الجمعة، 9 مارس 2012

سكر مرير



أتيت إليه حاملا مسدسي بيدي  و يلوح على محياي الكثير من الحزن ليس بالسهل أبدا أن تقدم على تلك الخطوة بعد الرحلة الطويلة التي  خضنا فيها عباب الآلام , نعم انتمي مثله إلى تلك الفصيلة المسماة ب( العربي الأصيل) كان يلقبني بالسيد يتركني أمتطيه بصمت , لم يعارضني في طلب بل يعتبر كل ما أطلبه منه أمر حتمي النفاذ .
كم خضنا يا صديقي معا آلاف الأميال كم خضنا الصعاب و قفزنا فوق أسنة رماح الزمن القاسية , لم أكن يا صديقي سيدا طيبا فهذه عادة أرضنا دوما السيد فيها مستبد فلا تلمني على استبدادي و انظر للرجل في بيته , و الرئيس في عمله و أخيرا انظر لي , ان الاستبداد يا عزيزي غريزة تسري في دماء فصيلتنا و لا أجد متنفس لي إلا ظهرك فسلطت عليك سياطي , و ما حثني على ذلك هو أنك تتقبل ذلك مني بكل رضا  لم تثر يوما لم تظهر تضجرا بل لم تطلق صرخة واحدة كنت على النقيض من ذلك كلما سلطت عليك سياطي ازددت سرعة و دارت عجلات العربة بقوة و قوة , هيا اسرع اكثر فأكثر انت تستطيع يا صديقي قم بها و انطلق نحو نهاية الطريق  وحين نصل  آخر الممر سأتوقف عن الجلد و تفعل ذلك دائما تركض و تجري و تمني نفسك أن تصل لآخر الممر فتكتشف أن وعودي كاذبة و أن الممر سراب لا نهاية له و لكنك لا تتوقف أبدا عن الركض , لماذا يا صديقي؟ ما الذي كان يجبرك؟ هل قطعة السكر التي كنت أضعها بكفي و أبسطها لك فتلثم يدي لتأكلها هي السبب؟
 إنه يا صديقي سكر مرير , سكر بنكهة الخزي , كيف استطعت تجرع مرارته كل تلك السنين لا أدري و لا أعرف لماذا لم تثر , لماذا لم تتمرد على الترويض و تظل تركض في البيداء جامحا أبيا توقع كل من يحاول أن يمتطيك
 لماذا تنظر لي هكذا؟ لا تنظر لي تلك النظرة أنا خير منك , لقد صرخت حين اشتد بي الألم لم استسلم مثلك خانعا  نعم أنا خير منك , أنت لم تصرخ حتى الآن انظر لنفسك ذلك الألم الذي ينال منك حتى الصراخ لا تستطيعه تنظر لي باستعطاف تنتظر مني رصاصة  واحدة كي ينتهي كل شيء , نعم يا صديقي سينتهي كل شيء فلكل شيء عاقبة , و عاقبة الخنوع الموت . و لكن ما عاقبة الثورة؟ بالتأكيد ليس موتا . لكن الحديث في ليبيا عن حكم ذاتي ببرقة و تونس ما زالت تترنح و الأطفال في سوريا ملقون على الطرقات , حتى مصر لم تسلم
آه يا صديقي  هل كانت عاقبة الثورة الخسران أه ايتها الأمهات الثكلى و أيتها الحمامات البيضاء المحلقة في الفضاء تهرب منا  حاملين معهم بعض منا , كل هذا بلا ثمن 
الحرية سلعة تستحق الشراء يا صديقي هل حاولت يوما - حين تقترب الشمس من مغربها - الهروب من وتدك المقيد فيه وأن تنطلق نحو الشمس و تقنعها بالعودة ثانية؟ الوتد يا صديقي , خوفك من الضياع إن حللت عنك القيد , حتى للجموح و الطموح حيز لا يصل للشمس .
لهذا كنت مطية , لم تؤمن أنك أقوى من الشمس يوما و أن النور سيسطع فقط إن وافقت أنت له . لهذا صمتت , أما أنا فلا كنت أعلم أن الكون بعضٌ مني 
لكن لماذا آلت الأمور إلى هذا النحو , القدس يدنس و الربيع العربي أتى عليه موسم الخريف , و كلنا نترنح يصيبنا الدوار و أنت يا صديقي صامت أخبرني إن كنت تظنني خاطئا ما الخطأ , أعلم بم ستخبرني , ستقول لي الحياة ساعة و كلنا سنرحل و لن يبق لنا من حياتنا الطويلة المفعمة بالأحداث و الجراح غير جملة واحدة (كان رجلا طيبا ) جملة يتساوى فيها الغني و الفقير , الأعمى و البصير . الكل تجمعه تلك المظلة (كان رجلا طيبا ), هكذا نحن العرب نحسن إلى موتانا و نختزل شريط حياتهم في ثلاثة حروف ( طيب) فلماذا تثور و يد صاحبك ممددة إليك ببعض السكر المرير تنتظرك كي تلثمها و ربما كان كاذبا و يوحي إليك أنه يحمل السكر و  هو يحمل الألم ,و الكل سيان إن أطعمك أو لم يطعمك فالصبر فضيلة و انتظر , إن جلدك او لم يجلدك فالعفو فضيلة و انتظر .
لا يا صديقي توقف عن ذلك لم يكفر إيماني بعد بأن الشمس بعض مني و أن الكون يدور في فلكي و أنا من يقرر , لن يكفر إيماني بعد بأن الحق أقوى من كل السياط ,  وأنه  لم تنته  الحرب بعد , الربيع العربي و إن كان يترنح فسيستطيع أن يُقوم نفسه و يحدد لنفسه طريقه في مصاف العظماء , هكذا تعلمت منك  فحين كنت تتلقى جلدات سياطي لم يكن يثنيك الألم عن مواصلة الطريق بالرغم أنه كان طريقا رسمته لك و فرضته عليك لكنك كنت تكمله حتى تصل للهدف .
 آن لنا أن نكمل طريقا رسمناه نحن بأنفسنا لم يفرض علينا , أتدري يا صديقي الفارق بيني و بينك أنني إن تألمت أصرخ بينما أنت إن تألمت تصمت , لن أتوقف عن الصراخ سأظل أصرخ و أصرخ عاليا سأصل بصوتي و صراخي أعالي الجبال هناك عند الشمس , ستسمع صراخي و تقرر البقاء و عدم الغروب فهي تحبني و أنا أثق بها , و أعلم أن الدماء في جسدي أصبحت ممزوجة بالرصاص فلا شيء الآن يقتلني و لا شيء يزعزعني فالرصاص بعضي كما ان الشمس بعضي
أما أنت يا صاحبي سأفتقدك آن لي أن أكمل طريقي وحدي دون أن أجد لي عبدا يتقبل استبداد سيده , ربما آن لكل السادة في فصيلتي أن يتعلمون أن عهود المستبدين ولت  . 
لذا صوبت فوهة مسدسي نحو رأسه و نظرت له و عيني تترقرق بالدموع  بينما هو ينظر لي نفس نظرته الخاضعة الصامتة و ربما كان يعرف أنني سأقتله لم يستحثني و لم يعارضني فقط صمت و لم يقطع صوت الصمت غير رصاصة واحدة فقط في جبهته أردته قتيلا ليظل صمته أبديا 

