الجمعة، 30 مارس 2012

متلازمة الليل (قصة واقعية )



كعادة الأيام تمر كأنها ليالي متصلة , ليالي ظلماء لا يضيئها قمر و لا يسطع فيها نجم و أنا متفردة بذاتي أنظر إلى السماء أنتظر بارقة نجم تضيء لي الطريق ربما أدركت حينها موضع خطواتي  , السحاب الأسود الكثيف في سمائي السوداء يعتصر النجوم و يطردها بعيدا عني , إن أردت أن تعرف قصتي فخذ حذرك و تحلى بقلب يقوى على الصدمات ,فلتضع حزام الأمان حول خصرك و لتنطلق معي هناك إلى الجامعة , هل ترى تلك الفتاة ؟ نعم هي تلك الفتاة التي قصدت , أعلم أنها تشبهني كثيرا لو استبدلت حمرة وجناتها بشحوبي  , لو استبدلت ضحكات عينيها بذبولي  ربما كنت ستراني  . نعم هي أنا , و كنت هي
زهرة يانعة في بستان تكسوه الشمس فتمنحها الدفء و الحلم , الحلم يا سيدي الذي جعلها تخط من الحياة صورا مشرقة فلا ترى إلا الجمال , حين تستمع لموج البحر تشعر أنه يناديها , سيظهر فارسها من داخل الموج لتمتطي فرسها نحو الحلم , الحلم الذي هو داخل القلب , نعم سيدي قلبها الذي كان في يوم ما هو قلبي . و لكنها سقطت من فوق الفرس قبل أن تطأ أرض الحلم سقطت حين فرض عليّ أبي الزواج من أول رجل طرق الباب و أراد انتزاعي من بيتنا إلى بيته , أبتي ما زلت حالمة  , ما زلت طفلة تلهو بدميتها .
لم يصغ إليّ قال  لي  أن مثل ذلك الرجل عملة نادرة في ذلك الزمن  فهو من عائلة كبيرة كما أنه متدين
هل اطلعت على قلبه , ما لنا إلا عمله  .
و ككل البدايات هادئة تقليدية طفلة تقاد برغبتها او بدون رغبتها إلى بيت جديد ما زلت أحمل دميتي و أحيا حلمي , و ككل البدايات الهادئة تصبح صاخبة فجأة , ليظهر الوجه الحقيقي للوحش الذي يختفي خلف قناعه الملتزم , كان أهوجا كالثور , مغرورا كالطاووس ,ذاتي كإنسان  , يريد كل من حوله نعام  يضع رأسه من أجله في الرمال , و أنا طفلة ما زالت تحمل دميتها و تتعجب أهكذا يكون الانسان؟
و دون سابق إنذار ظن العالم القائد المعلم العظيم أنه وحده في الحياة فمارس رعونته و تمادى حتى اعتقل  .
الأيام تمر كأنها ليالٍ متصلة و الطفلة بداخلي عرفت الليل  و مشتقاته , الوحدة , الألم , الحزن , كان قاسيا نعم لكنه كان زوجي كان مغرورا نعم لكنه كان زوجي  . قالوا لي اطلبي الطلاق ان أردتِ ما زلتِ صغيرة لماذا تنتظريه , كلا إنه زوجي لم أكن لأهجر السفينة عند أزيز الريح , الريح ستمر و يهدأ الجو و هو سيبقى بالتأكيد سيتغير فالسجن لن يبقيه على غروره .
المرض لم يدق بابي او يستئذنني  فقط اقتحمني  , لتكتمل متلازمة الليل الوحدة و الألم و الحزن و أيضا المرض , صراعي مع المرض ليس بأقل هوادة من صراعي مع الليل , السفينة تتأرجح و ربما ستغرق فالعاصفة تشتد و صوت الطبيب يبلغني أن كلمة (ماما) انتهتمن قاموسي و لن تدخل حياتي أبدا ليموت أكبر أحلامي دميتي الصغيرة ستظل مجرد دمية
لتكتمل متلازمة الليل , الوحدة , الألم , الحزن , المرض , الكابوس
تعاريج الحياة يظهر أثرها  بوجهي ألا ترى كيف خط الليل ووصمني بالعذاب ,ألم أقل لك ضع حزام الأمان قبل أن تخوض معي غمار تلك الذكريات , الطفلة تكبر سريعا .
