السبت، 23 يوليو 2011

فتح الفم


وضحت على ملامحه علامات الجزع وهم بالبكاء .... اقتربت منه ابتسمت له لامست بسبابتها  اصابعه الرقيقة فقبض باصابعه على سبابتها
حينها شعر بالدفء والامان فعادت ملامحه الى طبيعتها
ابتسمت له ابتسامة باهتة وكأنها تقول انت محظوظ قد وجدت الامان فمن اقبض انا على سبابته حتى اشعر بالامان
شعر الطفل بما تشعر او هكذا ظنت اراد ان يمنحها ابتسامة رقيقة تهون عليها شعور الوحدة
بدأت تحاول ان تداعبه ضمت شفتيها ثم فتحت فمها كأنها تقول ممممممممماااااااااااااااا ممممممممممممممممااااااااااااااا
لكنه ينظر اليها ببلاهة صامتا حاولت مرارا وتكرارا وهو فقط يراقب
وبعد العديد من المحاولات حاول ان يقلدها فضم شفتيه فقط لم يستطع ان يفتحها فقال اممممممممممممم
حينها لم تتمالك نفسها قامت بضمه وقبلته واحتضنته كأنها تقول انت من سيمنحني الدفء والامان انت الذي سأقبض على سبابته باصابعي
فهم الطفل ان : امممممممم تعني مكافأة من والدته صار دوما يقول اممممممممم
وهي تحاول من حين لآخر ان تعينه على فتح فمه والا يتوقف عند الضم فقط
وفي ليلة ممطرة كانت زخات المطر تدق النافذة بقوة فاستيقظ الطفل مرتعبا من الصوت شعر بجزع وهلع شديد صار ينادي مممممممممممماااااااااااااااا    مممممممممممااااااااااااااا ..... اخيرا استطاع فتح فمه لكن والدته الآن مرهقة متعبة كانت نائمة ولم تسمعه
صار يبكي و ينادي حتى قتله التعب فنام
ثم استيقظت الام على صوت الامطار ايضا شعرت بالرعب حاولت ان تبحث عن الامان في الطفل حاولت ان تلامس سبابتها انامله حتى ينتقل بينهما الشعور بالامان وحتى تقول الاصابع ما لا تستطيع الافواه ان تنطق به
لكنها وجدته نائما راقبته وهو نائم كالملاك البريء وحين رأت كيف ينام بالرغم من الصوت المخيف للامطار شعرت بالخجل من نفسها واكملت نومها
الا ان الطفل ولد بداخله شعور لم يستطع ان يتغلب عليه  فعندما يقول امممممممم يحظى بضمة وقبلة ونظرة فرحة
وحينما يفتح فمه قائلا ممممممممااااااااا ممممممممااااااا لا يحظى الا بالوحدة والرعب والهلع
حينها قرر الطفل الا يفتح فمه مرة اخرى
وان يتوقف عند مرحلة ضم الشفاه


تدويناتي المشاركة في مشروع كتاب المائة تدوينة
ان رايتموها تستحق التصويت فصوتوا لها
كيوبيد من هنـــــا
من قتل الديمقراطية من هنـــــــــا

كل عام وانتم بخير بمناسبة شهر رمضان الكريم اعاده الله عليكم بالخير والبركات وحفظ الله مصر واهلها والامة العربية كلها من كل سوء

36 التعليقات:

Ramy يقول...

ده حقيقى

الطفل بيكون كل خلفياته النفسية فى السن ده

علشان كده المفروض الحرص الشديد فى التعامل معه

...................

تم الصويت بنجاح

....................

و انت طيب و بخير و سلام بمناسبة رمضان

الله أكرم

سواح في ملك اللــــــــــــــــــه- يقول...

توغلت داخل مشاعر طفل

حتي استطعت وصف فيما يفكر

تحية لك

تم الترشيح تحيتي

شهرزاد المصرية يقول...