26 التعليقات:

Lobna Ahmed Nour يقول...

السكر المرير ذو شجون يا مصطفى
لنا الله

سواح في ملك اللــــــــــــــــــه- يقول...

صديقي العزيز

كل مافي الامر اننا لانريد ان نعترف ان الدنيا

خلقت هكذا

فحصانك هذا يااخي فطره الله علي الطاعة

ولكن الانسان يختلف كليا

تحيتي اخي

faroukfahmy يقول...

ملحمه ملحمه ملحمه
مغزى عميق وفهم راق واسلوب رائع
"""" رصاصة واحدة فقط فى جبهته اردته قتيلا ليظل صمته ابديا """"""
تعلمنا الصمت الداخلى والنعر الخارجى نحن يا عرب من الحيوان اما الحيوان فلغته الصمت اما لغتنا فهى الكلام و ما يخرج منا فهو قريب الى الفسوخ منه الى الجموح

bent ali يقول...

احسدك على استمرار تفائلك بالربيع العربي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معلومة جانبية
دائماً ما يختلف الحصان عن الجمل ان الحصان حينما يتعب يزمجر ويعطيك اشارات لتعبه
اما الجمل فهو من يحتمل للنقظة صفر لذلك غالباً ما يموت الجمل قجاًة ومن هنا اتى التشبيه عند العوام بين من يموت فجأة بانه (برك كالجمل)

Unknown يقول...