مرت الأيام كأنها ليالي متصلة  و خرج من محبسه ليجدني أمامه أنتظر, ثمانية أعوام مرت لكن ملامحي تحمل آثار ثمانين عاما , و عرف أنني صرت عاقرا, استيقظ بداخله الفلاح الذي يحلم بالعزوة كيف للطاووس ألا يكون له وريث لعرشه , نسي  كل شيء فعلته و تحملته نسي متلازمة الليل التي قاسيتها من أجله , قال لي انتظارك لي هو اختيارك و ليس ذنبي , و حين وجد عملا بعد خروجه تزوج من أخرى  , صرخت  بكيت تألمت آثار المرض ما زالت تنهشني و ما زلت أقاوم .
طلبت الطلاق فساومني , أراد شقتي التي اعطانيها أبي , ظهر الوجه الآخر لم يتزوجني من أجلي تزوجني لأنني ابنة أبي الثري .
تدخلت العائلتان  و حدث الانفصال  , و صرت أحمل لقب مطلقة , و مطلقة لمن لا يعرف هي أيضا من متلازمات الليل
الوحدة , الألم , الحزن , المرض , الكابوس , مطلقة
وحدة فرضتها علي الحياة , و ألم هو المعاناة و حزن يزلزل الجبال و مرض يئد الأبدان و كابوس هو أقوى من الأحلام اما مطلقة فهي أسوء الألقاب , مجتمعنا الشرقي  لا يعترف  أن الرجل مخطىء أبدا و عندما يحدث الطلاق فهو بالتأكيد بسبب الزوجة , كيف لمثلي أن تنام .
الأيام تمر كأنها ليالٍ متصلة و أهلي يضغطون عليّ لا بد أن تتزوجي , كيف تتزوج عاقر مثلي؟
ثلاثة أعوام بين نظرات الأهل الغاضبة و نظرات الناس المزدرية  , و نظراتي لنفسي المشفقة ضاعت الطفلة و ماتت الدمية و صارت الأحلام كوابيس تؤرق يقظاني فأنا لا أنام .
و عاد نعم عاد مرة أخرى فهو دائما يعود , و عاد هذه المرة باكيا نادما لكنني لم أصدقه , ارادني أن أعود إليه لكنني لا أصدقه , لكن أهلي ضاقوا بي ذرعا يجب أن تتزوجي  , لن نتحمل في بيتنا مطلقة  , وعدت إليه ثانية .
الأيام تمر كأنها ليال ظلماء و هو معي  , لا أشعر قط معه بالسعادة , أكرهه؟ كلا , ربما أشفق عليه و لكنني أشفق على نفسي أكثر أشعر أنني كشمعة  اشتعلت فيها النار فتذوب ببطء حتى تختفي ,  ما زال الطاووس ينعق صارخا مازال متجبرا  وما زلت صامدة , قرر السفر لبلدته لزيارة أهله لنا بيت هناك فذهب  قال لي أنه سيمكث بضعة أيام , في تلك الليلة نمت , لم أكن أنام قط و هو بجواري
لكنني نمت حين رحل, و حلمت نعم حلمت لماذا تتعجب ؟ ربما من هو مثلي ماتت أحلامه لكن ما زالت روحه تقاوم الموت لذا رأيته في منامي كلبا أجرب  خفت منه فزعت , حتى لحظة النوم التي انتظرتها عمرا تستكثرها عليّ , أصابني الإعياء وجدت نفسي اركض نحو البلدة  و ادخل بيتنا الذي هناك لأجده يعقد قرانه على غيري ثانية  و داخل بيتي هذه المرة .
هل أنا رخيصة لتلك الدرجة؟ أجبني بعد ان استمعت لقصتي  أين خطئي و فيم ذنبي  و لماذا دخل ذلك الرجل حياتي و لماذا عاد و لماذا أهلي دوما يفعلون بي كل ذلك , و لماذا يجب عليّ وحدي أن أعبر الليل و أصادقه و أبحث عن نجومه التي تختفي خلف السحاب الأسود الكثيف أنا أختنق , و النجوم تعتصر .
و متلازمة الليل صارت  لا تعتريني
بل صارت مني فأنا الوحدة و أنا الألم و أنا الحزن و أنا الكابوس
أما مطلقة فصار حلم بالنسبة لي فهو يساومني على حريتي و أهلي يصرون على أن أبقى الشمعة التي تنزوي في كنف الوحش , و بين الليل و أهلي و الوحش ما زلت صامتة ابحث عن حل , فقل لي يا صديقي ما الحل



