الأربعاء، 27 فبراير 2013

لا بداية و لا نهاية




ليش
صيف السنة انتهى بسرعة و احمرت أحراش الغار
و المرة اللي شعرها أحمر مثلن شعلانة بالنار

على أنغام الصيف المبهجة و تحت شجرة الكرز البهية  تتشابك أيادينا و تختلط أنفاسنا  فيعانق ذراعه خاصرتي و نرقص  و نرقص  أدور بين أصابعه كقطعة حلوى تنتظر أن يتلذذ بامتصاصها و تتلذذ هي بأن تصبح بداخله جزء منه 
لم نكن نعلم أن الصيف هو سيمفونية تنتهي سريعا ، فما تلبث السماء أن تصطبغ مثل شعري بالأحمر الدماء تتساقط من أوراق الشجر ، قلوبنا المحفورة في جذوعها تتلوث  بالأحمر  الذي تسكبه  عيني 

لا بداية و لا نهاية و الوقت مارق غريب 
متل مروري بأفكارك لحظة تلمع و بتغيب 

اصنع في الأرض حفرة و أبحث عنك بداخلي لعلي أجدك ، أو تجدني ، ألقي نفسي بداخل القبر أنتظر موتي بصمت  ، يقتلني خاطر يستجديني كل لحظة هل هو يستحق كل ذلك؟ هل ما زال يذكرني؟
أتذكر كيف كانت شفاهنا تضع نفس العلامات على نفس الكأس و أضحك حد البكاء كنت لك سنا برق يختفي حين يظهر و كنت لي  سنا حياة أموت حين يخبو 

يا عصافير السهل الجاي تبشر بشتا تشرين 
وجوه و أسامي في بالي حدا يذكرني لمين
الدنيا حلقة و عم بتدور 
و القمر بالسما بيدور  
من بعيد أراقب الطير القادم من الغرب يحتفل بموت الشمس ، أركض نحوه أمد ذراعي إليه ابحث بين اصابعه عن رسالة يحملها منك  
 أتدري ماذا تعني الخيبة ؟ هي ألا تقوى اصابع الطير على حمل رسائلك فتسقط منها  و اسقط معها في بحار الضياع صارت حياتي ذكرى تختلط فيها الوجوه  ، أحاول انتشال ما تبقى مني لكنني لم أعد حتى أراني 

صيف السنة نطرنا القمر ع السطوح السهل ليطل
و هدينا عقارب الساعة خايفين الوقت ليفل 
ما في قوة بهالدنيا بتأخر هبوب الريح
شعرك و الكرز و اللوز بأول الموسم تلويح
يا عصافير السهل الجاي تبشر بشتا تشرين 
وجوه و أسامي ببالي حدا يذكرني لمين

أتدري ما هو القتل ؟ ليس أن ترتضي دخول القبر الذي حفرته بيدك و ارتضيته لنفسك  في صدر أحدهم ، القتل هو أن تخرج من ذلك القبر  لترى  عيون العالم السوداء مصوبة تجاهك ، حتى القمر عين سوداء تلتمع في الظلمة مثلك أنت أحب النظر إليك و تعشق أنت قتلي ، لا شيء يستطيع أن يوقف السهام حين تستنزف قلبك تسقط و شعرك الأحمر يصطبغ بدمائك الحمراء مع أوراق الغار الحمراء فتصبح أنت لا شيء فقط بقعة حمراء تشوه السهل 
أنت حولي و أنا حولك في شي جاذبنا و بندور
صيف انتهى ما قلتلك شيء بيزعل ليش زعلان
العشاق بتبقى اساميهن على الموج و ع الشطئان
سامع متلي صوت الجرس ما ادري بأي وديان
عم ينده لحدا ضايع بدو يدله ع البيبان
مطرح صابيعك على كتفي عم يحرقني من أيام
يمكن لو تبسلي المطرح تهدى أوجاعي و بتنام
أتدري ما هي المنية ؟ ليس حين يموت الوقت بل حين تتداخل الأزمنة لديك فلا تعرف متى رحل و هو بجوارك حولك في كل شيء ما زال اثر اصابعه  الباردة تدغدغ جيدي  ، أتألم حين يبعد اصابعه عني أستجديه أن يقبلها كي تنطفىء ناري 
أصرخ و أنا أراك تدور بعيدا عني كالقمر يا حبيبي بعيد فتبتعد أنتظرك كل يوم كأن اليوم هو الرابع عشر و لكن الرابع عشر انقضى منذ سنين و لن يعود فتصنعك عيوني بدرا غير موجود و على ضوئك أزهق دمائي 
بمرق ببالك و بروح 
مين بدو يداوي الجروح


-------------------------------------------------------
الأغنية لهبة طوجي و كلمات منصور الرحباني http://www.youtube.com/watch?v=6BMAb3pDczg&noredirect=1
هذه التدوينة تضامنا مع شيرين سامي في حربها الشعواء ضد ابراهيم رزق :)
تحديث : فيديو الأغنية مكنش راضي ينزل على بلوجر الصبح





9 التعليقات:

ابراهيم رزق يقول...

