الاثنين، 27 مايو 2013

مقتطف من رواية ( أوبرا طاولة البليارد ) + تحديث الغلاف المقترح

أولا باعتذر عن انشغالي عن بلوجر يعني بآمر بفترة من القرف و الزهق و الطهقان  و ماليش نفس لأي حاجة فاعذروني  على تقصيري 

هانشر لكم مقتطف من روايتي اوبرا طاولة البليارد اللي كتبتها دلوقت من سنة و ماليش اي نفس انشرها ورقي بافكر انشرها في كتاب اليكتروني 
بس المشكلة ان حجمها كبير و يعني  متخوف ان محدش يقراها 
بس بيني و بينكم مايل لفكرة نشرها في كتاب اليكتروني و اللي يحصل يحصل   لأن النشر الورقي  ممل


مقتطف من رواية  أوبرا طاولة البليارد 



4- الأرضية الخضراء 

نافذة مطلة على الحديقة الغناء , الأخضر يتألق خارجها ليوقظ حلم كان بداخلي منذ الصغر و هي الحياة في قرية هادئة لاستمد منها الدفء الذي أبحث عنه طيلة حياتي سألت نفسي كثيرا ما الذي جعلني آتي نيويورك البلد التي حولتها التكنولوجيا إلى مدينة شاحبة لا تحوي أي سحر و لم أفهم طلاسما بداخلي تقودني إلى ما لا أعلم , حقيقة لا أعرف من أنا و ماذا أريد , ظننت في البداية أنني أعشق (عايدة) كنت اشعر أنها تعشقني لم يكن عشقا عاديا بل كانت تمدني كل صباح  بزهرة و تقول لي (أنت رحيق السعادة الأبدية)ابتسم و تبتسم و هي تتنسمني , كيف لمن يعرف أن هناك من يعشقه كل ذلك العشق ألا يستسلم لتلك الحالة و يظن أنه يبادله الهوى لهذا عشت تلك الحالة و أقنعت نفسي بها حتى آمنت أنني أحبها , لكن بعيدا في الركن المظلم بداخلي هناك شيء ما يرفض كل ذلك لكنه لم يرسل لي بإشارات أو ايماءات فقط تركني أنساق نحوها , و في لحظة ثار بداخلي الظلام  ليعمني و انطلقت نحو مستقبلي بعيدا عن (عايدة) نعم أشعر بالحنين إليها أو ربما إن أردت التدقيق أشعر بالحنين لعينيها العسليتين و هي تنطق بحبي , ما أروع كلمات العشق حين يتحرك بها لسانها , هل أنت نادم يا أدهم ؟ هل تريد العودة ؟ كلا بالطبع فأنا أعشق (أوسكار وايلد )و اؤمن به حين يقول : "ما أسخف الحب ليس له حتى نصف فائدة المنطق , فلا يدل الحب على شيء و إنما يحدثك دوما عن أشياء لن تحدث و يجعلك تصدق اشياء لا تصدق في الحقيقة هذا الحب غير واقعي أو عملي و هذا الزمن هو زمن الواقع"
لهذا أتيت هنا فرارا من وهم الحب إلى البحث عن الواقع , وليس هناك واقع للباحثين عنه مثل نيويورك , لكن هذه الجنة الخضراء , الأشجار القصيرة و الزهور اليانعة و الكرسي الهزاز يقذفان بي بعيدا نحو عالم الخيال إلى هناك حيث لا منطق و لا عقل حيث يوتوبيا من صنيعي  حيث الأحاسيس أشخاص تسير حولي , وفرشاتي تقوم بتلوين القلوب , حيث عايدة رمز الصفاء و ينبوع الحب , لماذا (عايدة ) دائما تطارد أحلامي و أنا الذي تركتها دون أن يطرف لي جفن؟ هل أصابني الهوس و صرت مختلا
سأهرب من  كل هذه الخواطر و أهيم مع إحدى الروايات في ظل ذلك المشهد الخلاب .
(العجوز و البحر) لهيمنجواي ربما تفي بالغرض . قلبت الصفحات بنهم فأنا جائع  للخيال . لذلك لم أشعر بها تقف بجواري و تنظر لي , فينوس ؟ بالتأكيد هي كذلك العيون الخضراء و الشعر الأشقر و الملامح الطفولية على ابتسامة صافية تبعث فيك ملمسا حريرياً  , لم أستطع أن أرفع عيني عنها و هي تقول لي : 
-        جوليا كاسيدي  ابنة جورج كاسيدي
فأجبت : أدهم البابلي  الساكن الجديد
رددت :
-        آدام؟
ابتسمت :
-        بل أدهم هناك حرف هاء
لكنها أصرت قائلة :
-         فليكن آدم و لأناديك كذلك فلماذا أجبر نفسي على نطق الهاء بعد الدال و قبل الميم لماذا كل هذا التعقيد ؟  أنت منذ اليوم آدم
قالت لي :
-        ماذا تقرأ؟
-        العجوز والبحر لهيمنجواي
-        و ماذا يقول هيمنجواي
-        يقول (أيتها السمكة  اني أحبك و احترمك كثيرا لكنني سأصرعك حتى الموت قبل نهاية ذلك اليوم )
-        و ما الذي يجبرنا على قتل من نحب؟
-        ربما الجوع
-        أو تضارب المصالح و ربما لأننا لم نحب من الأساس  جملتك هذه يا آدم ذكرتني بحفل  الخريجين في الثانوية حين أراد الجميع مراقصتي و كان عليَّ الإختيار فاخترت (انتوني بانوتشي ) تسألني لماذا و ما معيار الاختيار ؟ لجذوره الايطالية الجميع يتحدثون  عن جاذبية الرجال الايطاليين فأردت أن أختبر ذلك و أجربه بنفسي هو بالفعل كان وسيما قسيما  ليس كالأمريكيين , و رقصنا طيلة الليل كنت أدور بين أصابعه  أتباعد و اقترب ادنو و افترق كنت ليلتها كقطعة صلصال يشكلها كما يريد متى تبتعد و متى تدنو و حين انتهت الموسيقى انتهى (انتوني ) من حياتي  , هكذا هو الحب مقطوعة موسيقية تهيم معها لكنها تنتهي سريعا لذا فالحب وهم ربما هو نافذة ضوء نحو الخيال  لكن يجب أن تغلق  هذه النافذة حتى لا تضيع بك  في بعد آخر
ابتسمت  :
-         أنتِ تشبهينني كثيرا , جوليا  . فأنا أؤمن أن الخيال سخف و الحب وهم لكنني منذ أتيت نيويورك أشعر بالبرد فألتمس الدفء من الروايات
-        الحياة يا آدم  هي أرض خضراء نحن من نغرس فيها ما نريد و تثمر ما نغرس , البلهاء فقط هم من يزرعون الذرة و يتخيلون أنها ستثمر زهورا رحيقها يزكم الأنوف و يحملهم نحو بساتين الجمال .
-        الحياة أرضية خضراء فوقها كرات مختلفة الألوان أنت من تختار أي كرة ستصوب نحوها
-        أنت تعشق البليارد اذاَ ؟
-        أوه البليارد حياتي
-        يبدو أننا سنمرح كثيرا يا آدم فأنا أيضا أحبه
-        تحبينه؟ أليس الحب وهما؟