خارج الإطار 1 : هذه القصة حقيقية و ما زالت بطلتها تنتظر حلا ربما هي تعرفه لكنها لا تقوى على الخوض فيه لذا هي تنتظر آرائكم 


------------------------------------------

خارج الإطار 2

اذكركم 

ان شاء الله الجمعة القادم الموافق  6 أبريل اللقاء التدويني الساعة العاشرة صباحا بنادي التطبيقيين باسكندرية يتبعه حفل توقيع كتب  كتاب بنكهة مصر, في صحتك يا وطن ,حكايات النورس, ضوء أسود  و ذلك الساعة الرابعة عصرا بمكتبة ديوان بالاسكندرية و عنوانها مكتبة اسكندرية - الشاطبي - محل رقم 4 
للمزيد من المعلومات


---------------------------------

كما أنه غدا السبت 31 مارس  الساعة السادسة مساء حفل توقيع كتاب أبجدية ابداع عفوي باستوديو أرابيسك 

اتمنى تواجدكم و تشريفكم 

25 التعليقات:

مصطفى سيف الدين يقول...

الاستاذ فاروق فهمي
انا آسف تعليقك كان في الرسائل الغير مرغوبة و تم حذفها دون قصد الا انني تحصلت عليها من الايميل
و سأعيد تنزيلها انا اكرر اسفي يا استاذي


الاستاذ فاروق فهمي يقول


ابدعت يا سيف فى هذه القصةوان كان ابداعك ليس فى وقعها فهى واقعية وحوادثها نراها كثيرا من واقع حياتنا ولكن حقا ابداعك فى نسيج سردها وقدرتك على تتابع احداثها دون ملل وكلل وبراعتك فى ابراز مقصدها بطريق بعيد عن المباشرة والمواجهة وعنيت بالقدر الاهم بمساوئ تدخل الاهالى فى زيجات بناتهن بطريقة عمياء نافرة غادرة نافيةلرأى صاحب الشأن والمسئول عنه فى حياة وليست مسألة تخضع للعرض والطلب الذى يتنهى فى حيته ووقته من شراء وبيع كما وانك ابرزت موقف ونظرة مجتمعنا من المرأة المطلقه وخصال الرجال التى يحملوت قلوبا اشد قسوة من الحجارة
الحل يا سيف ان هذه الزوجة انحل امرها من كل شئ ولا طريق امامها الا ان تخلع نفسها من هذا الزوج رغما عن رفض اهلها فالانسان العاقل ينظر الى امامه ولا يلتفت الى خلفه الذى قد يضعه فى مقالب المهملات وان هذا الزوج لن يتغير ومن شب على شئ شاب عليه
وكفانا ظلما لبنات حواء ويغنيها اى عمل ولو خادمة فى البيوت اكرم من خدمة ومعاشرة مثل هذا الرجل البعيد كلية عن كل رجولة انسانية

eng_semsem يقول...

احيانا لا نفعل الاخطاء ولكن تاتينا صدمات
ولكن يكون الحل الاخير الذي نحاول دائما التهرب منه مواجهة الازمات عليها الاختيار والاستعداد للدافع عن ما تريد عليها اتخاذ القرار اما ان تصبر وهي تعلم يقينا ان جرد الصبر له ثواب كبير عند الله وتدفع كل حواسها للرضا بالقليل وتحمل الالام او انها تاخذ قرار الطلاق وتحمل التبعات من خلاف مع الاسره وحياة لن تكون اكثر هدوء او اخف الما
ربنا يوفقك يا دكتور واكيد كنت اتمنى اكون في اللقاء التدويني معاكم وفي حفل توقيع كتابك وكتب الاصدقاء
تمنياتي لكم بمزيد من التقدوم والازدهار
دمت بخير

سواح في ملك اللــــــــــــــــــه- يقول...

كالجواري

لازالت الفتيات يبعن كالجواري لارأي لهن

ولاذنب سوي انه حانت لحظة الزواج

مبروك اخي علي حفل ال توقيع

نتمني دائما لك الخير

Mona Hekal يقول...

