الثلاثاء، 14 يناير 2014

جدودي (بوست خاص)

بصوا انا طالبة معايا اطلع برة اجواء الدستور و نعم ولا و الكلام ده 
هاخدكم كده في جولة عجيبة  هاكلمكم عن جدودي 
مانتو اصلا بتنسوا اني صعيدي و الصعيدي مهووس بجدوده و الفخر بقى بيهم و الحركات دي 
لا بس اصل انا اكتشفت حاجة عجيبة كده ، إن كل جد من جدودي قصة لوحده و بيتميز بحاجة معينة في الآخر جيت انا تايه عجينة مالهاش شكل 
أول جد بقى هاتكلم عنه هو جدي الكبير اوي السلطان عبدالجليل النمسي  ، وهو كان نقيب الاشراف في عهد بيبرس ، وأصلا نزح لمصر من المغرب كان عايش في فاس المغربية ( للاسف مش عارف ايه اللي جابه مصر ) المهم ان بيبرس كان هيخرج يحارب التتار فطلب منه يقوم على الحكم في مصر في الفترة دي لحد ما يرجع لكن السلطان عبدالجليل رفض ومرضيش فخلع عليه بيبرس لقب السلطان و من هنا جه لقبه بالسلطان ، وهو  بيقام له مولد كل سنة في النمسا باسنا انا رحت هناك على فكرة مرة واحدة بس شفت المقام و فرمان بيبرس و الخلوة الخاصة بيه وكان بيتعبد فيها 
ضريح السلطان عبدالجليل في النمسا باسنا


نيجي بقى في الأقرب 
بصوا بقى انا والدي و والدتي من عيلة واحدة و أجدادهم الاتنين إخوات  فنيجي بقى لوالدتي الأول 
جدها لأمها  من عيلة تانية واسمه "حسن" حسن ده كان عالم أزهري كبير و كان عضو في مجلس الأمة زمان و أنا برمزله بالشريعة والسياسة يعني هو جمع الصفتين 
كان عالم دين من الطراز الفريد بيحكيلي عنه مدرس على المعاش دلوقت بيقول جدك مرة طلع المنبر يصلي بينا الجمعة فكانت خطبته عن تفسير سورة الإخلاص و لما وصل ل " لم يلد ولم يولد " إمام الجامع دق على المنبر من تحت وقال " العصر وجب يا مولانا ،"مش عايز اقولكم ردي على الراجل علشان عيب برضه زي جدي بس من اللي قلته وانتو سكتتوله يعني ؟ تلات ساعات في خطبة وانتو قاعدين " قاللي اصلنا كنا مستمتعين  ومحسيناش بالوقت قلت لو مكانكم كنت مشيت وسيبتله الجامع هو يعني علشان النائب بتاعكم يعمل فيكم كده اخص اخص 
وده اللي لقيته عنه في النت " العالم الجليل «الشيخ حسن»، فهو أحد علماء اللغة العربية، وُلد فى 27 مايو 1904، وورد ذكره فى «دليل القُطرين المصرى والسودانى»، ، وعمل فى التدريس بالجامع الأزهر، وكان من «الخطباء» المشهورين، وكانت لديه «مكتبة» مليئة بالكتب المهمة، وكان معروفاً عنه أنه يحفظ «نهج البلاغة» للإمام على بن أبى طالب، ويحفظ دواوين فحول الشعراء العرب القدامى والمحدثين، ومن أشهر تلاميذه الدكتور «الطاهر مكى»، الأستاذ فى كلية دار العلوم، وعندما لبّى نداء ربه فى عام «1960»، قال أحمد تلاميذه «اليوم فقدنا ربَّ البيان»، ونعاه الشيخ أحمد حسن الباقورى وعدد كبير من الشيوخ، الذين تتلمذوا على يديه، لكن دراسته ونبوغه فى العلوم الدينية، لم يمنعاه من أن يكون له دور فى الحياة السياسية والقانونية، فقد شغل موقع «عمدة» قفط، ورئيس محكمة قفط، وكان نائباً فى البرلمان لعدّة دورات. " من هنــــــــا
اتوفى قبل ماتولد طبعا و لما سألت أمي عنه كل اللي قالتهولي من اللي تفتكره عنه انه كان بيجبلها ابو فروة من مصر :)