ضحكت هي ضحكة طفولية مجلجلة حملتني إلى عالم سحري أرض لم أطئها من قبل , حلم لم يفارقني منذ صباي و مراهقتي أن أقف وجها لوجه أمام فينوس , و مع ضحكاتها ذهبت لأعود لروايتي و اقرأ ( لا ينبغي أن نحاول قتل الشمس و القمر و النجوم حسبنا أن نعيش على الماء و نقتل إخوتنا الصادقين في الود )



تحديث 

غلاف مقترح للكتاب 


3 التعليقات:

موناليزا يقول...

أشتاق لقراءتها كاملة

faroukfahmy يقول...

سلامتك درش من القرف ويكفينا انك تتطل علينا من شيش مدونتك الفاضلة باوبرا طاولة البليارد
وانا معك بانها تستحق نشرها اليكترونيا
واضم رأيى الى منى ليزا فى طلب قراءتها بالكامل
وبالتوفيق واكرر سلامتك لنا يا ابو درش
الفاروق

عبارات عاريه يقول...

فيك حاجه بتخطف روحى
مش عارفه اوصفها
وخايفه تفتكرنى بعاكس
بس حقيقى من اول مره قرأت كتاباتك والى الان وانا كل مره بخاف اقرألك تانى ورغم عنى اعود للقرأه لك
حقيقى التعبير الوحيد هو
فيك حاجه بتخطف روحى
عموما انا اتمنى انى اقرأ الروايه مطبوعه ورقيا
اصل انا قديمه شويه من الناس الى لسه مخدوش على التكنولوجيا
لسه بحب ريحه الورق
لسه بحب لونه الاصفر لما يقدم
وبعدين بحس بلمسى للكتاب بين ايدى انه ملكى فعلا كنزى الى لا يمكن حد يحرمنى منه
لسه مش مقتنعه بالكتب الاليكترونيه الى بحس انها بتسرق المتعه منى متعه التملك ومتعه اللمس ومتعه الشم
ارجوك اطبعها
ارجوك خليك قديم شويه
ده انت حتى شبه الأدام فى الاحساس
بلاش تبقى بلاستك