الأحد، 10 يوليو 2011

حمائم داجنة




كانت تطير في سلام لا تخشى مهاجمة النسور لها فهي تعشق الحرية ولا يقيدها خوف
من يراها يسعد ويشعر ان الحياة ما زالت تحمل الجمال بين طياتها
ولكن في النصف المعتم من قمر حياتها الجميل التي كانت تحياه كان يقف هو واضعا بندقيته امام ناظره ومسلطها تجاهها وفي لحظة صمتت الرياح وسكنت الطيور انطلقت  تلك الطلقة الحمقاء لتصيب جناحها فتسقط كسيرة الجناح
اقترب الصياد من الحمامة المصابة  يقلبها بين انامل يديه  انها هزيلة  وضعيفة ماذا سيفعل بها رماها وراء ظهره لتعاني وحيدة قسوة الطبيعة فوق ذلك الوادي المتشقق
في الجوار كان هناك ثعلب يراقب كل ما يحدث تقدم بهدوء تجاهها اخيرا اليوم فريسة بلا تعب اخيرا ذلك الوادي المتشقق قدم له اطيب الهدايا
قرب انفه منها ولكن حينما حاول ان يأكلها سمع صوت كلب في الجوار على الفور فعل كما تفعل الثعالب رقد على ارض الوادي وقام بتقليد الموتى ولكن الكلب لا يعرف ان هناك موتى احياء فظنه ميتا فابتعد عنه واقترب من الحمامة المصابة
وضعها بين فكيه برفق وجرى بها بعيدا نحو صاحبه ربما مثل هذه الحمامة  قد تصنع له بعض البهجة التي افتقدها من صاحبه منذ فترة فلم يعد يلعب معه كثيرا كسابق عهده
كان الرجل حزينا حقا هذا ما شعرت به تلك الحمامة حين نظر اليها رأت في عينيه دمعات متحجرة وشعرت بغصة تملأ قلبه لكنها لم تلبث ان رأتعينيه يلمعان فجأة لم تفهم  لكنها وجدته يحملها ويجري بها بعيدا
ذهب الى احد البيوت وطرق الباب كانت هي من فتحته له ولأن الحمام كائن روحاني شعرت كأن انامله التي يمسكها بها هي من تنبض وليس قلبه بالتأكيد هو يحبها  وفي تلعثم حروفه وهو يحدثها يتأكد حدسها
- هل احدى حمائمكم ضائعة؟
اندهشت الفتاة فليس لديهم حمائم من الاساس  لكنها لم تندهش كثيرا فهي تعلم انه يعشقها وانه يتحين اي فرصة للقائها
- انها كسيرة الجناح  فهل اعتنيتي بها؟
لم تجب ايضا كأنها تضن عليه ان يستمع الى صوتها او كأنها لا تريد ان تعلقه باحبال صوتها مرة اخرى فتشنقه
لذلك مدت يديها بصمت وتلامست الايادي لحظة فقالت ما لم يقله اللسان اعوام
امسكت بالحمامة ومنذ اول وهلة  شعرت ان تلك الحمامة جزء كان ضائعا منها ربما روحها الكسيرة التائهة التي لم تقوى على الطيران احتضنت الحمامة بكل عشق وقبلتها وأقسمت انها ستعمل على ان تطير مرة اخرى
كان الثعلب يقف على مقربة يراقب بحذر كل ذلك ويتحين لحظة الهجوم ليحمل فريسته ويهرب بها بعيدا فهي هدية الوادي المتشقق ولن يسمح لأحد ان يحرمه منها وفي دهاء الثعالب يقترب بصمت ويقترب ويقترب ولكن الحاسة السادسة لدى الكلاب جعلت هذا الكلب ينبح
حينها دق الرعب في قلب الثعلب بدأ في الهروب  طارده الكلب ليخرج بعيدا عن الانحاء
فيجد بيتا  منعزلا لم يعرف انه بيت الصياد لكنه وجد اخيرا بغيته حظيرة دجاج بجوار البيت فدخلها آملا في عشاء لا مثيل له لكن تعجب حين دخل فحظيرة الدجاج لا تحوي دجاجا انها حمائم
كيف توضع الحمائم في حظيرة دجاج؟ لم يطل تساؤله فهذه الحمائم لا تقوى على الطيران كسيرة الاجنحة يا لها من فرصة سانحة
قام الثعلب في نهم الذئاب وشره الضباع بفعل واجبه تجاه نفسه فقام بأكل الحمائم حتى شبع وما بقي منهم قام بقتله ليخلف ورائه مذبحة
ويذهب بعيدا شاكرا الوادي المتشقق على هديته العظيمة هذا المساء آملا في فرائس مماثلة غدا
بينما استيقظ الصياد ليجد كل ما قام بصيده ذهب هباء في معدة ثعلب ضال  اشتعل الغضب في صدره كيف هو من يصطاد وغيره ينعم بفرائسه اقسم ان يعف عن صيد الحمائم ويصيد الثعالب
في ذات الوقت كان الكلب واقفا على قائمتيه بجوار صديقه الهائم الذي ظل ينحت بقلبه ملامحها حتى يضخ ملامحها في كل جزيئات جسده فتعيد اليه الحياة
بينما هي مازالت تناجي حمامتها  ستطيري اقسم انك ستحلقي عاليا مرة ثانية ولن اسمح  لأي شيء مرة اخرى ان يكسر جناحيك قريبا ستضعين بيضك فوق السحاب ليمطر السعادة فوق رأسي وستناجين القمر ربما ارسلت معك رسائل للقمر تحملينها لي هكذا هو الاتفاق ان اعيد لكي التحليق وتدعيني احلق معك