صباح الخير يا مصطفي
انا قريت الموضوع اول ما نزل بس بقالي ساعة بفكر .... اول إنطباع لي كإمرأة اتنرفزت جدا من كل الأطراف حتي هي إيه الخضوع ده و ليه تحمل الذل و المهانة و كنت هاكتب بدون نقاش لازم تطلق أي كانت العواقب ... بس لأني عارفة ردود افعالي دايما متسرعة استنيت شوية لأن أكيد فيه عوامل كتير لازم النظر ليها قبل أي قرار
أولا لازم هي تتغير لازم ... أي كلام هانقوله هايبقي رغي و مالوش قيمة لو هي من جواها فضلت نفس الشخص الخاضع المستسلم .. لو هي هاتتغير و تنتفض و تثور لكرامتها وقتها هاتتحمل أي عواقب للقب مطلقة و ما يتبعه من سخافات من المحطين بيها و هاتقدر تتغلب عليها ‏
لازم هي تعرف انها مش ضعيفة و تقدر تبني لنفسها حياة و دنيا ... الحياة فيها كتير تقدر تعمله علشان ترجع إنسانة لها كيان و من كلامك هي أعتقد ماديا مش هاتواجه مشكلة ... بس بردو ده يعتمد علي البيئة اللي هي منها يعني مدينة و لا قرية لأنها هاتفرق كتير لو في مدينة الأمر اسهل شوية ...
ثانيا ليه تقبل مساومة فيه حاجة اسمها خلع اه هاتتنازل عن حاجات بس مش عن املاك لها زي حالة الطلاق
ثالثا بقي تضرب برأي أهلها عرض الحائط ما هم غرقوها قبل كده من أول ما جوزوها لمجرد انه راجل كويس ظاهريا و لحد ما سابوها منتظراه و هو محبوس إزاي يعني عيلة تقبل ان بنتها تستني راجل مسجون لمجرد الخوف من لفظ مطلقة و هي طبعا سيطرت عليها فكرة بنت الأصول و السيت المحترمة متتخلاش عن جوزها في شدته ... مش هانختلف علي المبدأ بس ده مش موقف أبدا تقف فيه جنبه ده حبس و سجن مش ضائقة مالية و لا مرض .. لازم نفرق بقي بين المواقف ...
لحد ما سابوها ترجع له بعد عرفوا انه طماع ... يعني من الأخر عيلتها رأيها غلط و ماشية بمبدأ خلينا جنب الحيط المهم طلاق لأ ...
نصيحة لها تخرج من ظلام الليل الليل مظلم للي عاوزه مظلم .... تنور شمعة تقرا و تفهم .. اتحرمت من الانجاب فيه ايتام كتير محتاجين ام تكفل طفل او طفلة مش هاتقدر تقضي وقت تطوع معاهم في دار أيتام فيه كتييييير أوي تقدر تكون بيه انسانة مش شبه انسانة في شبه بيت مع شبه راجل
اسفة اني طولت ‎:) ‏
‎ ‎

حنــان يقول...

صباح الخير

"هل انا رخيصة لتلك الدرجة"
موجع ان تداس ارادة انسان وكرامته لدرجة يرى نفسه رخيصا بل يتسائل مدهوش عن مبلغ رخصه.. ان موش وصل حس بالرخص بل بلغ فيه درجات

هو العجز امام واقع بيئة صعبة قاهرة، العجز لما يكون ليس لديك ما تعتمد عليه، اهل او مال اوتعليم او عمل ا اي مصدر رزق كان، راس مالك وسلاحك انت..

الخوف من مواجهة المصير، يمكن الخوف الوقوع في براثن واقع مجهول ،
يحكم بالرضا بواقع مهما كان جحيمه فهو مالوف على الاقل مقابل واقع اخر في علم الغيب قد يكون اشد قتامة وسوادا..
هي، والاف وملايين بشر غيرها اللي في الاخر اضطروا رضخوا اختاروا مهما كان، ان يعيشوا داخل بيوت (واوطان) مطحونين مداسين متنهكي اللارادة و الانسانية ، المهم انهم تحت سقف وجدارن ما تلمهم وتحيطهم. عيش ذليل تحت جناح امان مزيف نقايض به حرية وكرامة.
.

ماعنديش حل، لان الحال غير الحال، واللي متوفر لينا ويخلينا نقدر نختار ونتحمل تداعيات وتتبعات نتايج اختيارنا هو اننا مستقلين بشخصيتنا وبارادتنا، وهذا موش متوفر ليها..