ليه كده يا مصطفى..حصان..طب كنت خليه نعجه و لا أي حيوان تاني...بحب شموخ الحصان و قوته و كبرياءة..
القصة رائعه كعادتك يا صديقي و للأسف أحياناً نحتاج أن نقتل الخنوع و الضعف فينا و الجزء المغلوب على أمره حتى نستطيع أن نعيش بنفس أبية.

أبدعت كالعاده :)
تحياتي الخالصه لك

شمس النهار يقول...

دايما بتبقا في قصصك عبارة تعلق معايا
(الاستبداد ياعزيزي غريزة......

الي نهاية العبارة
تأملتها كثيرااااااااااا

هي دي الحياة ملخص جزء كبير من حياتنا مع من نعتقد انهم بستبدادهم بيظلمونا
مع ان احنا اللي اديناهم فرصة يمارسوا علينا عقدهم النفسية

ماشاء الله عليك يامصطفي
ربنا يحميك يابني

هبة فاروق يقول...

رائع رائع يا مصطفى
رغم انى حزنت من تلك النهايه التى قتل فيها الحصان
ولكن بطل القصه كان هدفه قتل العبوديه والاستعباد والقهر
ابدعت يا سيف المدونين

غير معرف يقول...

مساء الورد مصطفى

مؤلم رمز الحصان ومؤلم جداً لأننا نعرف تماماً أن هذا الحيوان بالذات يحمل

أصالة وعزة وكبرياء وقوة أكثر من أي حيوان آخر وهو الحيوان الذي يحترمه

البشر إذا صح التعبير ولكن المؤسف أن بعض الخيول وقعت تحت السياط فقط

لتلتقم تلك القطعة من السكر الذي خالطها الكثير من ذرات التراب ...

نهاية الحصان مؤلم يا صديقي فما تمنيتها هكذا ولكن الواقع كان أشد

إيلاماً فحتم عليك ذلك ....

لم تتغير يا أديب فما زلت تنسج خيوط قصصك بفلسفتك العميقة

مميز دائماً

تحياتي وإحترامي

مدونة رحلة حياه يقول...

وتبقى فى القلب كلمات محفورة
وفى العقل خبايا مكنونة
ويبقى الأمل حيا والحلم يقترب مولده
وقد بدت علاماته قادمه
فانتظر
فعسى السكر المرير يحلو يوما ما
دومت بخير صديقى

جارة القمر يقول...

لا أعلم لماذا يأخذ الاسياد ضعف الاخرين سببا لاستبدادهم ... وكأن من حقهم استغلاله !!! .... ألم يكن الاولى أن يتحلوا بأخلاق الاسياد فعلا ؟ ... لا يعيب الضعفاء ضعفهم أكثر ما يعيب الاسياد ساديتهم

رائعا ما خط قلمك كما هى عادتك دائما

mrmr يقول...

تحياتى اليك ولقلمك
ربى يفرح قلبك

لــــ زهــــــراء ــــولا يقول...

مزج غريب ورااااااائع للاحداث ...
برافو عليك يا دكتور
لولا

Unknown يقول...

السلام عليكم..
قبل أي شيء.. كنت قد كتبت نقدا كاملا وطويلا لقصتك السابقة التي نشرتها على ثلاث أجزاء "كلمة السر سيبريا"، وأدرجته في تعليق طويييييل، وفجأة تم محو كل شيء بضغطة خاطئة على الماوس، وربما كان ذلك أفضل، فربما حمل هذا النقد شيئا مزعجا!!
أما بالنسبة لهذه القصة فهي رائعة، وكالعادة مزجت فيها بين الخيال والواقع في براعة تعودناها منك، أعجبني كثيرا فيها عبارة "الحرية سلعة تستحق الشراء"، غير أنني لمست في عملية قتل الحصان شيئا من ترجمة الغضب ليصل إلى درجة الرغبة في التخلص من المغضوب عليه، وهي درجة فيها الكثير من المبالغة، واعذرني فأنا بطبعي بالي طويييييييل جدا!، هذا بخلاف أنني فعلا لم أكن أتمنى قراءة تلك النهاية للحصان الأصيل.
أما عن مستقبل الربيع العربي، فأنا أرى أن كل المحاولات المستميتة من الغرب في القدس وسوريا وليبيا وتونس واليمن ومصر وغيرها هي محاولات للتعامل مع واقع جديد في المنطقة يحقق لها أكبر قدر من المكاسب وأقل الخسائر، ودورنا نحن في أن نستحوذ على أكبر قدر من المكاسب، فهو حقنا.
تقبل خالص تحياتي..

