السبت، 17 نوفمبر 2012

هراء



 سيدتي
لم أكن يوما محسنا , فأنا لا أمنح سوى الفقد
دمائي التي تراق في اليوم مئة مرة تروي الشوارع اليابسة , تخضبها بصدإ لا ينجلي
أقدامهم السائرة على رفاتي و هم يهتفون "عاش البطل القائد الشيخ الفريق المغوار" تُدمَى 
و الصمت لا يُجيب صداه سواي
قلتِ لي : "أكتبني حتى أراك "
فابتسمت ابتسامة لا ترينها , ابتسامة المقبل على الموت , لقد وضعت أطنان الحديد خلف الباب حتى لا ينفتح  و ها أنا افتحه
الأسود يبتلع كل الألوان الزاهية و العدم خلقنا منه و فيه نذوب و الفناء إنسان عشق حد التحلل فماذا يبقى منه؟
عيون تنظر خبايا النفوس إلا نفسها ؟ تجوب الشوارع كي تجد طلسما يُفهمها ماهيتها دون جدوى
 سيدتي
أنا العدم الأسود , طائر بلا ريش  , نهر بلا ماء , و حياة يكسوها الموت
الأحلام لديه شجيرات يابسات  اقتطعها حطاب أعمى  ليشعل نارا تحرق الفؤاد و الأمل لديه ألم و عناء و نافذة يدخل منها ضوء مسموم    يقتله .
سيدتي 
ما أنا إلا هراء

13 التعليقات:

bent ali يقول...

انا شخصياً احب ابقى هراء لو هاكتب بالشكل ده :)

لم ولن تكون هراء يا مصطفى، هذا يقيناً لا تسأل عن سببه

شمس النهار يقول...

لأ خير اللهم اجعله خير
ده فيلم رعب
اوي كده ليه
كلمات قويه مرعبه
بجد انااترعبت منها
وخصوصا في سطر العيون

aya mohamed يقول...

وجعنى احساسها :(

Unknown يقول...

إشتقت هذا النوع من كتاباتك يا صديقي العزيز :)
دائماً لا يشعر أنه هراء..إلا كل مختلف..
كل المقاطع لمستني بشكل غير مسبوق

تحياتي الدائمه لك

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

اول مرة احس حروفك تدمى وحزينة يامصطفى
وماتقوليش مجرد خاطرة انا حسيتها صادقة جدا ووجعت قلبى اوى

ايه احساس الشجن والألم ده كله اخى العزيز

رغم ان حروفك رائعة كعادتك ومتميزة الا انها تنزف يأس

اسأل الله تعالى لى ولك ولكل المسلمين السعادة والفرح
تحياتى لعبير قلمك بحجم السماء

حنين محمد يقول...

صباح الغاردينيا أستاذ مصطفى
هو نافذة تخللها رماد الأدخنة
وصوت الألم يجوب صحراء عمره فيرتد الصوت
هو يبحث عن ملاذ في اللاشئ وينتظر شئ
ويبقى حديثك سرك أنت فقط من يدرك طلاسم الكلمات
كعادتك مبهر تجوب بنا أرض خيالك ببراعة "
؛؛
؛
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
Reemaas❤

;كارولين فاروق يقول...

صباح الخير يا مصطفي
انا حاسه بخوف ورهبه
من حروفك وكلماتك بالذات
الصوره صعبه اوي
هو كله فيلم رعب
وانت عارف قد ايه بحب افلام الرعب
متلونها شويه يا مصطفي
لكن لا يمنع ان جمال الاسلوب
واضح
صباحك بلون الورد
تحياتي

غير معرف يقول...

مساء الورد مصطفى

كل عام وأنت بخير

تعزف بروعة كاتب وأناقة مفكر حتى

أصبح حرفك عنوان نغدوه في كل حين .

تحياتي وإحترامي

لــــ زهــــــراء ــــولا يقول...

قد نكون كلنا هذذا الهراء!!..

رائعة كلماتك واحساسك وتعبيراتك

لولا

رشيد أمديون يقول...

الفقد - الأسود- العدم الأسود- طائر بلا ريش...هراء..
وكأنك تصف أمة واهنة في هذا العصر، ولم تعطِ ما يجب، ولم تمنح لنفسها الأمن... ولم تخرج نفسها من عدميتها، فضلا عن أن تمنح المستغيثين...
هذه قراءتي، ربما تكون بعيدة لكن هذا ارتمى في خاطري وأنا بين أعتاب نصك.

تحيتي أيها السالك دربه المبدع

رؤى عليوة يقول...

منهم لله اللى كانوا السبب

نفقد انفسنا بالبطيييئ


لكن الأمل ولو ضعيف


دمت بخير

هبة فاروق يقول...

الحياه بقى لونها اسووووووود
يا خبر يا مصطفى البوست قاسى جدا ووجع قلبى رغم جمال الاسلوب والتعبير
مبدع يا دكتور

Dr. Kafy يقول...

عندك حق
هذا شعور أهل مصر لا يخلوا عاقل منهم من اكتئاب و لا يفرح فيها إلا الذئاب و الكلاب