35 التعليقات:

كريمة سندي يقول...

قصة مؤثرة جدا جمعت بين عدة شخصيات الحمامة والصياد والثعلب المكار

والحرية لا تقدر بثمن .. لقد أبدعت عزيزي مصطفى في الوصف تحية لقلمك المبدع

آخر العنقــــــود يقول...

هو في ناس ممكن تكون عديمة الرحمة كده؟!!
يعني لا هو تركها ولا قتلها كي لا تتعذب
وفي النهاية الثعلب المكار أكل وألتهم الحمام لـمّـا قال يا بس
للاسف في بشر بيتحولوا لمثل هذا الثعلب

سندباد يقول...

في زماني يا إما يحكمنا لقيط او يقتلنا باغي
وفي الحالتين ياصديقي لله الامر من قبل ومن بعد
قصة فيها اسقاط سياسي ونفسي وعاطفي
تحياتي ليكي ولاسلوبك العبقري دائما
احييك ياطبيب التدوين

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

السلام عليكم

الذي ظل ينحت بقلبه ملامحها حتى يضخ ملامحها في كل جزيئات جسده فتعيد اليه الحياة

هو الحب اذن محور الحياة وهو من يستطيع ان يحى القلوب الكسيرة الميته

قصتك اخى فيها شىء غريب عجيب
شدتنى كلماتها ومعانيها ولا ادرى بأى لغة اعبر عما شعرت به

الحمامة الجريحة هى ما اشفقت عليها جدا و اخذتنى بها الرحمه
يالله من صياد لثعلب لكلب يحب صاحبه الى ان وصلت ليد (تحب الحياة والرحمة )
الجميع ينتظر من الحمامة شيئاً ما لنفسه لك الحبيبة هى الوحيدة فقط من تريد ان تداويها (بالحب)

من يذق طعم الجراح يتأثر سريعا بيد حانية تربت عليه وتداويه

ما اصعب القيود حين تطوقنا وتغتال الحرية .... اعتقد ان الحمامة هى البطلة والحب هو من يدير تلك البطولة


ارجو ان يكون استنتاجى صحيح :)

شكرا لك سيف المدونين
فى انتظار جديدك دائما
تحياتى لك

سواح في ملك اللــــــــــــــــــه- يقول...

اخي الفاضل

في وقت لاحق اليوم

سوف اقرا القصة واعود للتعليق

تحيتي اخي

ابراهيم رزق يقول...

هكذا الحياة حمائم و صقور
كراون و اغربة
سكون و عاصفة
لكن يضحك كثيرا من يضحك اخيرا
اما الصائدون فى الماء العكر فبئس ما يصطادون

قصة جميلة و رموز معبرة

تحياتى

سكن الليل يقول...

لا أعرف بأي طرف أمسك
حروفك أصابتني بصاعقة في ليلة ماطرة
فلا المطر أطفأ اشتعالي
ولا جمدتني الصدمة فمنعت ذوبان روحي
هكذا أسلوبك دائما
يغوص بنا في أعماق المشاعر
ثم يعود فينتشلنا من جديد
لنحلق في سماء الأمل
الخيال
الحرية
ضعيفة هي حمامتك
كسيرة الجناح
لكن انكسارها لم يحطمها تمام التحطم
وانكسار جناحها لم يكن سوى انكسار الروح
لكنها رغم الانكسار
مازالت تشعر
تحس بنبض المشاعر
تتلمس الدفء في القلوب
والدمعة في العيون
مهما حاول الثعالب نهش روحها
يهديها الزمان كفا حنونا يداويها

**
أما عديم القلب
الصياد
فما هو إلا رمز انعدام التقوى في قلوب البشر
وكان جزاؤه من جنس عمله
فلا هو استفاد بالحمام فأكله
ولا كسب الفرحة في تحليقهم

إن من أعمالكم ما سلط عليكم

**

رومانسية جميلة وأحلام تحطمت على عتبات الزمن

أعادت لها الحمامة قوامها

وانتشلتهم من الضياع

***********

كالعااااادة
أبدعت مصطفى سيف

ممتاز ونجمة

موناليزا يقول...

