ابدا خالص لكن فيه هدية من الله الرحيم اهداها لقلوبنا وارواحنا يبقى ازاااى افرط فى هذه الهدية خوفا من تقصير مادى

هى لو حبته فعلا وهو لو حبها فعلا هيعيشوا فى اى مستوى ودايما هيجتهدوا فى حياتهم لحد ما يوصلوا لمستوى كويس مع بعض ( خذوهم فقراء يغنكم الله ) وده كلام الحبيب عليه السلام مش كلامى


يا الله... حد لاقى الحب فى الزمن ده يامصطفى :)

بس نقول ايه مبدع دائما ياسيف التدوين حتى فى النكد واخترت اغنية تقطع القلب :)

دمت بخير وتحياتى بحجم السماء

فاتيما يقول...

:(

أسماء فتحي يقول...

لما قريت البوست ده يمكن صاحبه صعب عليه شويه بس حسيته سلبى 3 شويات وده اللي غاظني في البوست
وفعلا كنت داخله اقول نفس الكلام الصادم بتاع شموسه وماما ليلي
مش عارفه ازاي حد يحب يقبل انه يتنازل عن اللي بيحبه بسهوله كده
ليه ماحولش يحسن ظروفه وهي اكيد كانت هتستناه ليه ما صارحهاش بكل حاجه وبكل ظروفه وخيارها بين انها تكمل معاه او تتجوز غيره ازاي خدت القرار لوحدك وازاي تقبل عليها كده مش قادرة استوعب مبرر في الدنيا يخلي حد بيحب حد يتنازل عنه لاي سبب
علي اد ما بتحارب علشان تحافظ علي اللي بتحبه وعلي اد ما بتقهر اي ظروف تبعدك عنه علي اد مابتكون صادق في حبك وتستاهل تكمل معاه
جوايا كمية غضب من منطق الناس اللي بتختار تبعد متخيله ان ببعدها حبيبها هيرتاح بجد مش قادره اوصف جزء بسيط من اللي حساه طيب في سؤال هنفترض ان الشخص البديل اللي اختارتهولها ده طلع مش كويس ومحافظش عليها وبهدلها تفتكر هتكون مرتاح وسعيد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!

تحيـــــــــاتي

سندباد يقول...

طبعاالكل هايقول انه انسان سلبي - انما انا ليا راي تاني خالص ان الدنيا هي اللي بقت بخيلة علينا كلنا حتي لما حاولنا ننضف البلد جه اللي وسخها اكتر - اغيب وارجع القيك متالق دايما وحشتني حروفك جدا يامصطفي
تحياتي الخالصة

رشيد أمديون يقول...

في هذا السرد الدرامي تكمن مأساة البطل، وكأني أقرأ تلك التراجيديا القديمة التي تتصراع الشخصية مع القدر، فتكون النهاية مأساة...
تحية لك صديقي مصطفى

زينة زيدان يقول...

أستاذ مصطفى

قصة موجعة تتوازى حروفها وحجم الألم المغطى خلف الدمعات المنسكبة والغير منسكبة تلك التي تقف على حافة الجفن وتكافح هي كي تخرج وتكافحها أنت كي تبقى ..والنصر دوما لها لأنها الأقوى..

للحب عندي معنى متضمن لكل معاني الجمال
والفراق أبدا لم ولن يكن أحد المعاني الجميلة ..فمهما كانت الأسباب فالفراق لن يكون قرار شجاع من أي طرف منهما ولن أسميه مهما كان تضحية..!!

قصة حزينة تحرق الفؤاد