السبت، 9 أكتوبر 2010

عندما كنت احمله














عندما كنت احمله بين يدي

رايت الموت يقف على راسه

ظننتها النهاية

تذكرت اياما مضت

كان هو من يحملني

كان هو من يهدهدني

كنت ذاهبا به للطبيب

ولكن اي طبيب هذا من يعالج من استسلم للموت

من توقف للنضال من اجل الحياة

بل من يرنو كل لحظة للوفاة

----------------------------------------------

عندما كنت احمله بين يدي

كان سواد الدنيا بين ناظري

تذكرت طفولة غضة

كان يلهو معي

كم مرة اراد ان يضحكني وهو حزين

كم مرة اراد يسعدني حتى وهو في عز الشجون

شريط الذكريات يمر امامي

حياتي اراها اتذكرها

تذكرت يوما

قلت يا ابي اريد ايس كريما

كنت رايت طفلا يا كله فاردت ان احاكيه

قال لي يا بني نحن لا نحاكي غيرنا

بل هم من يجب ان يقلدونا

لم افهم ولم اعي

وتحت اصراري اعطاني المال
-----------------------------------------------

عندما كنت احمله بين يدي

خفت ان يموت بين يدي

خفت ان يقولون انني من قتلته

يقولون من قال لك ان تحمله

لماذا لم تدعه

يلقى مصيره

يصارع مرضه

رايت الامراض تنهش جسده فلم اتحمل

حملته واردت ان اجري به

ولكنه لم يتحمل

سقط مغشيا عليه

لم يتحمل فكرة الذهاب للطبيب

قرر الاستسلام

فخفت وعدت به للبيت

وتركته مستسلما

هذه ليست قصة ابا مريضا

بل هذه قصة وطن مريض





0 التعليقات: