الخميس، 10 نوفمبر 2011

ميكروفون (مجموعة قصصية )


تفاحة

 جلست تحت الشجرة  قائلة لنفسها انها شجرة التفاح ما ان تجلسي في ظلالها حتى تسقط عليكِ أشهى الثمار هكذا دوما التفاح  كريم أليس هذا ما فعلته معك يا نيوتن  .. مر الوقت بطيئا دون ان تتساقط ثمرة احساسها بالجوع يقودها للجنون أمسكت بحجر وألقته نحو الثمار لتسقط ثمرة التفاح في الطين أمسكتها محاولة تنظيفها دون جدوى  قاطعها عن محاولتها صوت هاتفها المحمول واحدى صديقاتها تخبرها  عما سمعت من شائعات تحاك عنها في الظلام  فأدمعت عينيها وتساقطت الدموع لتمتزج بالتفاحة التي رفضت السقوط فأسقطتها الحجارة
---------------------------------
ميكروفون


تداخلت أصوات مكبرات الصوت  المنتشرة في أرجاء المدينة لكنها جميعا تعيد نفس الكلام بأصوات مختلفة
 أنا خير من يمثلكم , من فيكم يستطيع التلون مثلي , من فيكم يستطيع الوصول للمسئولين مثلي ليقضي حاجياتكم , من منكم يستطيع ان ينفق مثلي على جمعياتكم الخيرية  , من منكم يستطيع ان يحصل على وظائف مثلي يوزعها عليكم . ولا تنسوا تاريخي معكم انا من كفل اليتيم و عالج المريض و أنفق على المحتاجين  .... تكاثرت الأصوات المختلفة المتشابهة بينما لا أحد من الجماهير يستمع فقط تلك الضوضاء تقودهم الى الجنون الا هو كان جالسا يمسك بتراب المدينة ويسأله متى ستقرر ان تبتلع تلك المكبرات حتى ننعم بالهدوء
--------------------------------------------------------------

سكارى


قال لي : اضحك  قبل ان يصبح الضحك قاصرا على حانات السكارى
قلت له : بل كلنا صرنا سكارى  والغريب اننا لا نستطيع الضحك

----------------------------------
ظلماء

كانت ليلة ظلماء خالية حتى من النجوم   مثل كائن أسود عملاق يحيط بي كأنه ثقب أسود يبتلع كل الحياة حولي  يمتص آمالي و أحلامي و يزهق طموحي واصراري على الحياة
أرى كل شيء يتآكل حولي ولا يترك لي الا الشعور بالوحدة أقاسيه , و انتظر النور ان ينهي الظلام فأشعر كأن الظلام ابتلع النور ولا استيقظ الا حين اعلم ان عمري قد تآكل رويدا رويدا داخل ذلك الثقب ولذلك جاء استيقاظي  حين مماتي

-------------------------------------------
 سيندريلا


مالت سيندريلا على أذن الأمير وهي تراقصه قائلة : دعنا نلعب لعبة لطيفة , حين تأتي الثانية عشرة سأتركك وأركض بعيدا وسأدع لك حذائي  , ان كنت تعشقني حقا فقلبك سيقودك الي مباشرة ... اما ان كنت غير متيقنا من عشقك فسيضيعك الحذاء بين النساء تبحث عني في أقدامهم .... حينها ستفقدني للابد فمثلي تاج على الرءوس لن تجده بين الأقدام

37 التعليقات:

جارة القمر يقول...

رائع جدا ما خطت يداك

عجبتنى جدا تفاحة خاصة اخر جملة فيها

تساقطت الدموع لتمتزج بالتفاحة التي رفضت السقوط فأسقطتها الحجارة


وعجبنى سندريلا


ربنا يزيدك :)

سواح في ملك اللــــــــــــــــــه- يقول...

تتنقل من حالة الي اخري

بقفزات رشيقة

دائما مبدع وعبقري مصطفي

تحسن التشبيهات

تحيتي

حَنيّـن نِضال يقول...

صباح الخير و الابداع الجميل

نعم البداية و المسك ختام :-)

تحياتي برفع القبعة ^______^

هبة فاروق يقول...

