عندما كنت احمله بين يدي
رايت الموت يقف على راسه
ظننتها النهاية
تذكرت اياما مضت
كان هو من يحملني
كان هو من يهدهدني
كنت ذاهبا به للطبيب
ولكن اي طبيب هذا من يعالج من استسلم للموت
من توقف للنضال من اجل الحياة
بل من يرنو كل لحظة للوفاة
----------------------------------------------
عندما كنت احمله بين يدي
كان سواد الدنيا بين ناظري
تذكرت طفولة غضة
كان يلهو معي
كم مرة اراد ان يضحكني وهو حزين
كم مرة اراد يسعدني حتى وهو في عز الشجون
شريط الذكريات يمر امامي
حياتي اراها اتذكرها
تذكرت يوما
قلت يا ابي اريد ايس كريما
كنت رايت طفلا يا كله فاردت ان احاكيه
قال لي يا بني نحن لا نحاكي غيرنا
بل هم من يجب ان يقلدونا
لم افهم ولم اعي
وتحت اصراري اعطاني المال
-----------------------------------------------
عندما كنت احمله بين يدي
خفت ان يموت بين يدي
خفت ان يقولون انني من قتلته
يقولون من قال لك ان تحمله
لماذا لم تدعه
يلقى مصيره
يصارع مرضه
رايت الامراض تنهش جسده فلم اتحمل
حملته واردت ان اجري به
ولكنه لم يتحمل
سقط مغشيا عليه
لم يتحمل فكرة الذهاب للطبيب
قرر الاستسلام
فخفت وعدت به للبيت
وتركته مستسلما
هذه ليست قصة ابا مريضا
بل هذه قصة وطن مريض
0 التعليقات:
إرسال تعليق