على مواجع الناس ومعاناتهم ما ينفعش الواحد ينظرّ

هي موش سهل تختار..
وربي يسهلها الصعب

;كارولين فاروق يقول...

اخي مصطفي
لا جد تعليقا اضيفه بعد تعليق ابي حلا علي هذه القصه
لقد توقفت عند كل جمله اسردتها يا سيف
نحن النسوه قد ضاعت حقوقنا الانسانيه امام نظره المجتمع الظالم والقاسي
اشكرك علي ماكتبته من ذهب وفضه في اسلوب شيق جذاب
تحياتي وتقديري

موناليزا يقول...

القصة حزينة أوى لدرجة مش مخليانى عارفة أعلق

-------------
خارج الإطار
تمنياتى بالتوفيق للجميع وحقاً سعيدة لكم وبكم :)

candy يقول...

كلمة "واقعية" بالنسبة لى معناطيس ..
بغض لانظر عن النصايح الحجرية بتاعت ماترضوش بأى حد وبلاش ظل راجل ولا ظل حيطة والكلام دا ...
بعد العمر دا كله واضح أنها مابقتش صغيرة .. ماتستقل بحياتها بقى وتعيش .. مش بتصرف على نفسها ؟؟ الحياة مش جواز وبس .. ليه تدفن نفسها فى في بيت أهلها اللى مش مستحملينها أو بيت جوزها المافيش كلام يوصفه ؟

ربنا معاها ويسندها ويفرحها ، ويعوضها عن الغلب اللى شافته.

;كارولين فاروق يقول...

انا اسفه يا سيف
مبروك علي حفله التوقيع غدا
وفي الاسكندريه ربنا يوفقكم جميعا
فأنت تستحق اكثر من ذلك
علي فكره انا معجبه بصوره المدونه هذه الورده الحمراء الرقيقه
واسفه اني طولت
واشكرك
تحياتي

Unknown يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد قرأت القصة ولاأستطيع أن أصف لك كيف كان وقعها على......
ولكن يظل أختى الأمل فى الله كبير والرضا بالقضاء والقدر
أعلم أنك الآن مثل الغريق الذى يقاوم خطر الموج المتلاطم وفى انتظار طوق النجاة
تماسكى وكونى قوية كما كنت دائماً وتحصنى بإيمانك بأن فرج الله قريب وأن كل آلامك
هى عند الله وفى موازين حسناتك والجزاء عند الله عظيم......
لاأستطيع أن أملى عليك قراراً فلا بد أن يكون منك وعن قناعة فاستخيرى ربك وكونى على ثقة
بأن قضاءه كله خير

faroukfahmy يقول...

ليها حق كارولين فى الرجوع اليك هى زى ابوها تعرف الواجب هههههههههههه
مبروك يامصطفى للمرة الثانية واذا كنت هتحضر صور لو سمحت الحفلة والقاهرة مش احسن من الاسكندرية خاصة فى غيابنا لاعذار خارج نطاق الخدمة هههههههههههه

جارة القمر يقول...

الانسان يعلم خبيئة نفسه
هى اكيد عارفة الحل اللى الكل اكيد هيجمع عليه ... بس الكلام مالوش اى لازمة بدون اراده و تنفيذ منها

سيبى كل اللى مخليكى شمعة وامشى و استقلى بحياتك

يوميات شحات يقول...

د مصطفى
رائع اسلوبك القوي في طرح القصة و توصيلها الى القاريء
و أقول لصاحبة القصة
أختي الكريمة
السعادة تاتي من الداخل , حاولي أن تنكشي عن السعادة في داخلك , إفعلي أي شيء تحبيه دائما لا تتركي نفسك للفراغ و التفكير , ليكن يومك كله مشغولا بهواية او بوظيفة او بعمل تطوعي , أو كمبيوتر او تليفزيون , .....
إن لم تأت لك الدنيا بالسعادة فإبحثي عن سعادتك في سعادة الأخرين
أكثري من السجود لله أكثر من ذكر الله يطمئن قلبك و يهدأ بالك

هبة فاروق يقول...