ألله جميلة
فعلا الطفل بيربط التصرفات برد فعل الآخرين عليها و يكرر إللى يحس إنه بيجيب له مكافاة أو تدليل
عشان كدة لازم نحرص غننا نكافئ السلوك الحسن فقط و رغم غن دة بيبان شئ بديهى إحنا ساعات بنتصرف عكسه يعنى كم منا من يعطى إبنه حلوى أو لعبة عندما يبكى ليكف عن البكاء؟ رغم إننا كدة بنديله رسالة معناها " لما تعيط حتأخذ إللى إنت عايزه"

انا صوتت لك يا عزيزى فانت تستحق

reemaas يقول...

واااااااااااااااااو
عجبتنى جدا يا درش
ازاى قدرت تشرح جمال العلاقه بين الام والابن وازاى بضمة بيفهمها
ازاى بيلقط التعبيرات وازاى بيحس بالامان

ازاى بياخد قرارت وهى فى السن دى

كل تكوينه النفسى بيتكون فى المرحله دى

اد ايه عجبتنى


تم التنفييييييييذ والتصويت

كريمة سندي يقول...

هكذا هو قلب الأم .. دائما يتلهف للأمومة .. أحسنت وأبدعت في وصف المشاعر

بارك الله فيك وقد تم التصويت .. وكل عام وأنت بخير

منيرة سوار يقول...

جميل احساسك اخي مصطفى..
استطعت التعبير عن مشاعر-تعودنا- أن تعبر عنها المرأة عادة.. كونها الاقدر على توصيف مشاعرهاكأم ومشاعر وليدها الصغير..
تقبل تقديري ومروري..

Unknown يقول...

د/ مصطفى سيف
العلاقة بين الأم وطفلها علاقة لها أسرارها
وأعتقد أنك بقلمك الرائع الموهوب اقتربت منها كثيراً....
تقبل خالص تقديرى واحترامى
وكل عام وأنت بخير

مصطفى سيف الدين يقول...

رامي
اشكرك اخي الفاضل واتفق معك ان تلك السن هي من اخطر مراحل العمر وتشكل شخصية الانسان
اشكرك على تصويت وان كنت اتمنى ان تلك التدوينات نالت اعجابك
تحياتي

مصطفى سيف الدين يقول...

سواح في ملك الله
اشكرك يا صديقي
واشكرك على التصويت
تحياتي لك

مصطفى سيف الدين يقول...

شهرزاد المصرية
اشكرك لاضافتك الثرية على التدوينة واتفق معك
يجب مراعاة تلك النقط الصغيرة التي تحدد مسيرة وشخصية الانسان
تحياتي لك

أمال يقول...

كم هو رائع احساس الامومة وعلاقة الام برضيعها ولقد جسدته بشكل جميل جدا مصطفى.
وحقا الطفل في هذا السن مثل الحجر ما ينقش عليه يظل ابد الضهر.

لقد ثم التصويت اخي، الله الموفق

سلامي لك

مصطفى سيف الدين يقول...

ريماس
اسعدني ان قصتي نالت اعجابك
اشكرك على كلماتك الجميلة وقرائتك الجيدة
واشكرك على التصويت

مصطفى سيف الدين يقول...

كريمة سندي
اشكرك اختي العزيزة على كلماتك الطيبة
واشكرك على التصويت
تحياتي

مصطفى سيف الدين يقول...

منيرة سوار
اشكرك اختي الفاضلة على كلماتك الطيبة وهي شهادة اعتز بها
تحياتي لكي

مصطفى سيف الدين يقول...

استاذ محمد الجرايحي
دائما تواجدك يسعدني وارائك اوسمة اعتز بها
تحياتي لك

مصطفى سيف الدين يقول...

امال
اشكرك اختي العزيزة على كلماتك الطيبة
واشكرك على التصويت
تحياتي

غير معرف يقول...