حنين محمد يقول...

صباح الغاردينيا أستاذ مصطفى
مؤلمة تلك النهاية ومؤلم ذلك الرضوخ للإستبداد وتلك القطعة من السكر المرير ..
رائعة نسجك وأفكارك وتبقى فلسفتك الرائعة ميزة لنصوصك "
؛؛
؛
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
reemaas

Tamer Nabil Moussa يقول...

الاستسلام للهزيمة او لموقف او حدث غير مرغوب فينا هو عادة تسرى فينا كاالدماء وعايزة وقت للخروج منها والتعود على المنافسة وقول راى واقعى ولو مخالف لكل سلطة

قصة رائعة

تسلم ايدك
مع خالص تحياتى

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

السلام عليكم

ابهرنى بداية اختيارك للحصان العربى الاصيل

فهذا تاريخنا وامجادنا التى نتشدق بها دائما ونحن نظل واقفين صامتين ومنكسى الرؤوس امام قوى الشر التى تتغلب علينا دائما باصرارها على الاستمرار والفوز بالحياة حتى لو على حساب امجادنا ومصالح بلادنا
لكن ان الاوان ان نقهر غيبوبتنا وتشدقنا بامجاد الماضى وان الاوان ان نقفز قفزة قوية مرتبة ومدروسة لنعلو بالفعل لا بالقول ونعلو ونرتقى بحاضرنا ومستقبلنا لا بمجرد امجاد ماضى اصيل لم نحافظ عليه

لا زلت تبهرنى اخى العزيز بمخيلتك وصياغة حرفك بتميز وانفراد

تحياتى وتقديرى لك

eng_semsem يقول...

هو بغض النظر اني زعلان على الحصان بس هو يستاهل
بس ده ما يمنعش يا دكتور انها مش طبيعه عند الحيوان بس
لا المدرسه بتعاقب الطفل وتكون النتيجه انه يذاكر ويتفوق
العامل تخصم عليه نص يوم عشان كسل او اتاخر تاني يوم جاي من بدري وكله نشاط
اما وطننا العربي فنحن مازالنا في بداية الحكايه
ربنا يكتب لينا الخير
تحياتي لقلمك الرائع صديقي العزيز

الاحلام يقول...

ودائما تكن الدنيا مابين الخير والشر ومهما تنجح قوى الشر فى السيطره تجد قوى الخير امامها لينتصر عليه
تحياتى لقلمك دائما ابوداود

هيام يقول...

صديقي مصطفى
كنت اتعجب كثيرا جدا لماذا نطلق الرصاص على الخيول عندما تهرم؟
وكنت اتساءل كيف بنى المصريون الفراعيين الأهرامات بالسخرة؟
وهل السخرة تاتي بابداع؟ وتساءلت اكثر من الذي نطلق عليه شهيدا؟
وهل نطلب دمالشهيد؟ أم أن ذلك يعتبر ثأرا؟ وهل هناك طريقة ممكن اتباعها لفض الثورات؟ (نعم فضها - ففي بلدان العالم تفض الثورات - بدءا بدعاة الحرية
وختاما بمستبديين العرب) - وهل تزامن الثزرات العربية كالعبة الدومينو شيء طبيعي؟ لاادري قطعة السكر التي كانت بيدك تشبه حب المصريين القدامى للملك (الفرعون) - لقد قال يوما الأستاذ الدكتور/ محمد بيومي مهران أستاذ التاريخ الفرعوني بجامعة الاسكندرية : السخرة لاتؤدي لابداع - قطعة السكر التي كان يصهل ويجول وصول لأجلها ليست هي المقصد انما الرضا... (ونحن لاتكرم الموتى كما قال د. جمال حمدان بل نعشق نبش القبور والاساءة لموتانا
ولانذكرهم بالخير الا اذا أردنا أن نذم فيمن يليهم.... تركيبة غريبة ولكن
الأهم صديقي. ربما حركتني كثيرا معزوفتك وأردت كثيرا أن أبعد عما يحدث من
من تمجيد أو ذم واخذني الموقف الى شيء واحد: خيل يقتل برصاص سيده وسيده يرثيه ... (رائعة معزوفتك ... تحية لمداد قلمك

;كارولين فاروق يقول...