كده يا مصطفى
لن انسى لك هذا الموقف ابدا

يخونك شوربة العدس

اخر ما توقعه انك تطلع طابور تالت
ماشى يا مصطفى

حكمنا عليك انك تجيب قفة جلاب
هههههههههههههههههههههههه

و لا بلاش قفة عشان فى ناس من مصر الجديدة و مدينة نصر و الدقى بيدخلوا المدونة
حكمنا عليك تجيب بوكس جلاب بس خد بالك متجبش الصندوق اسود هاتوا بمبى

تحياتى

faroukfahmy يقول...

ابدعت ياسيف وانت تنتقل بخطوات حثيثه فى تعبيرك عن الحب الجارف الغامر

ما اجمل ياسيف حين يكو ن الحبيب محفورا فى القلب خالدا فى الوجدان ماثلا فى الذاكرة كبيرا وعظيماووجيها فى تاريخه

أسماء فتحي يقول...

مبدئياً أحب اهنيك علي العدوى اللي انتقلت لك من شري ههههههههههه
عقبال الباقي

ثانيا انا معرفش الاغنية اصلا بس مش دي المشكلة المشكلة توصيفك للغنية جمييييييييييييل


أتدري ما هو القتل ؟ ليس أن ترتضي دخول القبر الذي حفرته بيدك و ارتضيته لنفسك في صدر أحدهم ، القتل هو أن تخرج من ذلك القبر لترى عيون العالم السوداء مصوبة تجاهك ،

المقطع ده تحفة بجد

تحيـــــــــــــاتي
لك ولشري صاحبة العدوى

كانت هنا ورحلت
Asmaa Fathy

Unknown يقول...

مصطفى العزيز :)
أيوه كده

إنت مش بس تضامنت معايا إنت أعطيت الأغنية حياه :) أنا ماكنتش أعرفها بس حسيت ببيها بتضفّر مع كلماتك الجميله.
لك تعريفات رائعه يا مصطفى
الخيبه
القتل
المنية
حبيتها كلها لكن المقطع الأخير جذبني بشده :)
حين تتداخل الأزمنة لديك فلا تعرف متى رحل و هو بجوارك حولك في كل شيء ما زال اثر اصابعه الباردة تدغدغ جيدي ، أتألم حين يبعد اصابعه عني أستجديه أن يقبلها كي تنطفىء ناري ..

مبدع يا صديقي كما إعتدتك
و سعيده جدااااا بالتضامن :)

reemaas يقول...

اوبااااااااا دى الحرب اشتدت عجبتنى جدا رغم انى اول مرة اسمعها جميله بجد

موناليزا يقول...

واضح ان ثقافتى فى الأغانى بقت مضمحلة :)
أنا مهتمتش بكلمات الأغنية لإنى معرفهاش وماحسيتهاش شدانى
على قد ما اهتميت بكلماتك فى التدوينة

فى المجمل الوصف رائع
وكأنى أرى قلمك فى ثوب جديد متألق

"
اصنع في الأرض حفرة و أبحث عنك بداخلي لعلي أجدك ، أو تجدني ، ألقي نفسي بداخل القبر أنتظر موتي بصمت ، يقتلني خاطر يستجديني كل لحظة هل هو يستحق كل ذلك؟ هل ما زال يذكرني؟"

عجبتنى
وحسيته سؤال وجيه ومنطقى لو مكانها كنت هسأله برضه
"هل هو يستحق كل ذلك"

" كنت لك سنا برق يختفي حين يظهر و كنت لي سنا حياة أموت حين يخبو "

التعبير ده بجد أكثر من رائع
كلمة "سنا" لفتت نظرى وحبيت وجودها جدا

" أحب النظر إليك و تعشق أنت قتلي"

قوية

"الخيبة.. القتل .. المنية"

وصف مرتب للحالة المطروحة بأسلوب جديد ومختلف

استمر :)

حنين محمد يقول...

صباح الغاردينيا أستاذ مصطفى
أتصدقني لو أخبرتك أنني أصبحت أملك أحرف خجولة تتوارى خلف سطوري فمامن حرف يليق بك يامبدع جعلتني أتنقل بين السطور وكلمات الأغنية في حالة نشوة وتذوق لإبداعك أهنيك وأهني الرائعة شيرين أما أستاذ آبراهيم أعتقد أنه سيشن حرف جديدة :)"
؛؛
؛
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
reemaas

رؤى عليوة يقول...

ياسلااااام
كده بقت حرب وبتكبر :)

جميلة يا سيف بجد وهسمع الاغنية عشان نحسها اكتر



دمت بخير

eng_semsem يقول...

بصراحه وبمنتهى الصراحه معرفش ليه حسيت كلماتك اعطيت قيمه اكبر للاغنيه اللي حبيت اسمعها وانا بقرا التدوينه بس تدوينتك اخدتني منها
تحياتي صديقي العزيز