القصه حزينه ومؤلمه
اتمنى لها ان تسمع صوت عقلها هى فقط
كما اتمنى لها ان لا تنظر للمجهول بخوف قد يكون المجهول اسعد واجمل بكثير من الواقع الاليم الذى تعيشه الان
تمنياتى لها بغد افضل وحياه افضل
مبروك يا سيف على حفله التوقيع ومن نجاح لنجاح باذن الله وفقك الله

FAW يقول...

قصة مؤسفة ولو لم تقل أنها حقيقية فهي بالفعل واقعية
أسلوبك رائع بجد اتحفتني وشدتني من اول حرف لأخر حرف

للأسف الأهل كلهم بهذا الشكل مع تفاوت الدرجات ، يحلمون بموسم التزاوج حين يوأدون بناتهم

معنديش نصيحة غير إني بتسائل عن وقتها وهو في السجن عملت فيه إيه ؟ كانت بتعول نفسها إزاي ؟ لو كانت قدرت تعمل كده (بعيدا عن والديها) تطلب الطلاق وتعمل كده تاني ، وتكفل يتيم يعوضها عن فقدها الإنجاب

الحياة مش هتقف

حَنيّـن نِضال يقول...

طالما انها بين سندانين الحرية التي يساومها عليها و اهلها الرافضين لوجودها بينهم مطلقه عليها ان تكون صابرة كاتمة للغيضرو اجرها عند الله عظيم او ان تتمرد على الجميع لاجل ذاتها هي فقط و لا عليها منه و لا من اهلها

:

و صرت أحمل لقب مطلقة , و مطلقة لمن لا يعرف هي أيضا من متلازمات الليل
الوحدة , الألم , الحزن , المرض , الكابوس , مطلقة

:

القصه قاسيه جدا و اسلوبك رائع جدا في السرد تحياتي
و نتمنا لبطلة القصة الفرج القريب من الله

:

و مبارك على حفل توقيع الكتاب و بالتوفيق و عقبال توقيه كتاب رقم 1000

د.شيماء عبادي يقول...

سأوجه حديثي أولا للكاتب المبدع..

ابدعت فعلا يا مصطفى وأجدت التعبير بلسان حال بطلة هذه القصة المأساة ..اسلوبك كان ائعا حقا خاصة تلك المتلازمة التي صنعتها وكل فقرة وكل حدث تزيد كلمة..بوركت في قلمك يا صديقي

د.شيماء عبادي يقول...

أما فيما يتعلق برأيي الشخصي في المسكلة نفسها فسأتوجه بالحدي لصاحبتها طالما انها ستتابع آرائنا..

أعترف أنني توقفت طويلا وفكرت مليا امام قضيتك الشائكة يا عزيزتي..فهي معقدة حقا ولن أدعي أنني أملك الحل الجاهز ..
توقفت أمام جانب كبير أراه وأتعايش معه يوميا من مجتمعنا ..هذا المجتمع الذي مازالت المرأة فيه مختزلة في قضية رئيسية وهي قضية الزواج ,ففي الطبقات المتوسطة أو حتى اراقية مهما بلغت المرأة من نجاح ساحق فبمجرد تتجاوز منتصف العشرينات يبدأ التساؤل عما حدث وما سيحدث ,يتحول لقب العزباء إلى علامة استفهام دون أن يفهم أحد أن المشكلة ليست فينا على الدوام ربما هي ببساطة مشكلة رجال لم يعرفوا كيف يواكبون تطورنا السريع كالضوء..وهكذا تصبح ناجحة ولكن في نظر المجتمع..ينقصها شيء !

فإذا كان هذا حال المتعلمين والمثقفين فما بالنا بحال البسطاء ؟ لقد صعقت حين تعاملت مع طبقات الفلاحين والعاملين بحكم طبيعة عملي خاصة الان في قرية ريفية حيث أدركت أن الامر يتعدى حدود تصورنا وخيالنا بمراحل..نعم الحقيقة أن البنات مازلت تساق أطفالا إلى بيوت أزواج وهن لا يدركن من احياة شيئا بعد..قلتها أمس ف عملي لسيدة بالحرف الواحد(أنتم تزوجون بناتكم وهم صغار جدا وهذا ليس عدلا أبدا )

وهكذا ..اقول أني أفهم اي مجتمع ظالمك وضعك في هذه المعادلة الصعبة..لكن أفهم أيضا أن الله قال في كتابه عن الذين استضعفو في الأرض (ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها )..وهذا يعني أننا لا يجب أن نظل مستضعفين على الدوام..

