الخميس، 10 أكتوبر 2013

عيون لا ترى


- لماذا تصر على الوصول للشاطىء ؟ (سألتني) 
- لأعرف   ( أجبت )
أشعلت سيجارتها ثم أخذت نفسا عميقا و هي تتأمل تجاعيد وجهي 
- المعرفة سراب ( قالت)
نفثت دخانها في وجهي لأملأ به صدري
- و الجهل عذاب  (قلت)
امتصت سيجارتها نفسا وراء نفس و هي  تفترسني بعينيها كأنها تصر على غرقي داخلها  لا يرتد طرفها عني و أنا كالغر أبحر في بحار الموت دون وعي ، ألقت سيجارتها تحت أقدامها ثم وطأتها بلا رحمة تسحقها
- هأنت تعرف  ( ابتسمت ابتسامة مريبة و هي تبتعد)
تركتني أترنح ، أشعر بخفقان قلبي تحت وطأة حذائها يستغيث و عقلي أعياه كثرة التفكير و لساني لا يردد إلا شيء واحد 
" كنت أعلم أن المعرفة قاسية فلماذا لم أستطع التعايش بجهل"

7 التعليقات:

bent ali يقول...

المعرفة عذاب يا مصطفى

Unknown يقول...

قد يكون جهل بعض الأشياءأفضل لكن..
عيون الروح ترى يا صديقي العزيز :)

Unknown يقول...

... كثير منّا كالغرّ نبحر في بحار الموت دون وعي ،،

قنص و تصوير رائع للحظات مكاشفة - في حال اللاّوعي - أحسنت !

faroukfahmy يقول...

مقال قصير يا مصطفى ولكنه بصير
تعبير كاشف ظاهر عن حال كل مثقف
لم يكتف بالعلم انما بحث عن المعرفة ووسيلته الثقافة وهان عليه كل مشقة فى طريقها
اجدت الرمزية بكل كنوزها وشفورها وشموخها
دائما تتحفنا بالجديد والمفيد
الفاروق

نسرين شرباتي "أم سما" يقول...

حقيقة..

Unknown يقول...


مدونة الزمن الجميل تتمنّى لك عيد أضحى مبارك ، أعاده الله على الأمّة الإسلامية باليمن و البركة و النّصر !!!

momken يقول...

....

حاله ولا اروع يا فنان
تسلم ايدك

كل سنه وانت طيب يا طير الرماد

تحياتى

....