من أول لحظة شعرت بتقارب روحى خاص مع الحمامة وفى النهاية أعجبت بشدة بهذه الجملة
"ستطيري اقسم انك ستحلقي عاليا مرة ثانية ولن اسمح لأي شيء مرة اخرى ان يكسر جناحيك قريبا ".

بالتوفيق دائما

Unknown يقول...

جميلة ومختلفة
فى تحولاتها ومعانيها

Unknown يقول...

قصتك بها الكثير من المشاعر و العبر لكن الحمامه الجريحه و هي ترمز لحرية مسلوبه هي أكثر ما أثر في و النهايه كانت رائعه و تحمل الكثير من الأمل.
دائماً تبهرنا بقصصك الرائعه
تحياتي الخالصه لك

zizi يقول...

اخذتنا معك في عالم ممتد من الحب والسلام والحمائم ...وفي الزاوية الأخرى الصياد والثعلب ...وفي المنتصف يقف الكلب بكل ما يحمله من وفاء لصاحبه..وسمعت هديل الحمائم وعواء الثعلب ورشاش الصياد ونباح الكلب ونبض القلوب ..ولكن بقى في اذني نبض القلوب ...سلمت وسلم قلمك وابداعك ومازالت قبعتي مرفوعة ..تحياتي

Casper يقول...

قصة مختلفة
حسيت كأني شايف أحداثها أمامي
شايف طلقة الرصاص على الحمامة
شايف انتظار الثعلب لها

أبدعت كالمعتاد يا مصطفى
بالتوفيق دائما

خالص تحياتي

رشيد أمديون يقول...

لقد انهيتها بأمل سعيد
وعبرت من خلالها عن أنه رغم كل المعيقات هناك من يريد الارتقاء والتحليق..

يوما سيشفى جرح الحمامة وتحلق عاليا ذلك هو الأمل المنتظر.

تحيتي

سواح في ملك اللــــــــــــــــــه- يقول...

مااكثر الثعالب في عالمنا

هذه القصة البديعة تري من اكثر من زاوية

لوحة رائعة رسمتها بخطوط متمكنة

تحيتي

الغاردينيا يقول...

تحفة فنية !
رأيت أبعاد سياسية فيها !
و رأيت الحمامة مظلومة الكل هنا يستغلها لشأنه ! لا أحد يشعر بها !
منظر عيون الحمامة اخذني لقصة حدثت في حياتي ساكتبها وقت ما و اريها لك :)
لكنها ستكون قصيرة جداا
في قصتك كثير من الرموز و هذا جميل جدا
ايضا الكل في قصتك هنا يتنكر الذئب حين مثل انه ميت و الكلب حين اخذها لصديقه ليس رحمه في الحمامه ولكن ابهاج لصديقه , الرجل الذي ادعى اهتمامه وهو يهتم بالفتاة لا الحمامة وحتى الفتاة تمثل دور ليس حقيقي الكل هنا يعبر عن ذاته و أنانيته بشكل أدبي جميل
يجعل القارئ لا يرى هذا :)
استخدام العبارات راقي جدا وغني جدا وفي مكانه

تحية

reemaas يقول...

قسوة غير مبررة لكن موجودة
منطق القوى والضعيف سائد دائما

عجبتنى القصة كتير حسانى متخيله كل الاحداث يا مصطفى

Bent Men ElZman Da !! يقول...

جميله اوى القصه
بتوصف بطريقه حلوه تخلينى اتخيلها قدامى
تسلم ايدك

ايام الضحك والدموع يقول...

السلام عليكم
*تكعيبة العنب:أصعب شئ الاسئلة التى بدون أجوبة,عذاب.
*حمائم داجنة:(يخربيت كدة,جنان)من أول لاخر سطر قمة ف التشويق...والتعلب ده مكار توقع منه اى حاجة...وعجبنى تعليق الاخت,أم هريرةو الغاردينيا .
تحياتى

ツSmiLeY AnGeLツ يقول...