تسألين هل اخطات انت ؟ ..إربما يجرحك ردي ..ولكن نعم ربما أخطأت , على الاقل في حدود تنازلك أكثر مما يجب في مراحل ما..فالمؤمن لا يلدغ من حجر مرتين..أعرف أن الضغوط عليك كانت شديدة وأعرف مرارة ألا تجد المرأة من يقف في ظهرها من أهلها ولكن هذا لا يعني أن تقرر الاستسلام تماما وترفع راية الهزيمة..فنحن البشر حين نقف أمام المتجبرين مكتوفي الأيدي لا يعني هذا سوى اننا نمنحهم مزيدا من الجبروت ! ..وحين نرفع أحدا فوق قدره كثيرا لابد أن نتوقع أن يضعنا في مكان اقل من قدرنا..

لذا..وبعيدا عن الفلسلفة والحديث الكثير..أنا لن أمنحك حلا عمليا لكنني سأمنحك فقط احتمالات..
ما يتعلق بزوجك فأنا لا احكم عليه سوى من سردك عنه, هذا يعني أننا أمام جانب واحد من الحكاية ,وهذا يعني بالتالي..أنك وحدك من يمكنه أن يقرر إلى أي مدى الحياة معه ممكنة أم مستحيلة ,وما إذا كان يمكن أن يعاملك بالحسنى إلى درجة تجعلك تغفرين له كل ما مضى في حقك ام لا..

فإذا كانت الاجابة في صالح احتمالية العيس المتاحة معه فلتتحملي اذا سلبياته ولتقبلي بحياتك كما هي بخيرها وشرها..

أما إذا كانت الاجابة في غير ذلك فهنا يكون عليك مواجهة معركتك الخاصة وهي ليست بالهينة ,لا أعرف إذا كنتي متعلمة أم لا وإذا كنت لديك ما يؤهلك للعمل والاعتماد على نفسك أم لا لأن هذه نقطة حيوية ,وفي الحالتين أرى أنك لابد أن تبحثي عن وسيلة تتيح لك نوع من الاعتماذ على ذاتك حتى لا تكوني ورقة في مهب ريح رجل أو إنسان كان..
ثم ابحثي عن أحد يمكنه أن يعينك في قضيتك , لا تستسلمي بسهولة حتما هناك شخص في عائلتك مسموع الكلمة يمكنه أن يقف بجوارك فإن لم لم تجديه فتوكلي على الله واتخذي القرار الذي تشعرين في عمق روحك بأنه الصواب لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها..

في جميع الحالات سيكون طريقك شاقا وسيكون أمامك جبال من المصاعب ولكن هذه هي الحياة ضريبة السعادة أو على الاقل الراحة باهظة وغالية , وختاما أدعو الله أن يهديك لما فيه خير لك ورضاه.وأن يعينك على ما ابتلاك به ..وأن يعوضك خيرا عن كل ما لقيتيه ..

شمس النهار يقول...

خبطتين في الراس توجع النهاردة كنت بقرا قصة زمرة وهي عن عالم الجواري
ودلوقتي اقرا عن جارية اخري

انا حستها خالص
ربنا معاها ويفك اثرها مجتمعنا مالوش حل
بيتفنن ازاي يقتل المراة حية

Unknown يقول...

صياغتك رائعه يا مصطفى مش محتاج رأيي أكيد و القصة مؤلمه جداً يا مصطفى..لكن طالما مفيش أطفال و هو بهذا السوء و الجبروت لازم تسيبه بأي شكل لازم تبحث عن حياتها بعيد عنه و عن أهلها و الدنيا كلها حتى لو سابت بلدها لكن الموت البطئ ده مش حل..بعد شوية هيتفهموا و لو لم يتفهموا يبقى على الأقل هي نجت بنفسها.
ربنا يهديها لما فيه خير

هيفاء عبده يقول...