كل قصة اجمل من الاخرى تحمل فكرة وحكمة رائعة
اكثر قصة توقفت عندها السكارى توضح ان الضحك اصبح عملة نادرة واننا اصبحا تأهيين مثل السكارى من كثرة ما يدور من حولنا من مشاكل واحداث
ابدعت واصابت كلماتك عقولنا وقلوبنا

Unknown يقول...

جميله يا مصطفى بنتظر مجموعاتك القصصيه و بتكون أجمل بدايه ليومي :)

نفسي فترة الإنتخابات تعدي عشان زهقت من الأصوات المتشابهه.
بحب سيندريلا أويييييي و أي قصة عنها بتجذبني جداً فعلاً هي لولا أنه أحبها بصدق ما كان وجدها و لو تركت له مائة حذاء...قلبه هداه لها.

أرق تحي ليك
و دمت مبدعاً

نادي حواء يقول...

شكرا على الموضوع

دعاء يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
دعاء يقول...

السلام عليكم ...

منوعات رآئعة كالعادة ، أنا أتنبأ بأن هذه
الممجموعة القصصية سيكون لها باع رائع ...

أعجبتني القصص كلها ، خاصة السكارى ...
عالم تنقصه الفرحة بالفعل ...
بالنسبة لي هو أمر مضحك مبكي فيا ليت القلوب
تعود لما كانت عليه ...

بالمناسبة هناك خطأ لغوي في القصة الأولى
فهي ما إن تجلسي " ليست ما إن تجلسين "

تحيآتي لكْ ...

Ramy يقول...

عارف يا دكتور

أحياناً كتير مش بتخيل ان انت من قنا

مش لشيى سيىء صدقنى

بس من معشرتى ليهم خمس سنين كليه

فالأحاسيس عندهم شيىء ثانوى

انت تُغرد خارج السرب

............

كل قصه لها ابعاد نفسية عميقة جداً

كل قصه بتمس جزء فى قلب اللى بيقرا

علشان كده كان ده سبب تعليقى الى فوق

ارجو ان يكون تعليقى مفهوم صح

و مش شيىء سيىء

....

ربنا يوفقك دايماً

kmhmhgfd يقول...

سكارى ..
عجبتى جدااا
بالتوفييق مصطفى .

zizi يقول...

مصطفى العزيز ..قصصك كلها رغم قصرها لكنها في الصميم وكما يقولون "أوجز فأوعى "كلها رائعة سلمت وسلم قلمك المبدع ..

faroukfahmy يقول...

مصطفى المبدع
مجموعاتك القصصية تتنافس فى ابداع فكرها ورقة عباراتها
-رفضت السقوط فاسقطتها الحجارة ، تعبير مجازى يحمل اكثر من معنى
فالسقوط قد يكون بالحجارة وقد يكون بالاتهامات الكاذبةالتى تمس النزاهة والكرامة
تلازم سقوط التفاحة مع سقوطها
قصة يختلف تناولها من شخص الى آخر
وفى قصة الميكروفون ارى ان الاصوات هى التى تتكلم وليس البشر
كم من اصوات حصلت على اصوات ولم نجن منها الا صداها
وفى سكارى
هرب الضحك من افواهنا ولم يستطع السكارى ان يضحكوا وما نالهم من سكرهم الا ضحك الناس عليهم
اما باقى القصص فلى ان قدرت تعليقا عليها لا حقا
الفاروق

faroukfahmy يقول...

اعود اليك سيف كم اود ان ترد على تعليق رامى

nour alqamar يقول...

شكرا لك بوست رااائع جدا ..
بالتوفيق لك
مع تحياتى
نور

الكيل بمكيالين يقول...

أعجبتني حكاية السندريلا..
سلمت يمينك, شكرا لك :)

محمد الجرايحى يقول...

القاص المبدع " د / مصطفى
مجموعة رائعة بما تحويه من تنظير بالغ الدقة وبنيان متين يقف شامخاً على أعمدة
من الفكر الواعى والرؤية الشاملة لإطار الحياة ....
خالص تقديرى واحترامى
بارك الله فيك وأعزك

مصطفى سيف الدين يقول...