نيجي للتاني  جد أمي لأبيها " محمود " انا برمزله بالدنيا اتجوز زوجتين ، وكان بيهتم بالأرض بس أول كل خميس من كل شهر  يلبس البدلة ( انا ابن بنت ابنه عمري مالبست بدلة ) وينزل القاهرة علشان يحضر حفلة ام كلثوم ، كان متسلطن الله يرحمه 

أما أجدادي من ناحية والدي فجد أبويا من أمه "مصطفى " على اسمي :) ده برمزله بالحنان هو اخو محمود بس يفرق عنه إنه كان حنون جدا يمكن علشان كانت خلفته كلها بنات فكان بيحب أحفاده اوي أبويا الله يرحمه كان دايما بيحكي عن حنيته 
وجد أبويا من والده "يوسف" هو اخو محمود ومصطفى برضه  وهو شبه محمود لحد كبير بس يزيد عليه انه اتجوز تلات مرات لدرجة ان عم والدي كان اصغر منه 
أما جدي المباشر " سيف الدين" فده حكايته حكاية انا برمزله بالتصوف كان دايما في القاهرة كان له اوضة في كلوب الحسين محجوزة باسمه السنة كلها كان متصوف وهايم في الحسين سايب الدنيا تخبط تضرب عندنا ولا في دماغه ، رغم انه خلف اتناشر (7ولاد و 5 بنات) كلهم من ست واحدة اللي هي جدتي ومحدش فيهم توءم يعني اتناشر بطن رغم انه مات صغير اوي، إلا إنه كان سارح وهايم في الدنيا ، انا جدي ده مستغربله الواحد بيخلف ولد واحد بيتشندل و يتبهدل بيه و يدور هيأكله ازاي ويشربه ازاي ده بقى دستة عيال و هايم في الدنيا بيرجع كل فين وفين بيحكيلي عنه استاذي ويقولي كنا لما نروح القاهرة ندور عليه ، كان بيشيلنا من على الأرض شيل 
سبحان الله 
يفضل جدي المباشر ابو والدتي وهو الوحيد اللي فيهم اللي عشت معاه و قضيت شبابي كله معاه الباقيين كلهم ماتوا قبل ما اتولد ما عدا محمود مات و انا عندي ست سنين يعني برضه ملحقيتوش أوي لكن ابنه الحاج (فكري )جدي المباشر حضرته وعايشته واتعلمت منه كتير واللي اقدر اقولهولكم انه كان لسانه دايم بالقرآن لو سألته عن حاجة يرد عليك بآية عمري ما شفته شتم او سب ، كان بيحكيلي زمان عن يوم قرر يقدم فيه لمعهد القراءات راح الامتحان كان فيه طالب هناك معاه من ارمنت حلف عليه جدي يغديه لأن بلدنا اقرب لقنا من ارمنت بكتير جه الطالب ده وبعدين الطالب ده نجح في المعهد واسمه بقى على كل لسان هو " عبدالباسط عبدالصمد " لكن جدي منجحش في اختبار معهد القراءات أسأله ازاي ؟ ده في ناس اعرفهم عندهم لدغة في تلات اربع حروف ومع ذلك بيتقبلوا وانت بسم الله ماشاء الله عليك واضح ان المعهد مكنش بيقبل في وقتها حد الا اللي كان صوته رخيم بحيث يطلع مقرىء 
جدي الأخير لي ذكريات كتيرة معاه مش هتكفيها مجرد تدوينة 
يمكن افصل اكتر بعدين 
بقول يمكن 
بس المهم وسط الناس الغريبة دي جيت انا واحد مالوش تلاتين لازمة لا عرف يكون أي حاجة

11 التعليقات:

شمس النهار يقول...