مساء الغاردينياأستاذي مصطفى
وماأجمل من إحساس وتبادل مشاعر بين الأم والطفل من عينيها وشفتيها تعلم الحنان والدفء ومن أجلها ضم شفتيه سبحان الله فعلاً علاقة رائعة فـ الطفل يبني شخصيته وأسلوب حياته من والدته فهي بالنسبة له الدفء والحنان فتصبح كل حركاته بناء على مايشعره منها يالله ماأجمل ماكتبته حقاً شعرت بروعة ذلك الإحساس ..دمت بذات التميز والألق الذي نشعره كلما حضرنا بين سطورك "
؛؛
؛
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
reemaas

رشيد أمديون يقول...

اخي مصطفى أجد قصتك تحمل رمزية مهمة..
ما الأم إلا الوطن وما الطفل إلا الشعب اليافع الذي لم يستطع أن يفتح فمه، يوم استطاع كان ما كان..

تحيتي لك أخي العزيز

دعاء العطار يقول...

فيه أفكار بالرغم من انها غير صحيحه لكن مادام ارتبطت فى ذهننا بمشاعر سلبيه .. هتفضل ع طول كده

فتح الفم عنده ارتبط بالرعب والهلع بالرغم ان ده مش صحيح لكن هو ارتبط فى ذهنه بكده

عجبنى جدا تجسيدك للعلاقه بينهم

وان مش الطفل بس اللى بيحتاج من الام الشعور بالامان

الام احيان كتيييييير بتستمد الامان من طفلها

افتقدت كلماتك كثيرا وجارى التصويت يادكتور يعنى لو مش هنصوتلك نصوت لمين ؟

دمت بخير (:

آخر العنقــــــود يقول...

رائعة وتجسيد رائع
بس اد ايه زعلت لما الام لم تستيقظ على صوت الطفل!

دمت بابداع

faroukfahmy يقول...

كعهدنا بك وابداعاتك دائما ، فقد ربطت بقلمك الناطق هذه العلاقه بابلغ ما يكون التعبير وتنطق به البلاغه
تقبل خالص تقديرى وانبهارى

سندباد يقول...

التعليم في الصغر كالنقش علي الحجر
احسنت ياصديقي علي هذه الجرعة النفسية الجميلة كالعادة تتعمق في اعماق النفس البشرية وتخرج لنا بحكمة او خبرة
تقديري لقلمك الرائع

موناليزا يقول...

حلو أوى وصف الأم وهى تحاول تعليم طفلها نطق كلمة "ماما"

بورك قلمك

زينة زيدان يقول...

قصة ذات فكر راقي

فكرة ابداعية ان تفتش عما في نفس الطفل الصغير وتفهم ما يجول بخاطره من خلال ابداعاته..

قد أطلق عليها اسم " البحث عن أمان"

فكلما يبحث في الآخر عن الأمان

يشرفني الحضور هنا

Bent Men ElZman Da !! يقول...

تشبيهاتك رااااائعه بجد
حبيت وصفك لاحساس الام وفرحتها بأول صوت من ابنها
وان الطفل بيقدر يفهم الصح من الغلط من رد فعل اللى قدامه سواء بالسلب او بالايجاب

تسلم ايدك فعلا

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

السلام عليكم

اراك تبدع فى وصف المشاعر الخاصة باسلوب كله دفء وحنان
تستطيع ان تصل الى اعماق القلوب وتكشف عن اسرارها وترسم علاقة من اهم العلاقات الانسانية الام والطفل بشكل راقى وجميل

رائعة القصة يامصطفى كعادتك دائما احييك

وتم التصويت امس :)

وكل سنة وانت بكل خير وسعادة

ولن انسى طبعا ان اكمل ماوراء البحار :)

تحياتى وتقديرى لك
دمت بخير

ابراهيم رزق يقول...

اخى مصطفى

تعليقى لن يضيف شيئا دائما مبدع

اردت فقط ان اقول
كل عام و انت بخير
رمضان كريم
تحياتى

الاحلام يقول...

ما اجمل حنان ودفء الام وما اجمل احتياج الطفل لامه وما اروع احتياج الام لابنها فهو من يبث بداخلها نهر الحنان والحب
كالعاده متالق بكلماتك الرائعه
تحياتى ابوداود

amira miro يقول...