استاذ رامي
لا عليك يا صديقي انا اتفهم جيدا ما تعنيه
لكن يا سيدي قنا انجبت الكثير من هؤلاء الذين يجيدون الكتابة عن المشاعر والاحساس امثال امل دنقل والابنودي والجخ و محمد صفاء عامر وغيرهم الكثير والكثير من الشعراء والأدباء
ربما العيب في من قابلتهم فقط ربما هم من كانوا استثناء للقاعدة
اشكرك يا صديقي على كلماتك الطيبة في حقي واشكرك على تعليقك الرائع

أمل م.أ يقول...

استاذي العزيز مصطفى
اسعد الله اوقاتك بكل الخير

اكثر ما يعجبني ويبهرني في اسلوبك
هذه القدرة العالية على توصيل الفكرة
باقل تكلفة ممكنة من الجمل والتراكيب
يعني " مختصر مفيد"
والاهم ايضا هو ايصال الفكرة باسلوب
مجازي غير مباشر يمنح القارئ مساحة
جيدة للتفكير والتحليل وقراءة ما بين السطور
ونحن نتنقل ما بين قصة واخرى
تتنوع الافكار والتلميحات والمواضيع
لتعطي للمجموعة شمولية لاغلب مناحي حياتنا.

دام ابداعك منارة لمحبيك
كن بخير دوما

محمد نبيل يقول...

" فمثلى تاجٌ على الرؤوس لن تجده بين الأقدام "

ما شاء الله ..

ما أبدع هذه العبارة ..

حقيقةً .. رائعٌ ما تكتب.

دعاء العطار يقول...

تفاحة

فكرتنى اوى بـ " لا يلقى بالحجاره الا المثمر من الشجر " ... شعرت ان التفاحه هى وهى التفاحه

ميكروفون

مش حاسه ان فيه حاجه اتغيرت فى الانتخابات .. نفس الطرق ونفس الاساليب زى مامصر برضه اتغيرت ظاهريا لكن من جوه كل حاجه زى ماهى وعشان تتغير فعليا اعتقد عنصر الوقت مهم

سكارى

الضحك اصبح عمله نادره للأسف

ظلماء

جاء استيقاظى حين مماتى

جمله رائعه بصراحه .. الخوف كل الخوف من عمر يمضى بلا اى فائده

سيندريلا

هى تختبر حبه لها .. فالقلب عادة لا يخطىء احساسه بالحبيب

........

ابدعت كالعاده يادكتور مصطفى :)

reemaas يقول...

روعه يا مصطفى بجد

حاسة انى سامعه كلامهم بنفس الطريقه فى الميكروفون

الضحك فعلا بقى غالى جدااااااا فوق طاقتنا

عجبتنى جدا سندريلا

حياتي يقول...

كل قصة لها معنى جميل ومفيد

واعجبتنى قصة التفاحة

هكذا الشجرة المثمرة تقذف دائماً بالحجارة

زهرة

افروديت يقول...

السلام عليكم

رائع بجد يادكتور ماشاء الله عليك


أعجبتني جدآ مجموعتك القصصية هذه لانهاغيرمتكلفة ومقتصرة ولكنهاتحمل بين طياتها معاني لاتستطيع مجلدات إحتوائها

تحياتي لك

شهرزاد المصرية يقول...

بل كلنا أصبحنا سكارى و لكن لا نستطيع الضحك

ما أجمله من تعبير رائع و ما أجمل المجموعة كلها
رائعة و إستعمالك للرمز يعجبنى جدا

تحياتى لإبداعك

غير معرف يقول...

مساء الورد مصطفى

مازلنا نرفل في أبداعك يا مصطفى

ففي كل مرة تبهرنا بنص جميل و

مختلف وهذه روعة نصوصك بإسقاطاتها

الجميلة وخصوصاً التفاحة ونهاية

كانت منطقية بل وفلسفية ...

تحياتي وإحترامي

رشيد أمديون يقول...

مازلت تتناقل ما بين المواضيع ، وتجلب لنا من وحي خيالك قصصا بعبرة، موجزة الحروف، عميقة المعنى..
أعجبتني القصة السياسية مكروفون، ربما لأن موعد الانتخابات قد دنا.
في سكارى تراقصت نظرة فلسفية رغم أنها أخفت مفاتنها.. لكن علاقة السكر بالضحك أمر مهم، لأن السكر قد لا يكون من خمر دائما..
ظلماء: هي اليقظة من بعد النوم، والموت يقظة وانتباه..