:) عايز ايه اكتر من انك دكتور واديب :)
وقبلهم فناوي صميم :)

مصطفى سيف الدين يقول...

شكرا يا شمس
بس المشكلة اني مبقتش حاجة تقنعني :(

ستيتة يقول...

على ما توصل لسن أجدادك
ها تكون ان شاء الله سايب لأحفادك
اكثر مما ترك الأجداد
انا واثقة
رحم الله أجدادنا وأجدادك

رشيد أمديون يقول...

تدوينة جميلة زدنا بك معرفة عن طريق ما حكيته عن أجدادك رحمهم الله.
في الحقيقة استوقفني حديثك عن جدك الأول المغربي الأصل، وهذا يدل على أن في دمك أصل من أصول المغاربة، ربما هذا ما يجعلك تنجذب لهذا البلد :)
ثانيا قصة جدك السلطان، مع بيبرس، وهذه أفسحت لي مجالا لفكرة كانت تراود ذهني، وقد عرفت الان، وطبعا أنت فاهمني (الرواية). هذا إضافة إلى قضية الخلوة وزيارتك لها...
المهم هذا الخليط من شخصيات آبائك قد أثرك عليك يا صديقي، وأنا ألمسه فيك.
رحمهم الله جميعا.

Lobna Ahmed Nour يقول...

جميل
وجميل إنك محتفظ بالحكايات دي
على فكرة احنا ممكن نطلع قرايب على كده
والدي من اسنا، وفاكرة إنه حكالي عن الجد الكبير عبد الجليل ده زمان

مصطفى سيف الدين يقول...

دكتورة ستيتة
شكرا يا دكتورة
لا مش عايز اوصل لسنهم
متشكرين ولا عايز اجيب احفاد اصلا
عايز اكون نسيا منسيا

مصطفى سيف الدين يقول...

رشيد
شكرا يا ابو حسام
لكن الرواية مختلفة والشخصية مختلفة
صحيح في تشابه بس في اختلاف برضه
شكرا ي صديقي

مصطفى سيف الدين يقول...

لبنى
مش ممكن مش معقول
طلعنا قرايب ؟
طيب بقى مادام بقينا ولاد عم بقى
بيقولوا ان بنت العم لازم تهدي ابن عمها شيكولاتة من الحجم الكبير
ده طقس عائلي :)
بجد فرحت اوي انك قريبتي دي حاجة تشرفني جدا

فاتيما يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
فاتيما يقول...

يا سلااااااا
بقى هوه اللى اسمه مصطفى على إسمك برضو !!
وبعدين قولنا نجوزك هنومة
وأهى فرصة تلبس البدلة
انتا اللى مشاغب وواجع قلبنا معاك

وانا متفقة مع ستوتة
إن شاء الله هتسيب لأحفادك خير كتير
يفتكروك بيه
أصلا انتا راجل محترم وطيب
دول كفاية قوى ف الزمن الملخفن دا
ثانيا انتا ناسى الكتب بتاعتك يا حاج
ولا دى مش حاجات باقية وتتحسبلك ؟؟
ثالثا أنتا شوقتنى ازور الصعيد
ويوما ما لما الظروف تسمح
هتلاقينى طبيت عليكم
وكلبشت ف دراعك
وقولتلك ودينى أزور ضريح السلطان
وإياك ساعتها تقول لأ بقى وبتاع

:))

حلوة التدوينة قوى بجد

مصطفى سيف الدين يقول...

لا هنومة ايه وبتاع ايه ؟
والنبي بلاش الافكار بتاعتك اللي هتوديني في داهية يا فاتيما
انا سعيد كده انا مرتاح كده
بالنسبة لكونك جاية
الراجل يبقى اد كلامه
وعندنا جرة مش جديدة لسه ايهاب جايبها و يا لحقتيها يا ملحقتيهاش :)

شكرا يا ام يوسف نورتي وشرفتي و اسعدني تعليقك