اعرف قصة مشابهة ولكن صاحبتها اقل حظ من صاحبة قصتك لأنها حصلت على الطلاق بعد ان رزقت بستة اطفال وكان مصيرهم الضياع معها
لذلك باعتقادي ان صاحبة القصة محضوضة لأنها لم ترزق بأبناء منه وهذا يعطيها دافع بان تطلب الطلاق وتعيش حياتها كما تريد ..
لا تكترث بالمجتمع فالمجتمع العربي ككل قاسي جدا وان التفتت لنظرته للمرأة ستعيش المرار والحرمان اكثر ..
فلتحكم عقلها قبل قلبها وتحاول جاهدة ان تصل لحل يريحها .. سيكون الأمر بالتأكيد صعب ولكن ان تعيش حياتها كلها في قهر هذا اصعب وامر ..
اعانها الله على مصيبتها والهمها الصبر وراحة البال ...

ray يقول...

مش عارفه..ونفسي اعرف لحد امتي يعاملونا علي اننا ( شئ )بيتملكوه
سواء كان الاب .. الاخ .. الزوج
في حياتها رجال ظلموها اولهم ابوها .. لما اتخدع بمظهر التدين
ورمها .. وهو في اعتقاده انه بينقذها من دنيا ملهاش امان
للاسف رمها .. في وسط الجحيم ..
زوجها .. ما اعتقد كلمه زوج تليق به ابدا..لانه .. لايمثل (زوج) الاي شئ في حياتها..
.
..
لازم تثور علي من حولها..وتثور علي نفسها..وتنهي الليل المستمر .. وتضيئ شمعتها المخترقه هذا الليل الي طااااال..لازم هي تتغير ..
احيانا تكون بلا قلب مع ناس زي دي..يكون افضل الحلول
علشان تعرف تهجرهم .. وتبدأ من جديد ..
كذب الي قال ان قطار العمر بيفوت
احنا الي بنمل الانتظار..ومش بنروح محطه العمر تاني

Amira Yusuf يقول...

انا موجوعالها اوي :(
بس مش هقدر أنصح
حاسه ان خبرتي مش كفايه
لكن عامة أنا مش هستحمل وضع زي ده برغم كل الابتزازات اللي حواليا
هتصرف ازاي بقا ... الله اعلم

تصوير حضرتك للواقع ده مبهر جدا :)

زينة زيدان يقول...

موجع الأمر بالتأكيد.. موجع بقدر الوصف الذي سردته وبقدر الألم الذي يكتنف كل كلمة ولفظ.. وحدة وألم وووو ومرض ووو المعضلة الإجتماعية الكبرى "الطلاق" الطلاق رغم أن الله سبحانه وتعالى أحله إلا ان عاداتنا تحرمه وتمنعه والبديل له دوما الرضا والتحمل عن ضعف واستكانة..
هي أخطأت منذ البداية وكانت أسوارها هزيلة يستطيع الجميع أن يتجاوزها بسهولة .. هي أخطأت منذ أول لحظة عندما قبلت زواجه رغما عنها
وازداد جرمها عندما انتظرته أعوام وهي تعلم بأنها لا تحبه أرادت لسفينتها الابحار فأغرقتها " سفينة نوح تحمل زوجين بهيجين " وليس زوجين يمقتان بعضهما البعض.. تتابع خطؤهاعندما حصلت على حريتها فعادت - كيف لمن يعانق الشمس مرة يقبل أن يحتضن الظلام -
والآن ليس للسؤال مكان
ما يجب ان تفعله بطلتك هو أن تعود للشمس وتترك الظلام
وضعها الان يعطيها حرية أكبر ربما بعد طاف بها العمر وأثقلتها الظروف
الحل واضح
يجب ألا تفكر من منطلق كونها امرأة
إنما من منطلق كونها انسان

أخي د . مصطفى
نسيج ابداعي عظيم قدمت لنا
منحتنا نموذجا رائعا في فن سرد القصة القصيرة

آتي هنا كي أتعلم
ودوما أجد ما أتيتُ لأجله

تحيتي

بـقـلم لـ عشقے رۆآيـہ ..♥ يقول...

د.مصطفى
انت صرح عظيم من الابداع في ايصااال
وقع القصة الى قلب من يقراهاااا..
وللأسف مازال مجتمعنااا العربي يتهض المرأة
ولكني ارى بطلة القصة عاااشقة خائفة من اتخااااذ قرار البعد
بائسة من عدم تقديره لتضحيتها فلو قررت ذلك حتى اهلها لا يستطعوون منعها
ولو نظرت مره واحده لالواان الحياااة لتركته خلفهااا
ولعوضهااا ربي بافضل منه !!

لك كل الود والتقدير والاحتراااام