لك التحية صديقي وبارك الله في قلمكن ورؤيتك.

سندباد يقول...

ما زلت تغوص في اعماق النفس البشرية كجراح ماهر يعرف متي يفتح الجرح ومتي يقفله
تحياتي وتقديري لقلمك المميز

Carmen يقول...

رائعة يادكتور افكار متميزة كعادتك
تحياتي العطرة

ابراهيم رزق يقول...

اخى العزيز مصطفى

خير الكلام ما قل و دل
و خير الابداع ما وصل الى العقل و الوجدان باقصر طريق

حقيقى جميلى جدا يا مصطفى

تحياتى

غير معرف يقول...

أسلوب ركيك وأفكار مستهلكة
اقرأ كثيرا جدا قبل أن تكتب وحدد لك اتجاها
فما هذا إلا عبث

آخر العنقــــــود يقول...

قصص متنوعة ولكنها جميلة ورائعة
دمت بخير

مصطفى سيف الدين يقول...

donkejota
بصراحة نورت المحكمة
انا لا قلت اني كاتب محترف ولا قلت ان افكاري مش مستهلكة
واعتقد ان دي مدونتي ولي الحق اكتب اللي يخطر ببالي سواء كانت افكار مستهلكة او لاء
دعني اعبث بحرية فهذا أنا ولا أود ان اكون غيري
اشكرك للنصيحة

غير معرف يقول...

مساء الغاردينيا أستاذ مصطفى
مساء الإبداع الذي يحيكه حرفك كـ عادته
مساء رائع أشتقته جداً بين جمال حروفك الرائعة
؛؛
؛
تلك الدموع التي سقطت من عينيها ربما غسلت شوائب تلك التفاحه
التي تلطخت بـ الطين لأن حجارة أسقطتها "
؛؛
؛
لو كانت الأرض يامصطفى تبتلع تلك الضوضاء وتلك الأصوات
الكاذبة لكنا فعلاً بـ ألف خير ولنعمت أرواحنا بـ الهدوء "
؛؛
؛
كلنا سكارى وكلنا نترنح والمؤلم أننا نفتقد الضحك حتى في
حالة السكر ! "
؛؛
؛
حين نحاصر أنفسنا داخل ثقب أسود وظلام حالك سـ يتآكل العمر
ونحنُ في شرنقة الوحدة التي أرتضيناها والمؤسف أننا نستيقظ
على تلك الحقيقة المؤلمة "
؛؛
؛
هي أجمل وأروع وأرقى من أن يبحث عنها بين النساء
هي إحساس ما لن يبحث عنه بل سيبنبض يوماً في صدره
فـ يستشعره ويشعره "
؛؛
؛
ولا أملك في جمال حرفك سوى أن أقول لاحرمنا الله
هذا الحرف الرائع وهذا الإبداع الجميل "
؛؛
؛
أعتذر لتأخري لظروف سفري
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
reemaas

Emtiaz Zourob يقول...

قصاصات أكثر من رائعة ..

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

السلام عليكم سيف المدونين

مالى ارى بعض من اليأس يجتاح قلمك الرشيق !!!!


كتاباتك اليوم غلبت عليها لون داكن لكنك ابدعت كعادتك


لا اجد كلمات توفيك حقك وتصف شعورى وتأثرى بقصصك الرائعة

تفاحة ....ودموع... الاثنان سقوطهم متزامن الاولى بحجر والثانية بمر الاشاعات

راقت لى كذلك سكارى جدا

سلمت اناملك اخى


احييك واتشرف ان اتابعك باستمرار

دمت اخى بكل خير وسلام
تحياتى وتقديرى

aya mohamed يقول...

بقالى كتير اوى مش زرت مدونتك
وده لسوء حظى :(
المجموعة بجد رائعة وفيها جمل قوية جدا
دائما مبدع وتشبيهاتك عبقرية :)

faroukfahmy يقول...

حبيبى سيف
الحاقا لاتصالى بك هاتفيا ارجو الرجوع الى ندائى لك من خلال مدونتى
كما اضم صوتى الى استاذتنا الحكيمة الراقية الهادية الراشدة ام هريرة بارك الله لنا فيها وعافاها من كل مكروه
الفاروق