جميله يا مصطفي بالرغم الحزن
الذي وضعته في النهايه
بطلك اليوم حصان عربي
كانت نهايته مأساه
ولكن بغض النظر قلمك يبهرني دائما
اسعد الله اوقاتك

زينة زيدان يقول...

تجسيد لواقع شائك متشابك يبدأ بخريف ويمر بصيف حار جاف
وينتقل لربيع مفرح ومخيف .. ثم يشرف على خريف جديد
يالأمري ..ويا لقضيتي التائهة
يشرف الربيع على الانتهاء وزهورنا لم تزهر بعد
وربوعنا لم يصلها الخضار ولا النوار...
أهرب من " لماذا التي تقتلني " لأجد هنا علامات استفهام
تُعلق كنجف في سماؤكم
نستجدي منها نورا
لكن لا تعطينا سوى ضباب وألوان قاتمة
تحتل أروقة نفوسنا
وتجعلنا نغمض أعيننا
ونندم على أننا أعطيناها تصريحا بالنظر
والتأمل
والتساؤل..
يا صديقي
لا تلم حصانك
فهو مخلوق لأجل الطاعة
حتى لو حرم من قطع السكر
سيطيعك
لأنه لا كان رمز عروبة
ورمز بسالة
ورمز بهاء
لو نظرت في عينيه قبل أن ترديه رصاصتك قتيلا
لتعلمت منه درسا
بأن العيب كان فيمن أسرجه لغير هدفه
والعيب فيمن امتطاه
ووجهه لغير طريقه التي يعشقها..

أخي مصطفى
لقد أوجعتني كلماتك كثير

وأبدعت في سرد قصة ذاك الجواد الذي
رغم انتقادك له مازلت أعشقه

تحيتي

غير معرف يقول...

سكر مرير..يقف غصة في الحلق..حد الاختناق..

قلمك ذو ألق خاص..
...............
فاتحة الادريسي

zizi يقول...

يا مصطفى انا مش ناسياك انا بس اللاب توب مابيجمعش ونزلت وديته بنفسي يتصلح وعشان كده انا يادوبك بادخل ابص وامشي وانت عايزلك قعدة براحتي بقى وما تخافش انا ما باسيبش حاجة يعني كله حايتقري ويترد عليه ..تحياتي

محمد نبيل جادالله يقول...

كم من البشر عاش ما شاء الله له أن يعيش حتى بلغ من العمر أرذله .. ثم ..

ثم مات ..

وكأنه لم يولد ..

وبعد ربيعنا العربى ..

لم يعد هناك مبرراً لأحدٍ حتى يستمر فى صمته أو " موته " ..

فإذا ظللت صامتاً بعدما انفكت قيود صمتك ..

فاعلم أن السلبية من سمتك.

تقبل تحيتى أخى مصطفى على هذا العمق الراقى.

رشيد أمديون يقول...

" لا شيء يزعزعني فالرصاص بعضي كما ان الشمس بعضي"
من هذه الجملة أنطلق. فالشمس هي الطموح إلى الحرية، والرصاص هو الثورة وقتل عهد الخنوع. ربما يمثل هذا الحصان عهدا من عهود الذل والخنوع، كان به الصمت الجاثم قاهرا، هو نوع من الصمت الذي كان مع الجلد يزيده صبرا وتقدما إلى الأمام، وقطع السكر ماهي إلا نوع من الحسنات التي ظاهرها شر. و الإقدام على قتله شيء من التحرر من الانتساب إليه.
تحية لك أخي مصطفى للرمز الذي تستخدمه في قصص.
أحسنت.

zizi يقول...

ابني الغالي مصطفى ..انا عارفة انك مستني تعليقي على الكتاب ..بس برضه انا مش عايزة اعلق عليه أي تعليق ولذلك عايزله قعدة بإذن الله قريبة ..تحياتي ونلتقي قريباً ..