كلنا يبحث عن الامان كلا له امانه الخاص فحينما تعلم ان نضوجك الغير مكتمل لا يعود عليك الا بالهلع والخوف ويضيع امانك تقرر التنازل عن النضوج في سبيل الامان ولكن السؤال الازلي
الي متي تتحمل الاوطان عدم نضوج شعوبها وتتحمل مسؤلية طفلها الدي لا ينضج ابدا

عميقة جدا
تسلم

Unknown يقول...

مصطفى...مش عارفه أقولك إيه إحساسي كأم غلبني المره دي أجمل كلمه ممكن حد يسمعها هي (ماما) لما بتتقال أول مره أو مرات بجد إحساس مالوش مثيل بس صدقني في الواقع أكيدكانت هتسمعه عايزه أقولك إن الأم في السنوات الأولى للطفل بتقلق لو سمعت نفسه علي (نفسه) ما بالك صوته و ما بالك ماما...
قصه جميله يا مصطفى و أكيد لو هو إتعلم شئ ذد الطبيعه الدنيا كفيله إنها تعلم الطفل ده إن كلمة (ماما) هي الأمان.

تحياتي و كل التقدير لك

Unknown يقول...

نسيت أقولك إني رشحت تدويناتك طبعاً من زمان بس تعالى هنا ده إنت واخد أعلى أصوات و لسه قلقان ;)

vanilla scent يقول...

كل سنة وانت طيب

اول مرة ادخل هنا

شدني روح البوست اوي

الطفل في الفترة دي بيراقب وبيتامل

فلازم اي ام تخلي بالها من دا

Carmen يقول...

رائعة يادكتور


كل سنة وحضرتك طيب

تحياتى العطرة

نسرين شرباتي "أم سما" يقول...

السلام عليكم
كتبت تعليق طويل عريض
وحذف بكبسة زر
فأزعجني جداً
ولا أستطيع كتابة مثله
أرجو أن تتقبله لأن فيه معارضات
سأحاول أن أتذكر
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أشعر بأن هناك شيء ناقص في القصة
إحساس ما
فمعروف عن الطفل عدم الاستسلام
فهو سيفتح فمه مرات ومرات
طمعاً في حب أم
أو بسمة أو حضن
لو كان ييأس لما مشى الأطفال وما أكثر ما يقعون وأشياء أخرى كثيرة
،،،،،،،،،،،،،،ن
لكنك أستاذي وصفت فرحة الأم بنطق طفلها لكلمة اممممم وصفاً دقيقاُ أحييك عليه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أنقد أيضاً عدم إحساس الأم بطفلها عند بكاءه،، فقلبها خصوصاً عندما يتعلق الأمر بأبنائها يكون دليلها
،،،،،،،،،،،،
نعم نحن أيضاً ننشد الدفء والأمان بحضن أطفالنا فقد قرأت ذات مرة أنه إن كنت تعاني من ضغوط ومشاكل كثيرة،، فقد نم واحضن طفلك في الليل،، وستشعر بنشاط واختلاف واسترخاء في الصباح،، وتنسى كل ضغوطك
،،،،،،،،،،،،
أعجبتني كلمة بلاهة فذكرتني بطفلاتي،، ضحكت عندما قرأتها
،،،،،،،،،،،
تقبل نقدي ولك أن ترفضه فطبعاً لست خبيرة أدبية بما فيه الكفاية
لكنني أم :)
،،،،،،،،،،،،
أما بالنسبة للتصويت
فقد تم منذ البداية :)

εïз زهرة εïз يقول...

أسجل اعجااااابي

جميلة جدا

zizi يقول...

مصطفى الغالي ..كعادتك دائماً حسك مرهف في وصف المشاعر ولكن ان تتخيل اصل نطق الكلمة وحرفية مشاعرها المتبادلة بين الطفل وامه فهذا هو الرائع ..سلمت وسلم قلمك المبدع ..