الحياة مليئة بالثعالب ودائما ماتفترس الحيوانات الضعيفة

ولو تحررت من قبضت الثعلب
فاعلم انك ستعيش حياة جديده

قصة في منتهى الابداع

تقبل مروري ^_^

محطات ثقافية يقول...

وما زلنا نغزل قصص كليلة ودمنة بشكل جديد نحاكي به امور حياتنا ما بين شر يكسرنا وخير في داخلنا يتألم لكن وكما نطق الأمل في ىخر قصتك ينطق فينا امل اكبر منه فالخير باق ما بقي فينا الامل ...
بوركت اخي

غير معرف يقول...

مساء الغاردينيا أستاذي مصطفى
اعتذر منك جداً لتأخري عن ركنك الغالي لظروفي الصحيه ..
كـ عادتك وجمال قصصك فلكل قصة ابطال واحداث وتناقش اكثر من إحساس جمعت هنا بين الطيبة في الحمامة والمكر في الثعلب وحب يرفرف بين قلبين كـ الفتاة والصياد والكلب الوفي ووفائه مشاعر تمر بنا في الحياة من حب وطيبة ومكر ووفاء وحلم احتضنته الفتاة ورغم الإنكسار والوجع كانت مصرة على أن تجعله يحلق من جديد "
؛؛
؛
دمت عذباً بمشاعرك مميزاً بقلمك
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
reemaas

Unknown يقول...

رائعة جدا

و مميزة فعلا

شكرا على الطرح الطيب

eng_semsem يقول...

ومازلت تحمل الكثير داخل قلعة الافكار المتجدده التي تمتعنا وتجعلنا نحلق في حال الحمامة المسكينة مكسورة الجناح
تقبل اعجابي وربما اخرج من قصتك بمبدا قد نظن لان نهايتنا اقتربت فنجد من يقترب منا ويساعدنا وتتحول النهايه الى اجمل بدايه

Tamer Nabil Moussa يقول...

قصة اكثر من رائعة مصطفى

تسلم عليها

مع خالص تحياتى

Tears يقول...

رشيق قلمك دائما و القصة بها اسقاط سياسي ذو مغزى

ربنا يلطف :)

Carmen يقول...

قصة رائعة اثرت فيا كتير

احساس والوب سرد فاق الوصف

تحياتى لرقة احساسك وقلمك

زينة زيدان يقول...

أخي مصطفى

مؤثرة لحد بعيد
جميلة عذبة
تحمل مغزى وعبرة
رموز فكل شخصية تحمل رمز معين
جميع الشخصيات ترتبط مع بعضها برابط اسمه المصلحة.. كلاً يريد تحقيق مبتغاه على حساب الآخر..
الحمامة " الضحية" هي العنصر الساكن المستقبل للأحداث وجميع الشخصيات هي الفاعلة المرسلة للأحداث ، إذن فيها عبرة لنا بعدم السكون بل بإجراء الامور التي من خلالها نصنع ذاتنا
وشخصيتنا وأفعالنا
"لا تضع نفسك مستقبلا وراضخا لأفعال الآخرين حتى لا تكون الضحية".
هذه العبرة التي استنتجتها
قصة ذات فكرة راقية تذكرني كما أخبرت
صديقتي حلم بقصص كليلة ودمنة

لقد أطلت اعذرني
ولكني جدا استمتعت

أمال يقول...

القصة معبرة مليئة بالمشاعر الرقيقة.
الحمام يدل على الصدق والسلام وربما طلب الصياد من جبيبته العناية بالحمامة، لم يكن مجرد سبب ليراها ولكن ربما هناك طلب للسلام والصدق والوفاء ايضا.
جميلة هي القصة وتحمل مغازي كثيرة.

تحياتي

r يقول...

كل يبحث عن ليلاه
الشخصيات جميله هنا فعلا
وراء كل ضعيف مجرم دائما اعتبره هكذا وليس قوى
بالرغم من قانون الغابه إلا أن لمسه الانسانيه هنا كانت الاقوى فعلا
احسنت

زهرة الضحا يقول...

انا دايما لما بقرأ قصصك بحس إنها بتمس اعماق قلبي

حمامتك الجميله هي أرق ما في القصه لأنها دائما تبحث عن الحب , حتي عندما جرحت شعرت بأسي الشخص الذي عشق
و كذاك الكلب الوفي لصديقه الذي ينتظر عودة صاحبه لطبيعته

والصيار الماكر الذي مكره اكبر من مكر ثعلبه يا الله علي ما فيه من صفات خبيثه فكيف بشخص يجرح كائن و يتركه جريح و لا يفعل له شيئا بل و يتفرح عليه

تحياتي تحياتي لأسلوبك المبدع

نسرين شرباتي "أم سما" يقول...

مممممممممممممم
لست أدري عن ماذا أكتب
وعن ماذا أعلق
هل عن حمامة كسيرة تتجاذبها الأيادي؟؟؟
وتمشي مع التيار؟؟
لا حول لها ولا قوة
تماماً كأغلب النساء في مجتمعنا
فهي كإمرأة طلقها زوجها
سلبها حقوقها
فتركها كسيرة الجناح
هائمة في الحياة
تقترب منها الذئاب البشرية والثعالب
لتنهش في لحمها كالعادة
من مبدأ أنها ضعيفة ولن يشعر بها احد
وعلينا استغلالها ووووووو
ربما هو إنسان صالح من جاء لينقذها
ربما هو عقلها الذي صحي فجأة وتنبه إلى مقاصد ذلك الثعلب
هي لا تحتاج إلا الحب ولا يداويها إلا الحب
ربما تكون تلك الفتاة في النهاية هي صديقتها أو أمها أو إنسان حقيقي :)
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

أما ذلك الثعلب فهو بات يبحث عن ضحايا أخرى
أشخاص آخرين
يستغل ظروفهن
ويستغل حاجتهن
لينقض عليهن
ووجد ضالته
في بيت دعارة ممكن :)
بيت مملوء بالنساء الكسيرات
لم يعرف بمن يبدأ
فهو كان جائع كفااااااااااية ليتخبط بين هذه وتلك
بل ويقتل الباقيات :)
،،،،،،،،،،،،،،

بقي الصياد
فلا يحتاج لأي شرح
لكن تغييره لمنهته في النهاية يدل على هزيمته الشنعاء في ذلك البيت الذي بناه،، بيت كان يجب أن يحوي أحرار،، فحوى عبيد،، لكن ماذا سيستفيد من صياد الثعالب؟ ربما يريد أن يفعل بهم المثل،، يغير مهنته،، ويفتح بيت دعارة ولادي

،،،،،،،،،،،،،،،،
أما صاحب الكلب فهو كل شخص يعيش بلا روح، في هذا البلد الباعث للاكتئاب،، لكنه إنسان جيد،،، لكن لم يتم استغلاله،، فيمضي حياته في انتظار أن يحل له الآخرون مشاكله،، يتعلق بقشة
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لا أدري إن كان تحليلاً خاطئاً فكلامي ليس منزل
لكن هكذا هي القصص الرمزية
كل إنسان يراها بعينه وبوجهة نظره
وممكن حسب ظروفه هو
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أنتظر الرد أ. مصطفى

مصطفى سيف الدين يقول...

نسرينا
انتي قلتيها هي القصص الرمزية كل منا يراها كما يشعر بها وهذا جمالها
ربما لم اقصد كل ما قلتي وربما قصدت جزءا منه لكن في النهاية صارت لديكي قصتك التي فهمتيها كما رايتي وصارت لدي قصة كما رايتها وصار لكل واحد منا قصة مستوحاة من قصة واحدة
وهذا هو الجمال

الاحلام يقول...

الى اين يذهب بنا قلمك فاحيانا يذهب بنا الى الغابه حيث يوجد صيد الحمام وفريسه الثعالب واحيانا يذهب بنا الى حبيب يجعل حمامه مصابه سببا كى يقترب الى حبيبته فى مشهد رومانسى رائع واحيانا يذهب بناالى الحيوانات التى لن يكن عندها رحمه ولا شفقه فتاكل فرائسها دون انتظر ثم يذهب بنا اخيرا الى قلب جميل مرهف مثل قلب الفتاه الرحيمه التى اقسمت ان تداوى الحمامه حتى تطير مره اخرى
ما زال قلمك يبدع وما زلنا نحن المستفيدين فاننا نستمتع يوميا
اتمنى ان تقبل تحياتى اخوك محمد داود

دندونة الشعنونة يقول...

حيرتنى في قصتك
رجعت لاسلوبك القديم في سرد القصة
العالم الذى ياخذك من شئ الى شئ
احيانا باسلوب الصدمة واحيانا اخرى باسلوب التوقع
احسنت مصطفي

افكار مبعثرة يقول...

رائعة فعلا مثلها مثل حياتنا فيها الحمامة و فيها الثعلب و الصياد و الكلب و الفتاة وهم قليلون
احييك فعلا و تقبل مروري